اعلنت قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" في بيان اليوم، انها "اقامت حفلا خاصا بمناسبة "اليوم الدولي للسلام" في مقر بعثة الأمم المتحدة في الناقورة، حضره ممثلون عن وحدات اليونيفيل من أربعين دولة، وممثلون عن القوات المسلحة اللبنانية والسلطات المحلية وقادة سياسيون وروحيون وفعاليات محلية في جنوب لبنان.
والقى رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري كلمة اشار فيها الى ان "الأطفال يلهون في ملاعب مدارسهم في تبنين حالمين بمستقبل واعد، ورجال ونساء يذهبون الى العمل كل يوم في بنت جبيل لمساعدة عائلاتهم، والمقيمون في الناقورة من كبار السن يتمتعون بشرب الشاي المسائي مع جيرانهم عند غروب الشمس في صور. هذا هو الشعب الذي نحن هنا لأجله ولأجل دعمه، ليس فقط للبقاء هنا، بل للعيش بهناء من خلال إرساء أسس السلام للأجيال القادمة"، معربا عن "سروره في التقدم المحرز".
أضاف: "ان اليونيفيل، التي تأسست في عام 1978 لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية في استعادة سلطتها الفعلية في جنوب لبنان - تواصل تقديم دعمها لإرساء أسس السلام الدائم للسكان المدنيين في المنطقة".
وتابع: "منذ عام 2006 تغيرت ولاية اليونيفيل لتشمل مراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم القوات المسلحة اللبنانية في منطقة عمليات البعثة، والمساعدة على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين والعودة الطوعية والآمنة للنازحين".
وقال بيري: "إن بقاءنا هنا حتى العام 2016، جنبا الى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية وزملائنا من فريق مراقبة الهدنة في لبنان، هو دليل كم أن السلام قد يكون صعب المنال".
ووجه التحية الى 310 جنود حفظ سلام ممن قدموا حياتهم في سبيل قضية السلام في لبنان، وقال: "إن من واجبنا ان نستكمل الكفاح من اجل هذا السلام كي لا تكون تضحيات شهدائنا قد ذهبت سدى".
يذكر ان الجمعية العامة للأمم المتحدة عينت اليوم الدولي للسلام في عام 1981. وبعد عقدين، أي في عام 2001، صوتت بالإجماع على تعيين هذا اليوم كفترة للاعنف ووقف إطلاق النار. وخلال فعاليات هذا اليوم أيضا، رسمت مجموعة من 17 تلميذا من جنوب لبنان جداريات حول موضوع السلام على جدران المقر العام لليونيفيل في الناقورة.
اخترنا لكم



