«يا معـين بدك تــروق شوي، إذا بعــد ما صرت وزير وهيــك عم تعمل». بهذه العبارة توجّه الرئيس سعد الحريري للنائب معين المرعبي قبل أيام على تشكيل الحــكومة عقب موجة الاعتراض التي قادها ضد تعيينات وزير التربية السابق الياس بوصعب والتي اعتبرها «مجحفة بحق أبناء عكار».
هي نفسها العبارة التي تعب الحريري من تردادها منذ العام 2009 حين انضم المرعبي الى كتلة «المستقبل».
بعد سبعة أعوام، لم يتكــيّف المرعبي مع موجــبات الموقع النيابي، ولم يتخــل عن طباعه القديمة، لدواعي المناصب الــتي تحتــم عليه أن يكون أكثر ديبلوماسية وقدرة على التحكّم بانفعالاته.
استطاع النائب الذي رفض التنظير والبيانات المعلبة أن يثبت وجوده على الأرض من خلال ترجمته لشعار «عكار أولاً»، فلم يترك قرية أو بلدة إلا وتفقد أوضاعها الإنمائية ورفع الصوت عالياً لتسيير أمر عالق، ولم يتردّد في طرق أي باب، لصديق أو خصم، سائلاً عن حاجة لأبناء منطقته ولم يعرف كيف تكون المساومة والمسايرة والمداهنة.
خسر المرعبي الكثير من أصدقاء المناصب وكسب الكثير من أبناء عكار من مختلف الطوائف. يقولون عنه إنه «طيب» و «عشري» و «خدوم» و «مندفع»، والأهم «أنه صادق».
لم يسعَ المرعبي لجمع المال بخلاف الكثيرين من زملائه، ولم يترك ملفاً إنمائياً واحداً يتعلق بمحافظة عكار الا وسعى لمتابعته مع مجموعة من الناشطين المتخصصين فأطلقوا معاً «اللقاء التنموي لإنماء عكار»، و«حملة الرأي العـــام للمطالبــة بالجامعة اللبنانية».
وأقام مع «اللقاء التنــموي» المؤتمر الأول لإنماء عكار الذي نتج عنــه المخــطط التوجيهي الذي يُعتبر فهــرس للمــشاريع الذي تحتاجها المحافظة.
فجّر المرعبي مراراً أكثر من قنبلة سياسية من العيار الثقيل عندما هدّد بالاستقالة في العام 2011 من المجلس النيابي رداً على الاستهتار بالحقوق الإنمائية لعكار. ولم ينته الأمر إلا بالرضوخ لمطلب المرعبي وإقرار مجلس النواب مبلغ 100 مليون دولار لعكار.
انخرط المرعبي في دعم المعارضة السورية بشكل علني في العام 2011، بتكليف من سعد الحريري عندما تابع شؤون النازحين والجــرحى الذين دخلوا لبنان بالتنسيق مع الهيــئة العليا للإغاثة، ليكافئه الحريري باستحداث وزارة جديدة له، ليكون وزير الدولة لشؤون النازحين أو وزير خارجية عكار!
اخترنا لكم

المحلية
الاثنين، ٢١ نيسان ٢٠٢٥

اقليمي ودولي
الاثنين، ٢١ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الاثنين، ٢١ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الاثنين، ٢١ نيسان ٢٠٢٥