طالبت شخصيات سياسية وإعلامية مصرية، بمنح حق اللجوء السياسي للمعارض التركي الداعية فتح الله غولن الذي تطالب أنقرة السلطات الأميركية بتسليمه لها.
وتتهم الحكومة التركية غولن، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد الجمعة قبل الماضي.
ودعا المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، السلطات المصرية إلى منح فتح الله غولن، حق اللجوء السياسي، لحمايته من تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان له بالإعدام.
وأشاد رئيس تيار الاستقلال بـ"غولن"، قائلا إنه شخصية ذات فكر رفيع ويتمتع بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، مضيفا أن الولايات المتحدة لن تمانع في تسليمه لأنقرة إذا ما كان هذا سيحقق لها مصالحها، خاصة بعد أن هدد "المجرم أردوغان" واشنطن بإغلاق قاعدة "إنجرليك" العسكرية التي تنطلق منها طائرات التحالف الدولي ضد داعش، لإجبار الإدارة الأمريكية على تسليم "غولن" ومن ثم إعدامه بتهمة المشاركة في الانقلاب.
وكان الإعلامي أحمد المسلماني، قد طالب مصر باستضافة فتح الله غولن، إذا قامت أمريكا بترحيله من أراضيها، نكاية في أردوغان.
وأضاف المسلماني أن اقتراحه هذا سيمنح مصر ورقة ضغط ضد تركيا التي تحتضن معارضي النظام المصري وكل الأنظمة العربية، وأيضا سيجعل لمصر وجودا وتأثيرا في المعركة، أكبر من تأثيرها الحالي.
من جانبه، حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الولايات المتحدة من مغبة السماح لـ"غولن" بالسفر إلى دول أخرى وعدم تسليمه إلى أنقرة.
ووصف بكير بوزداج وزير العدل التركي فتح الله غولن، بأنه خائن وزعيم إرهابي، مشددا على أن الإبقاء عليه في الولايات المتحدة لن يفيد التعاون والتحالف بين البلدين.
وتعليقا على هذا الاقتراح، حذر مراقبون من أن استضافة غولن ستزيد من الاحتقان في العلاقات المصرية التركية في وقت تتزايد فيه احتمالات التوصل لمصالحة بين البلدين.
اخترنا لكم



