أنيس العامري مر عبر شامبري يوم زيارة هولاند المدينة

كشفت التحقيقات الأولية في فرنسا، نجاح منفذ الهجوم بالشاحنة في برلين، أنيس العامري، في الوصول إلى مدينة ليون جنوب فرنسا، ومنها إلى مدينة شامبري، القريبة من الحدود مع إيطاليا، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قبل امتطاء القطار السريع تي جي في الرابط بين ليون ومدينة تورينو في شمال إيطاليا، قبل الوصول إلى ميلانو.

ورجحت إذاعة يوروب 1 الفرنسية السبت، أن العامري استفاد من الاستنفار الأمني وتجند قوات الأمن في شامبري، لتأمين زيارة الرئيس الفرنسي، ما سمح له بتفادي المراقبة والتدقيق في الهويات في المحطة الحدودية، بما أن الرئيس الفرنسي تحول إلى وسط المدينة لافتتاح مستشفى جديد، قبل ساعات قليلة من مرور العامري بالمنطقة.

وفي إيطاليا كشفت صحيفة كوريري ديلا سيرا، أن الأمن عثر على هاتف هولندي بين الأغراض الشخصية التي كانت مع أنيس العامري، مشيرة إلى أن الجهاز وجد طريقه سريعاً إلى فرق المخابرات الإيطالية لتحليل واستخراج ما يتضمنه من معلومات بما فيها المعلومات التي حاول محوها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن العماري، تعمد الوصول إلى ميلانو التي تضم شبكات إسلامية كثيرة، ربما لطلب المساعدة والدعم، بهدف الوصول إلى الجنوب، ومنها إما إلى تونس أو ليبيا، وربما سوريا للحاق بداعش.

ونقلت الصحيفة عن الشرطي الجريح الذي أصابه العماري قبل موته، أن العماري أكد أنه إيطالي من منطقة ريجيو كالابريا المدينة الكبرى في جزيرة صقلية، ولكن لهجته وافتقاره إلى أي وثيقة تُثبت هويته أثارت شكوكه، فطالبه بالخضوع للتفتيش الدقيق، ولكن العامري سحب مسدساً صغيراً من عيار 22، وأطلق النار في اتجاهه، ما تسبب في إصابته في الكتف فوق القلب تماماً، ليُبادر الشرطي الثاني الذي كان قريباً من العامري إلى إردائه بطلقتين بعد أن حاول التحصن وراء سيارة مدنية قريبة.

Select