المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الجمعة 09 كانون الأول 2016 - 21:57 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

نصرالله: نحن في مرحلة مصيرية.. ولسنا بحاجة لارسال الرسائل

نصرالله: نحن في مرحلة مصيرية.. ولسنا بحاجة لارسال الرسائل

أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أنه "لا شك أن المسلمين والمسيحيين يواجهون تحديات على المستوى الحضاري والوجودي ابتداءً من فلسطين التي استهدفت الوجود المسيحي فيها واليوم باتت تستهدف المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين وصولاً إلى استهداف رفع الآذان في مساجد إلى العراق وسوريا ونيجيريا إلى كل مكان في المنطقة تتعرض فيه حضارة المسيحيين والمسلمين والآثار التاريخية والحضارية والدماء للتهديد من اسرائيل والتكفيريين الذين تبين خلال السنوات الماضية أن أميركا وبعض الدول الغربية تسانده وتموله، وهذا ما أعلن الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب وهذا ما ابرزته الرسائل الالكترونية لهيلاري كلينتون".

وأوضح نصر الله في حديث تلفزيوني، للحديث عن آخر التطورات المحلية والاقليمية أن "هذا التحدي نواجهه اليوم نأمل أن تكون الأعياد المقبلة مناسبة للتوحد والتلاقي والتعاون والتكامل في مواجهة هذه التهديدات الوجودية وهذا هو الخيار المتاح للحفاظ على وجودنا وكرامتنا جميعاً ولا شك ان هناك احداث كبرى تحصل الان في منطقتنا كأحداث حلب والانتصار المقبل في حلب والذي سينتقل الى كل المعركة في المنطقة".

وأشار الى أنه "في ما يرتبط بـ"حزب الله" نحن لا يوجد لدينا ما يسمى مصادر اعلامية او سياسية او نيابية او مصادر مقربة في "حزب الله" تتحدث لأي قناة او صحيفة وكل ما يقال منسوباً إلى مصادر في "حزب الله" لا يجب الاعتماد عليه ونحن أكثر حزب لديه خطباء وبالتالي ليس لدينا نقص او ثغرات في الموضوع الاعلامي ونتكلم كلنا والجهات الرسمية في الحزب معروفة وكثرت في الاسابيع الماضية مصادر قيادية في قوى 8 آذار وهذا غير صحيح أيضا، وعلى علمي لم نعتمد على مصادر اعلامية في تنظيمات وشخصيات 8 آذار".

وأكد نصر الله على "اننا نحن في منهجنا في "حزب الله" ليس لدينا طريقة اسمها بعث الرسائل من خلال مصادر او اصدقاء صحافيين او من خلال مقالات او سفارات بل نحن ان كنا نتحدث مع صديق او حليف او خلال مواجهة العد نحن نتحدث بشكل مباشر في لقاء وفي العلن ولدينا من المنطق ولدينا المصداقية والثقة ما يساعدنا ان نقول آراءنا عبر وسائل الاعلام ولا نستخدم هذا الاسلوب وهذا رد على ما نسب عن رسائل "حزب الله" الى العهد الجديد واتمنى ان يبنى على ذلك بشكل دائم".

وقال "الواضح في الاسابيع الماضية وجود مطبخ واحد معروف ليخرب العلاقات والتحالفات، ونحن معنيون ان نخاطب اللبنانيين جميعاً وانا خطابي اليوم لكل اللبنانيين بدون استثناء لأننا في لبنان والمنطقة في مرحلة مصيرية ومهمة جداً".

وأشار الى "أننا نحن وفخامة الرئيس ميشال عون وقيادة "التيار الوطني الحر" في علاقة ممتازة ولا تشوبها اي شائبة وليس هناك اي اشكالية او اي قلق او مخاوف وستبقى مبنية على الثقة العميقة التي تكرست في الايام الصعبة".

ولفت نصر الله الى "اننا في تواصل شبه يومي مع الرئيس عون ومع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ومع قيادات التيار، ونسأل ونجاوب، والمناخ فيه ايجابية كاملة وقد يكون هناك وجهات نظر مختلفة في بعض المقاربات وهذا ايجابي في مناقشة الأمور وأنا أؤكد أننا لسنا بحاجة لارسال الرسائل".

وأشار نصر الله الى انه "قيل الكثير عن رأي "حزب الله" من العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، مثلا قيل أن الحزب طلب من "التيار الوطني" الغاء تحالفه مع "القوات اللبنانية" والاختيار بين التفاهم بين "حزب الله" أو مع "القوات اللبنانية"، وقيل ان الحزب يطالب بأن لا تكون العلاقة مع القوات اولوية على حساب العلاقة معنا، والبعض قال ان "حزب الله" قلق من أن تؤدي العلاقة مع القوات الى نسف علاقة الحزب و"التيار الوطني الحر"، هنا يظهر ان هناك من يحاول التصوير بأن حزب الله مشغول بـ"القوات اللبنانية" وعلاقته مع "التيار الوطني الحر" وهذا ليس استهانة بالقوات فهي قوة اساسية موجودة في لبنان لكن الجميع يعرف اننا مشغولين في مكان آخر والكل يعرف هذا المكان الذي نحن مشغولين فيه، وهذا المكان هو الذي سيرسم ملامح المنطقة ونحن نغير مسار كان يرسم للمنطقة فتخيلوا لو ان "جبهة النصرة" و"تنظيم داعش" سيطرت على سوريا والعراق فأين كانت المنطقة؟، فلا يفترض احد ان الامور بالنسبة لـ"حزب الله" في لبنان هكذا وكل ما نسب عن طلبنا من التيار هو غير صحيح ولم نطرحه لا في الجد ولا في المزح".

