متفرقات

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 13 حزيران 2016 - 20:23 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

عسيري: السعودية لم تتخل عن لبنان

placeholder

رعى سفير المملكة العربية السعودية علي عواض العسيري، الافطار الرمضاني الخامس، بدعوة من "جمعية الشباب البقاعي للتنمية والتعليم المجاني"، الذي اقيم في المركز التربوي للجمعية بين بلدتي عيثا والبيرة في قضاء راشيا.

من جهته نقل عسيري "تحيات وتهاني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والقيادة السعودية وابناء المملكة بحلول شهر رمضان المبارك". وقال: "يسعدني أن اتشارك الإفطار مع أهلي في هذه المنطقة العزيزة من لبنان، منطقة البقاع التي طالما كانت ولا تزال مقلعا للرجال والعلماء وانبتت كبارا للدين والدنيا فكانوا منارة للدين وللدنيا علم".

اضاف: "انني منذ وصولي الى لبنان منذ حوالى ثمان سنوات وازاء ما لقيته من احتضان كريم من كافة الاشقاء اللبنانيين، جعلني اشعر انني في موطني وبين اهلي وان ما بين المملكة ولبنان وشعبيهما من المودة والعمق الانساني والوفاء المتبادل ما يحتذى به، فصرت اشارككم همومكم وافكاركم وتطلعاتكم وشعرت بواجب اخوي بأن كل فرد منا قادر على القيام بعمل ما من اجل الاخر ومن اجل الوطن، وعلى القيام بخطوة او مبادرة او محاولة على الاقل من اجل تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الخلافات وتوحيد الصف الداخلي والهدف والرؤية".

وتابع:: "لقد حبا الله عز وجل لبنان بميزات قل ان نجدها في بلدان المنطقة، وهي التنوع الديني والحضاري والثقافي والفكري التي هي مصدر غنى للبنان وللانسان اللبناني، ولهوية لبنان العربية المتآخية مع شعوب المنطقة والمنفتحة في نفس الوقت على العالم أجمع مقدمة صورة بهية عن العروبة التي تحافظ على اصالتها وتتواصل مع مختلف الثقافات والحضارات".

وقال: "هذه الهوية التي تسعى بعض الجهات، وستفشل، إلى تشويهها واختطافها لادخال لبنان في فلك غريب عن تاريخه وواقعه وتركيبته وتحقيق مصلحة مشروع غريب عن المنطقة برمتها".

ورأى عسيري أن "ما يجمع المملكة ولبنان متجذر ليس في التاريخ فحسب وانما في النفوس، وعبثا يحاول بعض اصحاب المشاريع تحريف التاريخ أو اقتلاع هذه الجذور لأن محبة الأشقاء اللبنانيين للمملكة وليدة مواقف أخوية صادقة اتخذتها قيادتها في مناسبات شتى كما أن محبة قادة المملكة وابنائها للبنان وشعبه وليدة تفاعل انساني سمته الاخوة والوفاء، هكذا كان وهكذا سيبقى، وانتم في منطقة البقاع العزيزة تعلمون عن الآلاف من ابناء منطقتكم من كافة الطوائف، كما عن ابناء المناطق اللبنانية الأخرى الذين يعيشون ويعملون في المملكة منذ سنوات طويلة ويلاقون كل ترحاب واحتضان من السلطات السعودية ومن ابناء المملكة ويشعرون أنهم في موطنهم وبين اهلهم".

وأكد أن "المملكة السعودية ستبقى دائما الى جانب لبنان والى جانب كل محبيها، وغير صحيح ما تدأب بعض الجهات على ترويجه انها تخلت عن لبنان، فلهؤلاء نقول:" هذا الحلم لن يتحقق وهل يتخلى الأخ عن أخيه؟".

ولفت عسيري الى أن "المنطقة تشهد احداثا استثنائية على قدر كبير من الأهمية نظرا لتأثيرها المباشر على أوضاع بعض دول المنطقة ومستقبلها، وأن لبنان يتلقى نصيبا كبيرا من ترددات هذه الاحداث على الصعد السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية، من هنا ضرورة تحصين ساحته الداخلية وحمايته من خلال حوار وطني بناء تلتقي فيه الأسرة اللبنانية لوضع حد للشغور الرئاسي بالدرجة الأولى وايجاد حلول لكافة الملفات لينأى لبنان عن الأخطار المحدقة به وينصرف الى تعزيز وحدته الوطنية ووضعه الاقتصادي والانمائي"، معتبرا أن "تحقيق هذا الامر ليس مستحيلا، إذ نعول معكم على الارادات الطيبة وحسن المسؤولية الوطنية التي يتحلى بها القادة اللبنانيون الذين ندعو أن يكثفوا جهودهم ويعملوا على مد الجسور فيما بينهم ويغلبوا لغة الحكمة والانفتاح على الحسابات الضيقة ليصلوا الى الحلول التي ينشدها المواطن والتي تريح المرحلة الحالية وتؤمن المصلحة العليا للبنان".

وختم داعيا الى ان: "نقوم جميعا بوقفة تأمل في هذه الأيام الفضيلة بمعاني الحياة، بسلوكنا كبشر، بايماننا باعمالنا بمواقفنا اتجاه اخينا الانسان، وخاصة المحتاج والفقير والمريض والنازح"

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة