متفرقات

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 27 حزيران 2016 - 21:20 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

الراعي: لبنان باب الديمقراطية الى الشرق

الراعي: لبنان باب الديمقراطية الى الشرق

استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الخامس من زيارته الراعوية الى الولايات المتحدة الاميركية، بالذبيحة الالهية في كنيسة المطرانية المارونية في بروكلين، ثم توجه والوفد المرافق الى مركز نيويورك الكاثوليكي حيث كان في استقباله رئيس اساقفة نيويورك الكاردينال تيموثي مايكل دولان، رئيس المنظمة البابوية CNEWA المؤسسة الكاثوليكية الاجتماعية والانمائية للشرق الاوسط المونسنيور جون كوزار واعضاء المؤسسة.

ثم عقد لقاء صحافي نظمته CNEWA تحدث فيه الراعي عن حاضر ومستقبل المسيحيين في الشرق الاوسط معتبرا ان "الحضور المسيحي في الشرق هو حاجة للمسلمين وللمسيحيين على السواء، وان المسيحيين هم اساس الشرق وحضارته وتطوره وقد بنوا مع المسلمين حضارة مشتركة تهددها اليوم الحركات الاصولية والارهابية". ودعا الى "حلول سلمية وسياسية للحروب في الشرق الاوسط"، آملا "تحييد لبنان عن تلك النزاعات التي لا شأن له فيها".

وفي معرض رده على اسئلة الصحافيين طالب الراعي "الولايات المتحدة الاميركية المساهمة في فصل موضوع انتخاب رئيس الجمهورية عن النزاع السني-الشيعي في المنطقة".

اضاف: "ثقافتنا وتقاليدنا علمتنا ان نكون مخلصين للدول التي استضافتنا وعندما نزور السلطات المدينة والكنسية في الدول التي نزورها، لا نسمع سوى الثناء والتقدير لجالياتنا اللبنانية التي اغنت المجتمعات التي حلت فيها".

وردا على سؤال قال : "نطلب من الامم المتحدة وقف الحروب في دول الشرق الاوسط وايجاد الحلول السلمية للنزاعات القائمة في الشرق الاوسط واعادة كل اللاجئين والنازحين الى اوطانهم، لان ذلك هو حق طبيعي لهم، ويجب مساعدتهم على اعادة بناء منازلهم واستعادة حياتهم الطبيعية، وان اي تأخير في العودة يفتح المجال لان تقوم المنظمات الارهابية بحصاد واغراء عناصر لها من بينهم، مستغلة مأساتهم وحاجتهم".

وتابع: "قيمة لبنان انه باب الديمقراطية الى الشرق، واذا ارادت الولايات المتحدة تعزيز الديمقراطية ونشرها فيه فليس لها سوى لبنان، بلد الانفتاح والتعددية والحريات العامة والنظام الديمقراطي وحوار الحضارات والاديان"، مؤكدا ان "لا ازمة مسيحية - اسلامية في لبنان لان شعبه عرف كيف يكرس في دستوره وميثاقه وفي حياته اليومية العيش المشترك والمشاركة مناصفة في الحكم والادارة".

واشار الراعي الى "الخطر الاكبر الذي يهدد الحضور المسيحي وهو ان يشعر المسيحيون وبعد الفي سنة، ان لا مستقبل لهم في الشرق". وسأل: "ماذا سيحصل بالمسلمين اذا هاجر المسيحيون من الشرق؟ نحن علينا ان نعطي الامل حيث لا امل، وان نساعد حيث تدعو الحاجة. فالمسيحيون كتبوا تاريخهم بالدماء في اوطانهم العربية، وهم مؤتمنون على جذور المسيحية وعليهم ان يحافظوا عليها على الرغم من كل الصعوبات والتحديات".

وختم بالتذكير بكلام البابا يوحنا بولس الثاني في الامم المتحدة: "لا يكفي ان نحارب الارهاب انما يجب ان نعالج اسبابه".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة