"ليبانون ديبايت" - أمين أبو يحيى:
لطالما شاهدنا في الأفلام توائم يقومون بتمثيل أدوار درامية أو كوميدية. وغالباً ما يقوم المخرج بإستنساخ التوأم الثاني من خلال التقنيات والخدع السينمائية في حال عدم وجود توأم حقيقي، كأن يقوم الممثل بأداء دورين لشخصيتين متشابهتين.
وأيضاً العديد من المسلسسلات التلفزيونية تستخدم نفس الممثل أو الممثلة للقيام بدور توأم ثنائي بحسب مقتضيات الدور كما شاهدنا في مسلسل " مريم " للنجمة اللبنانية هيفاء وهبي.
لكن الدهشة ترتسم على الوجوه عندما تلتقي بتوأم يقدمان برنامجاً تلفزيونياً ساخراً بدأ بثه قبل اشهر على شاشة ( اف.ام تي في ) وهي قناة غنائية متخصصة ببث الأغاني والكليبات. وربما لم تكن صدفة إختيار القناة للشقيقين ميشال ومارسيل سعد لتقديم برنامج "هجوم على النجوم " الذي يسخر بطريقة كوميدية من بعض الكليبات الغنائية للفنانين ضمن توليفة مضحكة ولكنها غير جارحة.
ميشال ومارسيل يقدمان برنامجاً لا يجرح أي من الفنانين او المطربين اللبنانيين والعرب فيه الكثير من الإسكتشات والمقاطع الناقدة لأداء الفنانين والفنانات في الفيديو كليبات وتكبير للتفاصيل التي لا يلاحظها المشاهد العادي بشكل يدفعك للسؤال : كيف لم ألاحظ ذلك؟ موقع "ليبانون ديبايت" التقى بالتوأم في منزلهما وكان معهما هذا الحوار..
كيف دخلتما عالم التقديم التلفزيوني وأين بدأت رحلتكما ومتى ؟
مارسيل : لدينا شغف بالتقديم التلفزيوني والظهور على الشاشة منذ وقت طويل لذلك خضعنا لدورة تدريبية في هذا المجال لتقوية ودعم هذا التوجه لدينا. وبالصدفة شاهد القيمون على قناة ( اف. ام تي في ) الفيديو الخاص بنا الذي صورناه خلال مراحل التدريب فإتصلوا بنا وعرضوا علينا فكرة برنامج نقدي فني خاصة أناا سنشكل حالة مميزة وجديدة كمقدمي برنامج " توأم " وهي صيغة غير موجودة على أي قناة تلفزيونية. صورنا حلقة تجريبية أعجبتهم جدا فتم إعتمادها وبدأت رحلة البرنامج منذ 6 أشهر.
ميشال : بعد الحلقة التجريبية اتفقنا على أعداد وتقديم مجموعة حلقات بصيغة إبتكرناها أنا ومارسيل حيث اضفنا الكثير من التفاصيل على الفكرة الأساسية للبرنامج وطورناها لتناسب توأم وليس شخص واحد وقد سجلنا 10 حلقات حتى الآن.
أين تظهر البصمة الخاصة بكما على سير البرنامج ؟
مارسيل : هو برنامج ينتقد اجواء الفنانين وشخصياتهم ومقابلاتهم وما ينشرونه على وسائل التواصل الخاصة بهم وقد كتبنا اولى الحلقات لكن البرنامج تطور مع الوقت لإدخال أفكار جديدة وكتابة حوارات كل اسبوع لذلك شكلنا فريق أعداد لمواكبة الحلقات بكل جديد على صعيد الأخبار الفنية والإسكتشات الفكاهية وكله ضمن إطار روحية البرنامج وما يناسب شخصيتي أنا وشقيقي ميشال لأن البرنامج يشبهنا وهويته واضحة من خلال طريقة تقديمنا والإعداد وهذا ساهم بنجاح وإنتشار البرنامج أكثر.
من منكما يكتب مادة البرنامج ومن يهتم بالحوار وبصورتكما وادائكما أمام الشاشة ؟
ميشال : في الإجمال نحن نتشارك الأفكار والحوارات من خلال متابعتنا الحثيثة لما يحصل على وسائل التواصل الإجتماعي وعلى القنوات التلفزيونية فنقوم أنا وميشال بجمع هذه الأفكار وكتابتها وتنسيقها بالتعاون مع فريق الإعداد ضمن حلقة خفيفة ومليئة بالحوارات الثنائية الناقدة للفنانين. ولأنه برنامج اسبوعي فإنه يتطلب منا جهوداً مضاعفة لمتابعة الجديد وخاصة ما يتداوله الناس على وسائل التواصل خاصة أننا حريصان جداً على عرض كل جديد في مجال المتابعات الفنية والغنائية.
