جيله رئيسا لجيبوتي.. "ولاية رابعة" دون منافس !

أعاد مواطنو جيبوتي انتخاب رئيسهم اسماعيل عمر جيله رئيسا جديدا للبلاد من الجولة الأولى لولاية رابعة محققاً نسبة 86 % من الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي جرت شهر نيسان 2016.

وسوف تكون هذه هي الفترة الرئاسية الرابعة لجيله التي ستجعله يتربع على عرش الحكم في البلد الافريقي ويمسك زمام الامور وسط مخاوف الأوساط المعارضة في جيبوتي عن مصير الديمقراطية وتداول السلطة.

وسط هذه الأحداث، يتساءل كثر عن موقف المجتمع الدولي مما يجري في جيبوتي، وتتوجه الانظار الى موقف الدولة الفرنسية ام الديمقراطيات في العالم فعلى الرغم من الانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان لم تحرّك ساكناً. ولعلّ السبب في ذلك يعود الى أن رأس الحكم في جيبوتي كان قد نسج في السابق علاقات قوية مع الدول الحليفة له ومن بينها فرنسا، من خلال تأمين مصالح هذه الدول العسكرية والسياسية في بلده الافريقي.

وقد توسعت العلاقات الافريقية في جيبوتي مع اميركا واليابان والصين وروسيا حيث نشرت كل هذه الدول قواعد عسكرية لها ومؤخراً استطاعت الصين تأسيس منشآت اقتصادية وتجارية لتأمين مصالحها هي أيضاً.

هذا وبالاضافة الى الاستراتيجية التي اتبعها جيله حيث تمكن من نسج العلاقات مع الدول الكبرى وأن يؤمّن مصالحها وهي بالمقابل تؤمّن له الغطاء الدولي للاستمرار في الحكم.