جيبوتي : 70 % من الشعب تحت خطّ الفقر...

بعد انتخابه لولاية رابعة في جيبوتي، يتابع الرئيس اسماعيل عمر جيليه سياسة الإرضاء التي اتبعها على مدى سنوات للقوى السياسية الكبرى حتى وإن كانت على حساب شعبه وحلفائه السابقين.

هذا النظام الذي فرض هيمنته منذ العام 1999 الى اليوم في جيبوتي كان قد وعد، عبر رئيسه، بأن تكون الولاية الثالثة هي الولاية الأخيرة له، ولكنّه عدل عن رأيه واستفاد من تعديلات دستورية سميّت "بالإصلاحات" لمصلحته عام 2010 حين أزال من الدستور مهلة أو عدد الولايات التي يمكن أن تحدّ من زمن أو حكم الرئيس للبلاد.

وللتذكير، فإن الرئيس جيله نال 86 % من الأصوات في انتخابات شهر نيسان من العام 2016 وسط أجواء ساخطة من المعارضة التي اعتبرت أن هذه الانتخابات غير دستورية وغير ديمقراطية.

في البلد الافريقي ، جيبوتي ، 70% من الناس يعيشون تحت خط الفقر دون أي وصول الى إعانات طبيّة وخدمات صحيّة وبرنامج رعاية يمكنّهم من الخروج من حالتهم المآسوية تلك.

حالة الشعب هذه أثارتها تقارير عديدة صادرة عن الأمم المتحدة، تقاريرٌ لم تلقَ صدىً لدى المجتمع الدولي الذي يهمّش هذه الدولة لمجرّد أنها تقدّم بعض المنافع والخدمات سواء المالية او الاقتصادية او السياسية او العسكرية، كما هو الحال مع الصين وأميركا وفرنسا ... دولٌ تمكنّ الرئيس جيليه من نسج علاقاتٍ معها وأمّن لها موطىء قدم في جيبوتي سواء من خلال إنشاء أسواق اقتصادية أو قواعد عسكرية... في المقابل تبدو الفضيحة الاقتصادية الأكبر عندما نرى أن معدّل النمو في جيبوتي هو 6 % في العام 2015 فكيف يمكن لبلد أن يكون 70% من شعبه تحت خطّ الفقر وأن يحقق 6% نمواً اقتصادياً ؟

سؤال برسم الأيام المقبلة.

Select