اكد "تجمع العلماء المسلمين"، في بيان اصدره بعد اجتماعه الاسبوعي، "أهمية أن تراعي القوى الإسلامية والوطنية في العالم الإسلامي عامة والعربي واللبناني خاصة، أن الكيان الصهيوني لن يرض عن انتهاء الأزمات في منطقتنا، وسيعمل جاهدا لتصعيد الخلافات وبث الفتن بيننا، لأنه يعتبر أن انتهاءها سيكون لمصلحة محور المقاومة الذي سيخرج قويا وسيتفرغ لمواجهة الكيان الصهيوني الذي يعاني أصلا من حالة ضعف خاصة لجهة جبهته الداخلية".
واعتبر ان "مسؤولية استشهاد الأسير ياسر حمدونة تقع على الكيان الصهيوني الذي لا يوفر للأسرى العلاج المناسب، بل يعاملهم معاملة تؤدي إلى مرضهم أو الى تدهور حالتهم الصحية"، مطالبا "المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان أن تفتح تحقيقا حول أوضاع الأسرى في السجون الصهيونية والمراقبة الدائمة لتوفير الظروف الإنسانية التي يجب أن يتمتع الأسير بها وخاصة لجهة الغذاء والصحة".
اضاف: "يتبين يوما بعد يوم أن هناك تواصلا دائما بين الكيان الصهيوني وحكام العالم العربي، وما كشفته صحيفة جيروزليم بوست أخيرا عن رسالة المجرم شارون للملك عبد الله ومبادرة الأخير لطرح ورقته للسلام، يؤكد لنا أن الذي نشاهده اليوم من زيارات وعلاقات مع الكيان الصهيوني لم يكن أمرا جديدا، بل هو محطة في مسار طويل يبين وحدة المصير بين هذا الكيان وهؤلاء الحكام، لذا فإننا لا نعول أبدا عليهم في عملية تحرير فلسطين، بل نعتبرهم عائقا أمام هذا الأمر وسببا في الحروب التي تشن على محور المقاومة".
وحيا التجمع "الأجهزة الأمنية على إنجازاتها لجهة كشف الشبكات التكفيرية وخلاياها النائمة"، ودعاها إلى "مزيد من المراقبة والسهر، خصوصا اننا على أعتاب عاشوراء، حيث تجتمع الناس في مجالس عزاء، مما يشكل هدفا لهؤلاء الإرهابيين، كما دعونا فئات المجتمع اللبناني كافة الى أن لا تتعاطى مع من تثبت إدانته على أساس انتمائه المذهبي أو الطائفي أو الحزبي، فمصلحة الوطن وأمنه يجب أن تكون فوق كل اعتبار".
وأكد "ضرورة أن تكون جلسة 28 أيلول جلسة لانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وعدم تأجيل الأمر"، داعيا "التيار الوطني الحر الا يلجأ إلى الشارع في حال عدم حصول ذلك، لأن الوضع الأمني هش والبلد بحاجة إلى استمرار المؤسسات العاملة، وليس مبررا إذا ما تعطلت إحداها أن نساهم في تعطيل الأخرى، وضرورة إبقاء الموضوع في إطار الحوار السياسي، فهو الطريق الأمثل للوصول إلى المطالب المحقة".
اخترنا لكم



