المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الأحد 18 أيلول 2016 - 21:32 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

حركة أمل: البعض يجعل من الميثاقية والدستور إلهاً من تمر

حركة أمل: البعض يجعل من الميثاقية والدستور إلهاً من تمر

شدد مسؤول المكتب الإعلامي المركزي في حركة "أمل" الدكتور طلال حاطوم، على ضرورة التمسك بالوحدة "التي تعتبر السلاح الأقوى في وجه التحديات، وفي هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها لبنان، والمنطقة التي تشتعل من حولنا حروبا تكفيرية تستهدف الشقيقة سوريا والعراق وكثير من البلاد العربية وتطال دولا غربية".

وشدد على التمسك ب"الصورة الأبهى التي ارتسمت في مهرجان الذكرى 38 لتغييب الامام الصدر واخويه في صور، تحت شعار وحدة شعب صمود وطن، التي ضمت كل أطياف لبنان ومكوناته السياسية".

كلام حاطوم جاء خلال احتفال تأبيني في بلدة الكنيسة البقاعية، أعلن فيه "اننا ملتزمون بميثاقنا الوطني، الذي ارتضيناه ان يكون ناظما للعلاقات بين المكونات في لبنان، يحفظها ويمنع الاستئثار والهيمنة والغلبة، ونلتزم بروحية الدستور وبنصوصه، لا كما يسعى البعض لأن يجعل من الميثاقية والدستور إلها من تمر يأكله ساعة يشاء، أو ان يجعل منه كتابا ينتقي منه ما يراه لمصلحته فقط متناسيا مصلحة الوطن".

وقال: "رغم كل ما نشهده من مزايدات وفشل سياسي وحاولات تعطيل للحكومة والمجلس النيابي، فإن حركة أمل لا يمكن ان تتراجع عن دورها وعن موقعها الطبيعي وعن قيادتها لسفينة الوطن الى بر الأمان، عبر الطريق الأساس والباب الأوحد: باب الحوار الوطني الذي يحاول البعض ان يخلق بديلا عنه لا يمكن ان يشكل حلول لأزماتنا".

أضاف "نعلن اننا نمد اليد ونفتح القلب لكل الشركاء في الوطن المخلصين للوطن، الذين يفضلون مصلحة الوطن على مصالحهم الذاتية وعلى انانياتهم. فنحن نريد هذا الوطن لجميع ابنائه لا لفئة أو لطائفة او لمذهب، تعالوا جميعا الى كلمة سواء، تخفف من حدة وتشنج الخطاب السياسي على المنابر الإعلامية.

تعالوا الى طاولة الحوار نضع عليها كل عناوين الخلاف والاختلاف، ونبحث عن حلول بجدية وبشفافية وعمق، كي لا نقع في المحظور، ونحن نرى العدو الاسرائيلي فرحا بما يجري بالمنطقة، ويتربص بنا ايضا، عدو تكفيري على الحدود الشرقية الشمالية، ينتهز الفرص كي يعيد بث نار الفتنة في ما بين ابناء المذهب الواحد والطائفة الواحدة والوطن الواحد.
تعالوا، بدلا من ان نختلف على جنس الملائكة في حوار بيزنطي لا يقدم حلولا.

تعالوا لنضع كل عناصر قوتنا على طاولة حوار حقيقية يتنازل فيها الجميع من اجل مصلحة الوطن، الطاولة التي تنتج تفاهمات تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، بدلا من حالة الفراغ المستشرية في قمة الهرم السياسي في رأس الدولة.
تعالوا لنمنع التعطيل عن مجلسي الوزراء والنواب.
تعالوا لنصيغ قانونا انتخابيا يحقق طموح اللبنانيين في وطن قائم على مواجهة التحديات.
تعالوا لنتمسك بأهم عناصر قوتنا، التفافنا حول الجيش والشعب والمقاومة في معادلة اثبتت جدواها، واثبتت قدرتها على المواجهة وحماية الوطن".

وإذ سأل: "هل هذا كثير ما تطالب به حركة امل؟ هل كثير ان تقول ان حركة أمل تريد ان تنقذ الوطن عبر الحوار والالتقاء بين كل مكونات الوطن؟ الم يكن هذا دور الامام الصدر منذ سبعينيات القرن الماضي، حرصا على الوطن وابنائه؟ الا ترون ان حركة امل حريصة حتى على الخصوم السياسيين، اكثر من حرصهم على انفسهم؟، قال: "لان العدو الوحيد لنا جميعا، لكل اللبنانيين هو اسرائيل، لا عداء مع اي مكون وطني لبناني، فالعدو الوحيد هو اسرائيل وبنادق ابناء حركة امل والمقاومة موجهة على هذا العدو للوطن حرصا على سيادته وكرامته، اما في الداخل فالتنوع السياسي والخلاف بين الاطراف السياسية فلا يفسد في الود قضية".

أضاف "لا تجعلوا اي خلاف في الرأي او الموقف السياسي خلافا طائفيا أو مذهبيا او وطنيا، بل تعالوا لنضع الامور في نصابها الحقيقي ونصارح الناس، الذين تخطوا الوضع المزري اجتماعيا ومعيشيا وعلى كل المستويات، تعالوا لنجتمع من اجل لبنان، لان لبنان من دونه، لا يمكن لمكون ان يبحث عن سلطة او نيابة او رئاسة، تعالوا كي نحل معا ازمة الرئاسة ويبقى لبنان، تعالوا لنتنازل جميعا للبنان".

وختم "نحن بهذا نكون نحفظ العهد والوعد ونسير على النهج، الذي رسمه الامام السيد موسى الصدر ويقوده دولة الرئيس نبيه بري، الذي يسير بين النقاط وعلى رؤوس السهام من اجل انقاذ الوطن، غير ابه بالسهام التي يرمى بها من بعض الذين لا يعرفون مصلحتهم ومصلحة الوطن، لاننا حريصون على الوطن وعزته وكرامته ومقاومته. نحن بهذا نحفظ اهلنا الذين قدموا وضحوا على مذبح هذا الوطن، نكون اوفياء للشهداء، الذين لم يسألوا عن مركز او رئاسة او ادارة عامة، بل كانوا يريدون ان يخلصوا وطنهم، ولو بدمائهم، التي ازهرت نصرا وتحريرا دون سؤال او منة وبغير هذا فالوطن يحتاج الى جهود جميع ابنائه لينهض من كبوته".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة