قدرات حزب الله العسكرية أشبه بقدرات جيش دولة!

أصدر مؤتمر هرتسليا الـ16، الذي انتهى يوم الجمعة الماضي، دراسةً تلخيصيّة جاء فيها أنّه بمرور 10 سنوات على العدوان على لبنان، والعام الخامس على الازمة السوريّة يعيش حزب الله اليوم ذروة قوته العسكرية.

وأضافت الدراسة أنّه يجب على "إسرائيل" أنْ تستخدم في لبنان قوة غير مسبوقة من الجو، ومن البر أيضًا، وسيُطلب من الجيش الإسرائيلي القيام بعملية برية واسعة النطاق بهدف المساس بقدرات الإطلاق وبنى حزب الله التحتية بشكل فعال في حال نشوب حرب.

ولفتت الدراسة إلى أنّ حزب الله يمتلك صواريخ ذات قدرة دقيقة عالية ورؤوس متفجرة كبيرة، كما حسّن قدراته في مجال الطائرات غير المأهولة والدفاع الجوي وصواريخ بر – بحر وقدرات الجمع (الاستخبارات ومنظومات القيادة والسيطرة التي يمتلكها).

ورأت أنّه خلال القتال المتواصل في سوريّا، امتلك حزب الله خبرة قتالية غنية، بما في ذلك استخدام الأطر العسكرية الكتائبية في العمليات الهجومية، وبالتالي من الممكن ان يترجم حزب الله في المستقبل في الحرب ضد "إسرائيل" لهذه القدرات إلى تنفيذ هجوم متزامن على عدد من البلدات والمواقع على امتداد الحدود عند بداية الحرب. وأردفت الدراسة، التي أعدّها كوكبة من الباحثين الإستراتيجيين أنّ حزب الله يعمل أيضًا في سوريّا أمام جبهة مرتفعات الجولان على إقامة بنية تعمل ضد "إسرائيل"، ويمكن القول إنّ قدرات حزب الله العسكرية اليوم تشبه قدرات جيش دولة.

واشار الى انه على الأقل سيناريوهين اثنين قد تندلع الحرب بين حزب الله و"إسرائيل": الأول، إمكانية وقوع حدث خطير على الحدود السورية أو اللبنانية يقود إلى التصعيد، بل الحرب. الثاني، تبلور اتفاق سياسي في سوريا يسمح من جهة بإعادة قوات حزب الله إلى لبنان.

وبرأي الدراسة، رغم أنّ احتمال اندلاع الحرب هذه العام قليل، فإنّ "إسرائيل" يجب أنْ تستعد للرد على التحديات التي يضعها حزب الله بسبب مستوى الخطر المرتفع الكامن في احتمال كهذا تجاه السكان والبنى التحتية الحيوية لـ"اسرائيل" لافتةً إلى أنّه في ظلّ ترسانة الصواريخ والقذائف الضخمة التي يمتلكها حزب الله ووجود صواريخ دقيقة وذات رؤوس متفجرة كبيرة، من المهم تجهيز الإسرائيليين للخصائص الجديدة للحرب المستقبلية، التي ستكون مختلفة في قوة الإصابات والخسائر في صفوف السكان المدنيين عن جميع الحروب السابقة.

Select

Select

Select