قال وزير الدفاع التركي، فكري إيشيق، إن بلاده تساند العملية الهادفة إلى طرد تنظيم داعش من الرقة معقله الرئيس في سوريا لكن يجب ألا تكون وحدات حماية الشعب الكردية القوة الأساسية فيها.
وقال إيشيق، في مقابلة في لندن: "ما تصر تركيا وتركز عليه هو أن العمليات يجب أن تشنها القوات المحلية في المنطقة بدلا من الاعتماد على وحدات حماية الشعب وحدها".
وأضاف قائلا: "تركيا لن تسمح لوحدات حماية الشعب بتوسيع المناطق التي تسيطر عليها واكتساب القوة من خلال استخدام العمليات ضد داعش كذريعة".
وقال إيشيق أيضا إن مقاتلي وحدات حماية الشعب لم ينسحبوا بعد إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات كما وعدوا بعد الانتهاء من عملية دعمتها الولايات المتحدة لتحرير منبج من داعش.
وأضاف أن تركيا لن تسعى للمزيد من الأهداف حول منبج شريطة انسحاب الوحدات شرقا.
وجاءت تصريحات إيشيق بعد اجتماع في لندن مع وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، الذي قال للصحفيين إن وحدات حماية الشعب عادت بالفعل إلى الجانب الآخر من الفرات.
وكانت الخارجية التركية وجهت إنذارا إلى الوحدات الكردية، مطالبة إياها بالانسحاب إلى شرق نهر الفرات الذي تقع مدينة جرابلس على شاطئه الغربي. وانتقدت الولايات المتحدة الضربات التي وجهتها تركيا ضد الأكراد في سوريا، داعية إياها إلى التركيز على محاربة داعش، فيما اتهمت دمشق أنقرة بانتهاك سيادة سوريا.
وكان الجيش التركي بدأ، في 24 من الشهر الماضي، عملية "درع الفرات" البرية ضد داعش وبسط سيطرته على مدينة جرابلس السورية، بدعم من فصائل المعارضة السورية.
فيما قال ممثلون عن الأكراد السوريين إن عمليات الجيش التركي تعتبر عدوانا يستهدف الأكراد في المقام الأول.
اخترنا لكم



