ريفي: سأقاتل حزب الله بكافة الطرق الحضارية

اكد وزير العدل المستقيل ، اللواء اشرف ريفي "انه علينا قراءة التغيرات الحاصلة في المنطقة بشكل جيد ، فهناك سياسة سعودية جديدة وعبر التاريخ كانت المملكة الى جانب لبنان، واليوم اصبحت اقرب و بقرار فعلي و حازم".

واضاف في مقابلة خاصة مع صوت الجبل " نحن اليوم في مرحلة اخرى فالنظام السوري المؤيد لدويلة حزب الله اصبح في مرحلة موت سريري وسيسقط عاجلا ام اجلا، وباﻻصل لم يعد النظام الذي نعرفه ولن يكون النظام الذي كنا نعرفه، يجب علينا كلبنانيين سياديين ان نواكب هذا التحول و نستفيد منه لارساء قواعد دولة العيش المشترك بين المسلمين و المسحيين لان الدولة هي الوحيدة التي تجمعنا والعقد الاجتماعي بيننا هو عقد دولة وليس عقد دويلة ، فالواقع اليوم هو واقع هجين لا يمكن ان نقبل به ، وسنناضل حضاريا و سياسيا الى ان نقيم الدولة فقط التي يكون لها حصرية السلاح و حصرية ادارة امن اللبنانيين".

وفيما يتعلق بانتخابات طرابلس ، اكد ريفي عزمه على خوض استحقاق الانتخابات البلدية وجميع الاستحقاقات الاخرى الى جانب المجتمع المدني وقال "طرحت عليهم رأيي و لن اقوم بتسمية احد واخبرتهم ان الناس تريد التغيير و التغيير حاصل مهما كلف الامر فلقد خرجنا من تجربة مريرة جدا" بسبب ما اطلق عليه بين قوسين " التوافق" والذي هو في الواقع محاصصة ، اليوم تحاول القوى السياسية العودة الى المحاصصة ولكن طرابلس ترفض المحاصصة، نجحنا في عقد تزاوج بين اهل الاختصاص بالمجتمع المدني وبين رموز المناطق الشعبية التي هي اكثر حاجة للانماء و التي هي الخزان الانتخابي الاساسي، لدينا حظوظ عالية اننا سنبهر الناس التي تنتظر التغيير وسنترجم رغبتهم".

وعما اذا كان هناك من مرشح معين ، قال " ارفض ان اشارك في التسميات نهائيا ، انا اثق في الدينامية التي خلقها المجتمع المدني ولو انه لم يكن موحدا بالمعنى الكامل و المنصهر تماما، الناشطون يدورون حول اسماء لها كل احترام و تقدير لدينا، يختارون اسماء مرشحيهم و نحن سنضع كل طاقتنا بتصرفهم لانجاح التغيير من خلال المجتمع المدني ، الناس ترفض المحاصصة سواء اتت من اشرف ريفي او من غير اشرف ريفي وانا لن اشارك في هذه الجريمة بحق المدينة من خلال المحاصصة ولو تكتلت كل القوى السياسية سنكون في وجههم مهما كلف الامر".

وحول موضوع الكلام عن امكانية قيام لائحة توافقية في المدينة، اعتبر ريفي انهم اذا ذهبوا الى اللائحة التوافقية ، هذا يعني انهم ذهبوا الى المحاصصة في المدينة و حسب استطلاعات الراي طرابلس ترفض المحاصصة ولن يكون هناك محاصصة ، و سنترجم رغبة الناس في التغيير من خلال مجموعة لها كل الاحترام ولها علاقات مع كل الناس، لا نريد شخصيات مستزلمة، بل نريد ابناء المدينة لخدمة مدينتهم و سنكمل المشوار".

وعن وجود توافق بين سعد الحريري و نجيب ميقاتي على حساب اشرف ريفي ، اشار " الى انني اخوض معركة قضية ، هذه القضية انمائية لمدينة طرابلس ، نحن خرجنا من 6 سنوات سابقة شكلت مأساة على المدينة وكانت تحت عنوان التوافق او المحاصصة ، عندما كان هناك توافق بين السياسين ، لم يتم انتاج اي شيء للمدينة رغم وجود خامات ممتازة جدا" لانهم كانوا غير متجانسيين ، وعندما اهتز التوافق السياسي ، تزعزت بالميناء و في طرابلس ، لن نعيد و لن نحرم مدينتنا طرابلس من اهم مقوم للانماء في المدينة ، العلاج مفيد فقط لا غير، نريد فريق عمل منسجم ، سنشرك المناطق الشعبية التي هي الاولى او الاكثر حاجة للانماء كي ينقل اولادها حاجاتها ، وهم الدينامية السياسية".

