"ليبانون ديبايت"- فادي ثلج:
منذ الحرب الأهلية اللبنانية البغيضة ونزوح اهالي بلدة الرميلة من منازلهم واستباحة ارضهم في زمن المليشيات المسلحة والوجود السوري في البلدة وأصبحت أملاكهم تحت الامر الواقع، ومعاناة كبيرة للعائلات للرجوع الى منازلهم وتمسك الاهالي دائماً بمؤسسات الدولة اللبنانية الشرعية .
تقع بلدة الرميلة في قضاء الشوف أحد أقضية محافظة جبل لبنان وهي عند مدخل مدينة صيدا الشمالي, تتميز البلدة بامتدادها من الساحل البحري الى الجبل وتعتمد على الزراعة والنشاط السياحي على الشاطئ البحري والطريق الساحلي حيث أنشئ عدد من المسابح والمطاعم الحديثة التي يؤمها الزوار والمنتزهون والمسافرون والسواح من جميع انحاء لبنان.
لم تعرف الرميلة الإنماء المتوازن بين المناطق والمحافظات اللبنانية الذي لا يزال مطلباً محقاً من اهالي البلدات الساحلية كافة في ظل دولة ليس لديها المخططات المطلوبة وفق الحاجات المناطقية، والمطالبة الدائمة بدعم الزراعة والسياحة بسبب الضائقة الاقتصادية في لبنان .
بلدية الرميلة برئاسة المحامي جورج طانيوس الخوري كان لها تأثير إيجابي على الاهالي ووضع الرئيس الحالي بلدة الرميلة على الخريطة السياحية والإنمائية بتنفيذ مشاريع حيوية لتثبيت المواطنين في ارضهم وبلدهم واستطاع رئيس البلدية أن يحد من الحرمان بعض الشيء الذي عاشته بلدة الرميلة بشكل عام طيلة عقود من الزمن وذلك بمشاركة المجتمع الأهلي والمدني بالحضور الاجتماعي والإنمائي الشبه معدوم من الدولة اللبنانية.
استطاع رئيس بلدية الرميلة المحامي جورج طانيوس الخوري تحويل بلدة الرميلة رمز للعيش المشترك بأجراس كنسيّة تعانق دائماً اذان مساجد البلدات المجاورة التي لا تبعد عن بلدة الرميلة سوى امتار.
وثبت رئيس البلدية المحامي جورج الخوري الاستقرار الاجتماعي واعتمد استراتيجية ناجحة بأن تكون بلدة الرميلة مضيفة لجميع الطوائف والأديان وحتى الجنسيات الاخرى ، وكان رئيس البلدية على مسافة واحدة بين جميع القوى السياسية في البلدة ولم يكن يومياً طرفاً مع أحد وتمسك بوحدة العائلات في البلدة، وإنحاز الى خدمة جميع الاهالي في البلدة وحتى المستثمرين من خارج البلدة، الذين لم يشعروا يوماً بالغبن او بإستغلال .
اخترنا لكم



