رأى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق علي قانصو أن "الشام ستنتصر وستخرج من محنتها واحدة موحدة دولة وأرضا وشعبا"، وقال: "كلما استقرت الشام، استعاد لبنان استقراره السياسي والأمني والاقتصادي، فلبنان والشام على جغرافيا واحدة وأمنهما واحد، ومصالحهما واحدة، وعدوهما واحد، ومصيرهما واحد، ونحن نضع هذه الحقيقة برسم الحكم الجديد في لبنان، فكفى مغامرات وكفى مقامرات بمصالحنا العليا".
قانصو، وبمناسبة الذكرى ال84 لتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، أضاف: "أسعدنا حصول الانتخابات الرئاسية في لبنان، وألف مبروك لفخامة الرئيس العماد ميشال عون، فنحن حزب نظر ومنذ زمن، وقبل انتخاب العماد عون رئيسا، نظر إليه صديقا وحليفا استنادا إلى ثوابت استراتيجية تجمعنا به، وخصوصا في حرصه على أفضل العلاقات بين لبنان والشام، وفي دعوته إلى مواجهة الإرهاب، وفي اقتناعه بخيار المقاومة في مواجهة الأطماع الصهيونية، وفي التكامل بينها وبين الجيش اللبناني، وفي حرصه الشديد على تعزيز قدرات الجيش عدة وعددا، ليكون أقوى في مواجهة العدو الصهيوني والإرهاب. أجل نحن معك يا فخامة الرئيس في هذه الثوابت التي يجب أن تستند اليها سياسات الحكومة المقبلة، ونحن معك في قناعتك بضرورة بناء مشروع الدولة المدنية، دولة المواطنة والرعاية لا دولة المزارع الطائفية".
وتابع: "لبنان يهلك بالطائفية ويحيا بالإخاء القومي، هذا ما قاله أنطون سعاده منذ سنين طويلة، فلا خلاص للبنان إذا بقي نظامه السياسي على هذه الطائفية المتوحشة، أليست الحروب الأهلية المتتابعة، والنزاعات المتتالية التي استغرقت سنوات طوال من عمر البلاد والعباد هي نتاج هذه الطائفية؟ أقدم يا فخامة الرئيس، واضرب بسيف الإصلاح والتغيير في بنية هذه الطائفية التي تفترس الدولة والمجتمع، وليكن مدخلك إلى ذلك قانون جديد للانتخابات النيابية، يقوم على اعتماد لبنان دائرة واحدة، وعلى النسبية، ومن خارج القيد الطائفي. ولينعم اللبنانيون في عهدك بقانون اختياري للأحوال الشخصية والزواج المدني، بل لينعم اللبنانيون في عهدك بقانون للشيخوخة، وبقضاء مستقل فاعل. العدالة ثم العدالة يا فخامة الرئيس".
وأردف: "اللبنانيون ينتظرون، ازدهارا لاقتصادهم، وتوافرا لفرص العمل لأبنائهم، ومحاربة للفساد والفاسدين، وينتظرون حلولا لمشكلاتهم الحياتية الضاغطة على أعصابهم وجيوبهم، حلولا للكهرباء والمياه والطرقات... نعرف ان كل هذه من مهام الحكومة، ويجب أن تعطيها الأولوية، ولكن لرئيس الجمهورية سلطة معنوية لا تقوى حكومة على عدم احترامها، المهم أن تشهر صوتك يا فخامة الرئيس في هذا الاتجاه، وكل اللبنانيين معك، ونحن معك في هذا الموقف".
وعن العراق، قال: "إن العراق سيهزم الإرهاب، وسينتصر شعبه على كل أسباب الفرقة والشقاق، وسيسقط مشروع تفتيته ويستعيد وحدته، ودوره في محيطه القومي".
اخترنا لكم