هل يمكن اعتبار الانتخابات البلدية في طرابلس مقياس لحجم زعامة اشرف ريفي التي تخيف زعامة سعد الحريري و نجيب ميقاتي، سؤال اجاب عليه ريفي بالقول، لا اخوض اليوم معركة زعامة او موقع معين ، بل اخوض معركة تغيير في الجو الطرابلسي ، انا لن اعيد تجرية التقليديين من خلال محاصاصات معينة ، لذلك انا داعم للمجتمع المدني و انا واثق انه سيقدم للمدينة مجموعة من الخبراء و اهل الاختصاص و بالمقابل سندعمهم بكل طاقاتنا و امكانياتنا ولسنا في وارد صراع او منافسة مع احد معين ، لكن الذي اؤمن به ، اترجمه على الارض ، انا اؤمن في المجتمع المدني و لا اؤمن بالمزرعة ، اؤمن في الدولة و ساعمل للدولة"، وعن انقطاع شعرة معاوية مع سعد الحريري ، لفت، الى " انني قلت سابقا في جميع المجالس بانني تخليت عن الوزارة لانني لست متمسكا بشيء نهائيا ، انا احمل قضية و سابقى احمل قضية سواء التقيت او لم التقي مع احد ، عندما يكون هناك اي طرح وطني عند سعد الحريري او نجيب ميقاتي ، نتفق و نلتقي على الاهداف ، وعندما يكون هناك تفاوت في الطروحات ، لا نلتقي لانها لا تتوافق و اهدافنا نهائيا".

وعن تعطيل انتخابات الرئاسة، يحمل ريفي ، المشروع الايراني المسؤولية ويضيف ، "عندما تم طرح اسماء مرشحين من 8 اذار ، قلت للجميع انه حسب معلوماتي وقراءتي الايراني لا يريد انتخابات رئاسية ، انما يريدها ورقة في مفاوضاته الاقليمية لحساباته الاقليمية ، وتم استغلالنا من خلال حزب الله بهذه الطريقة ، انا ارى ان الانتخابات متاخرة اكثر من 6 اشهر بكل اسف و لن يكون في حال اية انتخابات رئاسية لا ميشال عون و لا سليمان فرنجية ، كان خطأ كبيرا" ان نهدي 8 اذار رئاسة الجمهورية ، عندما يكون المجلس النيابي لـ 8 اذار ، الحكومة حق ان تكون لـ 14 اذار و الرئاسة ليست لـ 8 او لـ 14 اذار ليكون هناك توازن في اللعبة السياسية ونحن نصر تماما على ان نكون مواطنين من الند الى الند في تكامل ضمن الرؤية الوطنية لا يخضع لسلاح غير شرعي و لا لهيمنة حزب الله ، انا في الموقف السياسي اوازن سلاح حزب الله غير الشرعي و سيبقى سلاح حزب الله الذي ارتد الى الداخل سواء على الجبل او على بيروت او على الشمال او على كل مناطقنا غير شرعي و سلاح ميليشيا و ليس سلاح مقاومة، المقاومة تكون فقط في وجه العدو الاسرائيلي ، السلاح الذي ذهب الى سوريا هو سلاح مرفوض ، السلاح الذي ارتد على اهلنا في بيروت و الشمال و الجبل هو سلاح مرفوض و هو سلاح مليشياوي و دور ميليشياوي ".

وعن ملف الانترنت و تمديدات الالياف الضوئية وما حكي مؤخرا عن مد حزب الله شبكة الياف ضوئية في كل لبنان قال ريفي "الملف بيد القضاء حاليا و القضاء مستمر في تحقيقاته لان هناك بعد فني ، ننتظر تقرير الخبراء الفنيين لشرح هذه القصة ، شبكة حزب الله نعرفها جميعها ، منذ 2008 نعلم ان حزب الله يعمل على مد شبكة هاتفية وامكانية ان يمد شبكة الياف ضوئية ليست امكانية صعبة لانه اساسا لديه شبكة خاصة جدا مثلما لديه سلاح غير شرعي ، لديه شبكة غير شرعية ، وتابع " سنقيم الدولة و سنناضل في سبيل اقامة الدولة التي فيها شبكة للدولة ، يجب ان لا يكون هناك اي شيء خارج اطار الدولة اللبنانية".

وعن العلاقة مع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، اكد ريفي ان العلاقة ممتازة جدا جدا ، وله منا كل احترام و تقدير ، نحن لم نختلف معه ولو للحظة نهائيا ، انا اعلم ان المكون الدرزي هو مكون سيادي و انا الى جانبه كمكون سيادي ، ولم يسجل في التاريخ صراع درزي سني و لن نسمح بان يسجل في الحاضر و المستقبل اي خلاف سني درزي نهائيا".