استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في مكتبه بالسراي الحكومي السفير الأردني في لبنان نبيل المصاروة الذي هنأه بتشكيل الحكومة الجديدة وعرض معه الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية.
واستقبل الرئيس الحريري السفير المصري في لبنان نزيه النجاري وبحث مجمل المستجدات.
بعد اللقاء قال النجاري: قدمت للرئيس الحريري التهنئة بتشكيل الحكومة وهو أمر هام ومطمئن بالنسبة لمصر، كما قدمت له وللبنان تهنئة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومصر لهذا التطور بتشكيل حكومته، لا سيما ان الرئيس الحريري بذل جهدا سياسيا كبيرا في الأشهر الماضية للتوصل إلى هذه النتيجة بالشراكة الواسعة بين القوى السياسية اللبنانية المختلفة.
أضاف: كما نقدم التهنئة الى جميع اللبنانيين بتشكيل الحكومة، ولا شك أن هذا التطور سيساهم في استعادة قوة الاقتصاد في لبنان ونحن في فترة أعياد، ونأمل أن تعود السياحة سريعا. كما اننا نحضر لتطوير العلاقات الثنائية ونأمل في عقد اللجنة العليا اللبنانية -المصرية لتطوير ومتابعة العديد من الملفات الثنائية والاقتصادية كما نأمل في علاقة سياسية متطورة بشكل دائم بين البلدين.
ثم استقبل الرئيس الحريري مستشار وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابر أنصاري في حضور السفير الايراني محمد فتح علي والوفد المرافق.
بعد اللقاء قال انصاري:" بداية أود أن أعرب عن سروري البالغ لهذه الفرصة الثمينة التي أتاحت لي اليوم لكي أزور الجمهورية اللبنانية الشقيقة وأن التقي بالرئيس الحريري في بداية تسلمه مهامه برئاسة حكومة الوفاق الوطني، واغتنمت هذه المناسبة الطيبة لأقدم بإسمي وباسم كافة القيادات والمسؤولين قي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدولته التهنئة في تأليف هذه الحكومة. ونحن نعرف كما جرت العادة وخلال العقود الماضية ، فان التطورات السياسية اللبنانية كانت تتأثر تلقائيا بكافة التطورات السياسية التي تجري حوله في الاقليم، ولكن شهدنا خلال العقدين المنصرمين بالتحديد، في اللحظات المصيرية والحساسة فإن لبنان الشقيق كان بإمكانه أن يؤثر بشكل إيجابي وفاعل وبناء على مختلف التطورات والمستجدات الاقليمية. ومن التجليات الأساسية التي استطاع لبنان ان يشكل من خلالها نموذجا وقدوة لكافة شعوب المنطقة ودولها هو تجربة المقاومة اللبنانية الباسلة التي استطاعت ان تقدم نموذجا يحتذى في التحلي بروح المقاومة الصلبة في التصدي للعدو الصهيوني الغاشم ولاطماعه التوسعية في لبنان والمنطقة. ونحن نعتبر أن النموذج الاخر الذي استطاع لبنان أن يقدمه لدول المنطقة وشعوبها. هذا النموذج الفريد من التعايش الاخوي والمسالم والبناء بين مختلف فئاته الطائفية والأجتماعية والسياسية التي يتألف منها المجتمع اللبناني. ونحن شهدنا أنه بعد إنتهاء الحرب الأهلية إستطاع لبنان أن ينهض مرة أخرى، ونعتبر أيضا انه من التطورات والمستجدات السياسية البالغة الاهمية التي شهدها لبنان الشقيق في هذه المرحلة هو ان هذا التوافق والانسجام بين الفئات السياسية والاجتماعية المؤثرة والفاعلة في الساحة اللبنانية قد أدت في نهاية المطاف الى وضع حد للشغور الرئاسي الطويل وانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، كما أدت أيضا الى تولي الرئيس الحريري رئاسة الحكومة وولادة حكومة الوفاق الوطني التي نأمل أن تكون قادرة على حل كافة التحديات والمشكلات التي يعاني منها لبنان الشقيق في هذه المرحلة".
أضاف: "نحن نعتبر أن هذا الانسجام وهذا التوافق السياسي هو صدى لصوت العقل والحكمة والدراية الانسانية في أبهى تجلياتها. ونعتقد أن هذا الامر إن دل على شيء فأنه يدل أنه بإمكانه أن ينسحب أيضا على كافة التحديات الموجودة على مستوى ألاقليم. ومن خلال التمسك بصوت العقل والتوافق والانسجام السياسي بين كافة دول المنطقة وحكوماتها، هذا الأمر يمكن أن يلعب دورا بارزا ومؤثرا في حلحة كافة المشكلات التي ما زالت عالقة على مستوى الإقليم".
وتابع:" نأمل أن نشهد في المستقبل القريب النتائج والثمار الايجابية السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي بدأنا نشهد الكثير من ملامحها في هذه المرحلة من خلال التوافق السياسي الذي تم بين التيارات السياسية الفاعلة في لبنان وأن ينسحب على مستوى المنطقة ويثمر حلولا سياسية لكافة المشكلات التي لا زالت عالقة .وخلال هذا اللقاء الذي جمعنا مع الرئيس الحريري تطرقناالى مختلف التطورات السياسية التي أشرت اليها، كما تطرقنا الى العلاقات بين البلدين وأملنا أن نشهد في عهد حكومته المزيد من التعاون الثنائي في مختلف المجالات لا سيما التعاون الاقتصادي، كما كان اللقاء مثمرا وإيجابيا ونتمنى المزيد من توثيق العلاقات الثنائية" .
اخترنا لكم