هل تشكل البرامج الأخرى والصفحات الموجودة على وسائل التواصل المخصصة لإنتقاد الفنانين منافسة لكما ولبرنامجكما ؟
مارسيل : هذا لا يشكل هاجساً لدينا لأننا نتميز عن غيرنا من البرامج التي تبث بحالة خاصة وهي أننا توأم يشكلان فريق تقديم لأول مرة في تاريخ القنوات التلفزيونية وهي ميزة وعامل جذب يساعدنا على الإنتشار. الهاجس لدينا هو تقديم اسكتشات جديدة وجذابة تستحق المتابعة وكلما إجتهدنا في تقديم أفكار جديدة فالجمهور سيبقى وفياً ومتابعاً. ما يميزنا أيضاً أن المادة التي نقدمها بعيدة عن الإسفاف والإبتذال حيث لا تجريح ولا إساءة لأي فنان أو فنانة بل كله يدخل في إطار النكتة والسخرية المقبولة.
من كان أول ضحية من ضحايا البرنامج عند إنطلاقته ؟
ميشال : كل فنان يخطىء هو ضحية .. البداية كانت مع نانسي عجرم ثم هيفاء وهبي وإليسا التي دائما ما تكون مادة دسمة للإعلام الجديد كما هيفاء. نحن لا نختار فنان معين بل الفنان هو الذي يقدم لنا المادة للبرنامج من خلال نشاطه على وسائل التواصل وأعماله الغنائية المصورة. إجمالا الفنانات يشكلن اغلبية مادة البرنامج الذي نقدمه بسبب تعدد نشاطاتهن وتصريحاتهن. أما الفنانين فغالباً ما يكونون مقلين بعرض نشاطاتهم على وسائل التواصل الإجتماعي.
هذا يعني انكما متابعان جيدان لما يجري على الساحة الفنية من خلال الإعلام ؟
مارسيل : طبعا نتابع بشكل دائم كل جديد في مجال الأعمال الغنائية المصورة والفنية وأخبار ونشاطات ومقابلات أهل الفن من خلال المحطات التلفزيونية ووسائل التواصل الإجتماعي التي باتت المكان المفضل للفنانين لعرض أعمالهم وحياتهم الخاصة. نشاهد الفيديو كليب اكثر من مرة لنركز على تفاصيل أداء الفنانة التي ربما لا يراها المشاهد العادي.
إلى أي حد تساهم وسائل التواصل في دعم برنامجكما وإيصالكما للناس ؟
ميشال : لا يمكن لأي شخص أن ينجح في هذا الميدان بدون مساعدة وسائل التواصل الإجتماعي لأنها تصل للناس أسرع من أي وسيلة أخرى وأيضاً تتيح للمشاهد والمتابع أن يعلق مباشرة على ما يراه أمامه أي أن هناك حوار مباشر مع المشاهدين وهو لا يتوفر مع التلفزيون. وأنا ومارسيل نتواصل بشكل دائم مع المتابعين ونجيب على كل اسئلتهم العامة طبعاً حول البرنامج والحلقات التي نصورها.
من المسؤول عن قرار البقاء في المحطة التلفزيونية أو الإنتقال إلى محطات أخرى ؟
مارسيل : القرار مشترك بيني وبين ميشال كما تعودنا دائماً أن نتخذ القرارات معا. البداية كانت مع قناة (أف.ام تي في ) التي وفرت لنا المكان للإنطلاقة الأولى ونحن نشكرهم على إتاحة هذه الفرصة لنا. أما الإنتقال إلى محطات أخرى فهو قرار مشترك أيضاً ينتظر الظروف المناسبة لكننا حالياً نتريث قبل التفكير في هذا الموضوع لأننا ما زلنا في مرحلة تطوير البرنامج وتعريف الناس علينا.
ميشال : المرحلة الحالية هي مرحلة التخطيط لتطوير عملنا على الصعيد الشخصي والإستفادة من الفرصة الحالية ولكن ليس لدينا مانع في الإنتقال إلى محطة أخرى وهذا ينتظر العرض المناسب وما إذا كان المعروض يشبهنا أنا ومارسيل.
مارسيل : نحن دائما نبحث عن الأفضل والجديد في هذا المجال وهمنا حالياً تقديم مادة ترسم الضحكة على وجوه الناس والأفكار موجودة لكننا لا نريد التسرع في هذه المرحلة.
اين ترون ميشال ومارسيل في العام 2017 ؟
ميشال : لا أرى نفسي وحدي في أي برنامج فقوتنا أننا نعمل سوية كشقيقين وتوأم وقد احبتنا الناس في هاتين الشخصيتين لأننا حالة مميزة في مجال التقديم التلفزيوني.
مارسيل : أنا من رأي ميشال .. بدايتنا كانت سوياً ولكن إذا إرتأت شركات الإنتاج أو المحطات الفضائية أن تختار أحدنا فإن الثاني حكما سيدعمه بكل قوة وبدون تردد. لكن التركيبة الأنجح بالنسبة لنا هي أن نكون معاً وهذا ما يثير إهتمام الناس أن ترانا في نفس الكادر ضمن برنامج واحد خاصة أن معظم اسئلة الناس التي توجه إلينا : هل أنتما توأم أم انكما صورة فوتوشوب ؟
اخترنا لكم



