اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأحد 25 كانون الأول 2016 - 22:00 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

بالصور.. أقاموا قداس الميلاد على بقايا كاتدرائية بحلب

بالصور.. أقاموا قداس الميلاد على بقايا كاتدرائية بحلب

للمرة الأولى منذ إجتياح قوات المعارضة السورية مدينة حلب عام 2012 وخروجهم منها عام 2016، أحيى مسيحيو المدينة ذكرى ولادة يسوع المسيح بقداس أقيم على بقايا كاتدرائية مار الياس المارونية بحلب التي دمرتها المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة.

وترأس الذبيحة الالهية المطران يوسف طوبجي الذي هنأ وشكر الجيش السوري على إستعادة السيطرة على مدينة حلب واصفاً ذلك بـ "الظروفِ المميزة".

وشارك حشد من المؤمنين في القداس الذي أقيم للمرة الأولى منذ 5 أعوام حيث دأبت الجماعات المسلحة على تهجير المسيحيين من مناطقهم وهو ما أدى إلى توقف القداديس. ولم يكتفِ هؤلاء بذلك بل عمدوا إلى تفجير جزء كبير من الكاتدرائية وتحطيم أثاثها لا سيما تماثل السيدة العذراء والصلبان.

هذا وقال المطران طوبجي في عظته: "قد عانَينا طيلةَ سنواتٍ، وما زِلنا، من الجوعِ والعطش، المرضِ والألمِ والموت، الخوفِ والاضطراب، فلا ندَعْها تذهبُ سُدىً..إخوتي، دعونا نتأمّلُ عظائمَ اللهِ مثلَ مريم، ونخبرَ بها كالرعاة. فمَن أجدرُ منكم يا مؤمني حلب بالتأمّلِ في حضورِ اللهِ معَنا ومحبتِهِ لنا، وأيُّ فمٍ ولسانٍ أفصحُ من لسانِكم الذي سيُعلِنُ السلامَ لهذا البلدِ وللعالمِ أجمع؟ فدموعُكم صارَتْ نظّاراتٍ رأيتُم من خلالِها المسيحَ بشكلٍ أوضحَ (كما يقول البابا فرنسيس). فلا تذهبْ دموعُكم سُدى ولا تنطفئ بصيرةُ إيمانِكم، بل لنكن صوتَ المسيحِ الذي يدوّي: أحبوا، آمنوا، توبوا، سامحوا، إشهدوا، واصنعوا السلام".

ختاماً، نرفعُ المجدَ والحمدَ والشكرَ لله، ونصلّي على نيةِ السلامِ في وطنِنا وفي العالم، نصلّي على نيةِ المسؤولينَ المدنيينَ والعسكريينَ وفي مُقدمتِهم السيدُ الرئيسُ بشار الأسد، ولأجلِ كلِّ حكامِ العالم، لكي يهديَهُمُ الربُّ في طريقِ السلامِ وخيرِ البشرية. نطلبُ الرحمةَ لأرواحِ الشهداء، والشفاءَ للجرحى، والتعزيةَ للمحزونين، والفرجَ لجميعِ المتألمين، وللذينَ يعانونَ من البردِ والجوعِ وسائرِ المحن. ونصلّي على نيةِ جميعِ المحسنينَ إلينا، والذينَ يصلّونَ لأجلِنا. ونذكرُ أبناءَنَا المغتربينَ في أصقاعِ العالمِ لكي يثبتَهمُ الربُّ على الإيمانِ والشهادةِ لهُ. ومِن حلب، نُطلِق صرخةً إلى الضمائِر في العالمِ أجمَع، كي تهُبَّ لتحافظَ على كرامةِ الإنسان، كي تتصالحَ القلوب، وتتحوّلَ من حجرٍ إلى لحم، وتُغَلَّبَ لغةُ الحوارِ على صوتِ السلاح.
أشكرُ كلَّ مَن عملِ لأجلِ فرصةِ إقامةِ هذا القداسِ الإلهيّ: إخوتي الكهنة، الكشافُ الماروني، الفريقُ الرسوليّ، جوقةُ الترتيل، وسائلُ الإعلام وراديو مريم، وسائرُ ذوي الإرادةِ الصالحة، وملُّ من عملَ في الخفاء. أسألُ اللهَ أن يفيضَ عليهم نعمةَ الميلاد، وعلى كلِّ أهلِنا في حلبَ وسورية السلام.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة