بعد المعركة البلدية الحامية في بشري بين لائحتي "الإنماء والوفاء" المدعومة من حزب "القوات اللبنانية"، و"بشري موطن قلبي" التي شكّلها معترضون على القيادة المحلية للقوات، وبعد اطلالة الدكتور سمير جعجع التلفزيونية، وادلائه بتصاريح نارية، بدأت بيانات منسّقية القوات اللبنانيّة المعارضة في بشري ترتفع حدّتها بياناً تلو الاخر، ليصدر عنها اليوم بياناً اعلنت فيه انشاء اول كيان لمعارضة قواتية في بشري، وهاجمت فيه جعجع.
وأكدت المنسقية في البيان انها جاءت لتقول الحقيقة مهما كانت صعبة، فقالت:" إنّ كلّ بشرّي قوّات، لكنّها ليست على هواك. ليس في بشرّي من إقطاع، ولكنّك أنت مَن تؤسّس لإقطاع من نوع جديد. إنّ القوّة التي تعارضك وتواجهك في بشرّي، ليست وهميّة وغير موجودة، إنّها قوّة أكثر من ألفيّ بشرّاوي، ومن الخيرة". مضيفةً:"ليس كلّ مَن يترشّح ضدّك هو برسم السقوط، بل الحقيقة أنّ مَن ترشّح معك في الحيّ الكبير من بشرّي هو الذي سقط، وكان سقوطه عظيماً".
وتابعت:"إنّ الذين ترشّحوا ضدّك وبوجه إقطاعك الجديد، لم يترشّحوا "بالنوايا الطيّبة"، بل ترشّحوا فعليّاً "بثورة متمرّدة"، ونالوا أكثر من 40% من الأصوات رغم دعاياتكم ووعودكم ووعيدكم وترهيبكم وترغيبكم".
وأضافت:" نسألك حضرة القائد العاطفي الرقيق، وبحق السماء: لماذا يكثر خصومكم، ويتزايد أعداد "الزعلانين"، والمنسحبين، والمحتجّين، والمعترضين، والرافضين منذ تسلّمكم السلطة في بشرّي؟ لماذا أصبحت أعدادهم بالآلاف؟ لماذا توهم الناس بالمشاريع الإنمائيّة الضخمة؟ ولماذا تتحوّل أنتَ مركزاً ومنطلقاً للدعاية لإقطاعك الجديد؟".
وسألت:"لماذا تحاول تصوير بشرّي بأنّها كانت، قبل تسلّطك، جاهليّة، لتصبح معك "سوريّا"، عفواً، "سويسرا الشرق"... ويعلم القاصي والداني ما هي الحالة الإنمائيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة التي نحن فيها؟ فاذا كانت أهدافك إنماء البلدة، وحفظ كرامتها ومصالحها، لماذا تختار لرئاسة بلديّة بشرّي موظفّاً يعمل في بيروت، وبعيداً عن هموم الناس وشؤونهم".
اذا كانت بشرّي كلّها قوّات وموالية لكَ في القضيّة، وواقفة إلى جانبك في المسلّمات، فلماذا تلجأ إلى دخول زواريبها؟ تدّعي أنّك خسرت البلديّة في برحليون بسبب معمل النفايات المنوي قيامه هناك. أوَلم تعمل بلديّتك أنت على نقل هذا المعمل إلى وسط بشرّي؟
وختمت: " الكثير الكثير من أعمالكم وأقوالكم تدينكم... وكلمة اخيرة: "نحن القوّات وأصحاب القضيّة، وسنبقى الدائرة الحمراء حول الأرزة. وأنتم التجّار، تاجرتم بالشهداء وبالقضيّة وبالرفاق. نحن ما زلنا قوّات لبنانيّة، وأنتم أصبحتم قوّات، لكن ليست لبنانيّة. إنّ الشبه بين القضيّة الأساس، وبين حالكم اليوم انتهى".
اخترنا لكم



