إعتبر الامين العام لحزب الله السّيد حسن نصرالله في مقابلة له عبر قناة "المنار" بأن " انتصار المقاومة في حرب تموز جاء من خارج السنن الطبيعية، وحجم النار الذي القي على رؤوسنا خلال حرب تموز يزيد عما القته اسرائيل في كل الحروب العربية". مؤكداً ان " الحكومة اللبنانية في حرب تموز 2006 لا تمت للمقاومة بصلّة".
وقال نصرالله " في حرب تموز اهدينا النصر للجميع واسرائيل تعترف بالهزيمة، وإذا حدثت حرب جديدة على لبنان فالمقاومة ستنتصر لأننا عملنا على تأمين صواريخ تطال حيفا وما بعد حيفا وهي صناعة سورية ومحلية". معتبراً انه "كان هناك قرار إقليمي ودولي بسحق المقاومة في حرب تموز".
وأسف نصرالله أنه "خلال الحرب حاول البعض افتعال اشكال بين الجيش والمقاومة وكان هناك قرار من رئيس الوزراء بمصادرة شاحنات الاسلحة"، وقال "لقد قام الجيش بمصادرة شاحنة أسلحة خلال حرب تموز بسبب القرار السياسي وقد تم حل المشكلة بالتنسيق مع الرئيس لحود والرئيس بري"، وأضاف "لقد قمنا بالتهديد للرد على القرار السياسي الذي اتخذ بمصادرة الشاحنات لأن اذا استمر هذا العمل كان سيأخذ البلد إلى مكان خطير".
وتابع "عرفنا لاحقا ان في الايام الاخيرة للحرب، ان احدى السفارات الاوروبية اتصلت بالمسؤول في "حزب الله" نواف الموسوي، وجرى تحديد الموعد، واخبره الاوروبي ان الاسرائيلي يريد ايقاف الحرب، ولكن لم يبق سوى الحكومة اللبنانية. الحرب كان يجب ان تتوقف قبل 14 اب، لكنها استمرت بفعل موقف الحكومة اللبنانية المدعوم من الخارج، وكانت حجته انه كيف يمكن ايقاف الحرب ولم يتم نزع سلاح "حزب الله"، والامر ما يزال كما هو".
وعن المشاهد التي ابكته خلال حرب تموز قال "اهم مشهد كان ثبات الناس، وعيهم، طمأنينتهم، استيعابهم للمعركة نفسيا وعاطفيا للالام، وهذا ما لمسناه في تعبيرات الناس، اضافة الى صبرهم، وهذا كان سر قوتنا الاساسية، ومن تجليات التدخل الالهي كان مشهد عودة الناس يوم 14 آب الى قراهم المدمرة في الجنوب، مع ان الاوضاع لم تكن واضحة بعد بالرغم من قرار وقف اطلاق النار".
وعن الوضع في لبنان قال انه يعيش استقرارا ليس له مثيل بإستثناء تهديد داعش على الحدود الذي يواجهه الجيش. واعطى مثالا على هذا الاستقرار ما تعيشه منطقة الجنوب وقراه وعلى الحدود، لان معادلة حرب تموز اقرت ذلك. وكشف ان "هناك من يرفض اعطاء الجيش القرار لحسم المعركة مع التكفيريين في جرود عرسال والمشكلة هي في القرار السياسي".
اخترنا لكم



