قالت ما تعرف بـ"شبكة دمشق الإخبارية" على الموقع الاجتماعي فيسبوك، إن شقيق الرئيس السوري العميد ماهر الأسد، ونقلاً عن مصادر وصفتها بالخاصة، قد التقى "الإرهابي" المزعوم المتهم بتفجيرات جبلة.
وأضافت الصفحة التي يعرف عنها قربها من عائلة بشار الأسد، ويظهر بعض محرريها على وسائل الإعلام الرسمي بصفة دورية، أن العميد ماهر "اجتمع مع المجنّد محمد علي سخانة ليسمع منه تفاصيل الاعتداء عليه واتهامه بالإرهاب من بعض الزعران أثناء التفجيرات الإرهابية التي وقعت بمدينة جبلة". على حد قولها في منشور أمس الخميس.
وكانت وسائل الإعلام السورية قد نشرت فيديو لرجل يتعرض لضرب عنيف يتخلله سباب وشتائم، وتم تقديمه على أنه "الإرهابي" الذي نفّذ تفجيرات جبلة اللاذقانية. وقد تولت مختلف وسائل الإعلام الحليفة لنظام الأسد، نشر هذا الفيديو وبالتعريف الذي ظهر فيه الرجل على أنه "الإرهابي" المنفذ للتفجيرات.
وجاء في الأخبار أن الحكومة السورية تعرضت لإحراج شديد بعدما تبيّن أن الرجل الظاهر في الفيديو ويتعرض للضرب والتحقير، ما هو إلا جندي من جنوده يخدم في الفرقة التاسعة، وكان يقيم في مدينة جبلة منذ مدة بمعرفة من قادته العسكريين.
ومما زاد في حرج النظام، أن انكشاف هذه الحقيقة جاء بعدما توجهت ما تعرف بـ"حركة أحرار العلويين" باتهام مباشر للأسد بأنه سحب الحواجز العسكرية من محافظة طرطوس ومدينة جبلة اللتين ضربتهما التفجيرات التي أدت إلى مقتل العشرات في الثالث والعشرين من الجاري.
وتفاعلت قضية "الإرهابي" المزعوم في المنطقة التي طالها التفجير في جبلة خصوصا، نظراً إلى أن توجيه الاتهام للرجل بأنه "الإرهابي" المنفذ قد حصل فقط بسبب لهجته التي لا تنتمي إلى محافظات الساحل بطبيعة الحال، ما يمكن أن يعطي للموضوع أبعاداً "خطيرة مدمرة". كما علّق الكثير.
وحاولت وسائل الاعلام القريبة من اللنظام التي تبنت عرض الفيديو بصفته الدليل القاطع على هوية المنفّذ، أن تتملّص مما تسببت به من إحراج لنظامها، فتقدمت باعتذار علني للرجل، إنما بعد أن تعرض لكل أشكال الإذلال والتحقير والتعنيف.
اخترنا لكم