وشدد على "انني اريد الجميع ان يعرف انه عندما بدأ الحوار بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" وضعنا في الجو ولم نعبر عن اي اشارات سلبية وعندما حاولوا اصدقاءنا في التيار ان يعرفوا رأينا قلنا اننا غير مزعوجين، واذا كان هذا الاتفاق يمكن انتخاب عون رئيساً للجمهورية فهو امر جيد وبالتالي اعطينا اشارة ايجابية لهذا الاتفاق، وبالتالي اقول انه لا يوجد اي شيء في هذا الاتفاق يزعجنا واطلب من "القوات اللبنانية" تهدئة البال في هذا المجال".

وأضاف أ"لا يوجد معركة في لبنان بين ثنائي شيعي وثنائي مسيحي بمعزل عن ما يتم اختراعه وانا انصح لكل الذين يثيرون هذا التوتر المصطنع أن لا يبنوا على تحليلات وهمية ومن يريد ان يفرض نفسه حضورا سياسيا على قاعدة احداث الفتن سيضيع بالفتنة فالطريق للحضور والاحترام والانسجام في المشهد السياسي العام وانفتاح الاخرين ان يلعب كل شخص دوراً ايجابياً وليس ان يلعب دور الفتنة بين "حزب الله" و"حركة أمل" أو "التيار الوطني الحر" فهذا يخلق الفوضى ويفقد الاحترام للجهة التي تفكر بهذه الطريقة".

ولفت نصرالله الى أنه "قيل الكثير ان "حزب الله" لديه مخاوف عن علاقات العهد الخليجية أي انه حينما جاء وفد سعودي إلى قصر بعبدا انزعجنا وان حزب الله ممتعض، اقول انه من حق رئيس الجمهورية ان يسافر الى اي مكان وان تكون اول زيارة في الدولة التي يريدها وهذا حقه لا نحن يجب ان نضع فيتو للسفر الأول ولا احد يضع فيتو ونحن امام عهد جديد ينسج علاقات لمصلحة لبنان مع كل الدول باستثناء العدو الذي نجمع على عدائه اسرائيل".

وأكد "اننا نجزم ان الكل يريد تشكيل حكومة في اقرب وقت لأن هناك امر طبيعي انه عند حدوث خلاف أن يكون هناك نزاع، لكن لماذا يحق للبعض ان يطالب بحقيبة وازنة والبعض الآخر لا يحق له واذا طالب يكون المعطل".

وأوضح نصر الله أن "توجيه الاتهامات بالتعطيل هي سياسة فاشلة لا تنفع ولا تستهدف الا الكسب السياسي الذي لا قيمة له واذا احد يريد التعطيل".

وفي قانون الإنتخاب، شدد على "اننا نؤيد الدعوات التي صدرت اخيرا بفصل مسار تشكيل الحكومة عن مسار قانون الانتخابات، ونحن نسمع ان الكل يريد قانون جديد وان قانون الستين كارثة الا ان هناك جو في البلد ان العريس الحقيقي هو قانون الستين لذا نحن نطالب بعمل جاد في صنع قانون انتخابي جديد، والدولة القادرة والقوية والعادلة اساها مجلس نيابي منتخب يعبر عن ارادة الشعب اللبناني وكل مكونات الشعب اللبناني وان تجري انتخابات نيابية نزيهة على قاعدة قانون انتخابي يشعر معه مل لبناني ان صوته ذو قيمة وان لديه فرصة حقيقية في التعبير عن رأيه، قانون انتخابي يعطي القوى السياسية احجامها الحقيقية وليست احجام مضخمة وهو الممر الالزامي لبناء دولة حقيقية".

واكد نصرالله "القانون الوحيد المتاح لتحقيق المساواة هو اعتماد النسبية الكاملة لا المختلطة على لبنان دائرة واحدة او دوائر موسعة وهكذا يظهر الوفي للبلد رغم انه بالنسبية تصغر كتلنا النيابية لكن هذه الطريقة ستمكن كل الاتجاهات السياسية التمثل في الانتخابات النيابية".

وختم بالقول : "اذا البعض ينتظر المنطقة اقول له ان المنطقة دخلت في مرحلة جديدة وهناك مشاريع على هاوية الانهيار والهزيمة النهائية لذا تعالوا نتعاون مع رئيس الجمهورية ورئيس حكومة مكلف بغض النظر عن الخلافات معه، ولنتعاون على حماية بلدنا وحفظ مشاكل بلدنا".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة