مختارات

الأحد 10 تموز 2016 - 08:38 عكاظ

شذوذ الدواعش

شذوذ الدواعش

بعد أن وصل أمر التفجير إلى المسجد النبوي الشريف، فحتما لن نقبل من أي شخص أن يتعاطف مع هؤلاء الحقراء حتى بالترحم عليهم ولو بالمقولة التي نقولها دائما «الله يرحم من كان مسلما»، فما قاموا به ليست له صلة بالإسلام نهائيا.

وعلينا أن نبحث عن الفئة التي تبحث عن الطاعة العمياء له ولنأخذ الأنظمة الدكتاتورية فتجدهم يرعون اللقطاء ويحتوونهم ويدربونهم منذ الصغر على الطاعة العمياء وتنفيذ الأوامر دون التفكير بتبعات ما يريدون القيام به، فمن رباهم لا يمت لهم بصلة قرابة نهائيا.

من الواضح أن القائمين على تجنيد الدواعش ليس لديهم الوقت الكافي للبحث عن من ذكرتهم وتربيتهم وقد يفلحون وقد لا يفلحون، ولكنهم وجدوا ضالتهم في أشخاص لديهم عائلات وقبائل ولكنهم يعانون من مشاكل مخدرات ولديهم شذوذ أخلاقي، لذلك فهم يعتمدون عليهم بتنفيذ العمليات الانتحارية وإقناعهم بأن التفجير هو التكفير عن ذنوبهم التي اقترفوها أو اقترفت ضدهم، وأن تلك الأعمال هي السبيل الوحيد للتوبة والذهاب للجنة.

ولو راجعتم تاريخ من قاموا بتلك العمليات الانتحارية لوجدتم تاريخا أسود مليئا بالفساد الأخلاقي، وربما كان بعضهم مريضا بأمراض شاذة، فليس من المنطق ولا المعقول بأن توجد إنسانا سليم العقل وليس لديه مشاكل كالتي ذكرتها يقوم بما قام به أولئك الشاذون دينيا ونفسيا وجنسيا، فمن ينتمي لهم هو حتما سيترك لنا أن نبحث عن تاريخه المخزي، فكلكم تذكرون تلك التفجيرات التي تكون فيها المتفجرات قد وضعت في أمعاء الإرهابي وحتما أنه لم يأكل تلك المتفجرات عن طريق الفم وعليكم أن تبحثوا كيف وضعت له.

أدام الله من بحث عن التوبة الصادقة ونفع وطنه ودينه ولا دام الشاذون الذين يبحثون عن تغطية تاريخهم القذر بالتفجير.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة