زعيتر: اكبر ضمانة لمن يدعي الحرص على لبنان الوصول به للمواطنية

احيت مؤسسات "أمل" التربوية حفل تخريج طلاب الشهادتين الثانوية والمتوسطة في ثانوية الشهيد حسن قصير، برعاية وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، وحضور ممثلة وزارة التربية سلام يونس، واعضاء من الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي في حركة "أمل"، وفاعليات بلدية وأهالي الطلاب.

واعتبر زعيتر، "أن حجم المخاطر التي تعصف بلبنان والمنطقة هو كاف ولسنا بحاجة الى أي عامل تحذير آخر ليدفع بنا الى ولوج باب الحلول لأزماتنا الداخلية التي تفتح ابواب الوطن والمجتمع على تحديات ومخاطر صعبة"، لافتا الى ان "اللبنانيين مدعوون اكثر من اي وقت مضى لاعمال صوت العقل واجراء الحسابات الدقيقة لنخرج جميعا الى معادلة مؤداها أنه لا أحد سائل عن لبنان".

وقال: "لبنان لا يحتل في اجندات الدول الاقليمية والكبرى أي اهتمام اليوم سوى أن يكون ملجأ آمنا للنازحين السوريين، كي لا تغرق أوروبا بهم. لذلك ان الاتفاق السياسي على سلة كاملة لازماتنا تنهي الشغور الرئاسي والشلل المجلسي والتعطيل الحكومي، هو الهدية الامثل التي نقدمها لابنائنا الطلاب ولكل شباب وشعب لبنان، وأن نترك الاجهزة الامنية تعمل من دون تدخل من السياسيين ورجال الدين، هو أسلم وأنفع لأمن البلاد وسلامتها، ولتضرب على أيدي المجرمين الى أي جهة انتموا، لانه لا يجوز حماية المجرمين والمرتكبين".

وتابع: "أيها الخريجون كونوا على خطى حامل الامانة دولة الرئيس نبيه بري الذي قال في ثمانيات القرن الماضي ويصلح اليوم: "البيت اللبناني الواحد، له مدخل واحد وهو الوفاق اللبناني - اللبناني وليس من مدخل آخر على الاطلاق". وقال الرئيس بري أيضا: "على اللبنانيين أن يزيدوا من اصرارهم على التصدي للمؤامرة بتكاتفهم والحوار فيما بينهم ولا مجال لانتصار فريق على آخر بغير لغة الحوار وبغير الجلوس على طاولة الحوار".

واشار الى ان "اكبر ضمانة لمن يدعي الحرص على لبنان هو الوصول بلبنان للمواطنية الصحيحة، لا التعلق بالوطن من منطلق الطائفية وعبر امتيازات معينة"، وقال: "نحن نعلم اننا لسنا وحدنا على ظهر السفينة، لذا نحن ابعد ما يكون عن استلاب حق الأخرين كما سبق واستلب حقنا، ومهما يكن، فان طريقة التهويل لن تخيفنا ولن تمر، ونحن القوة التي تقف من دون غايات طائفية وراء وحدة لبنان".

وختم زعيتر: "مجددا مع قول لدولة الرئيس نبيه بري: ان الاوطان لا تبنى بلغة الماضي وبمصطلحات أسست لحروب، كما أن الاوطان لا تبنى بحجارة قديمة بل تبنى بالتأسيس أولا وقبل كل شيء باستقرار النظام الثقافي والتربوي والتعليمي والقراءة بكتاب واحد، نعم بكتاب واحد. ومع امام الوطن والمقاومة وميثاق حركة أمل، لبنان لكل بنيه، وطن قوي عادل موحد".

Select

Select

Select