اقليمي ودولي

عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت
الأحد 10 نيسان 2016 - 18:51 ليبانون ديبايت
عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت

حزب الله لمسلحي الزبداني: الـ "1" بـ "5"

placeholder

خاص "ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح

بعد نحو الشهر على إنتهاء هدنة الأشهر الست في مدينة الزبداني بريف دمشق الجنوبي الغربي وشملها لاحقاً بالهدنة المفتوحة المعمول بها حالياً في سوريا مترافقة مع إنذار مقاتلي حزب الله بإمكانية "تعديل قواعد الإشتباك"، يبدو أن الإنذار المشار إليه سيدخل حيّز التنفيذ قريباً مع الإرتفاع اليومي للسخونة على محاور المدينة التي يُسيطر حزب الله والجيش السوري على نحو 70% منها.

وبدى لافتاً قبل أيام التدحرج اللافت في مستوى وقف إطلاق النار الذي وصل إلى مرحلة حساسة مع إصابة عدداً من مقاتلي "الحزب" غدراً وفي الأجزاء العلوية من أجسادهم أثناء وجودهم على نقاط تماس تقع على مشارف وسط المدينة، ما ترجم على أنه "نيّة بالقتل" على الرغم من الإتفاق على "عدم التعرّض" والذي كان معمولاً به خلال فترة الهدنة (من 17 أيلول 2015 إلى 17 آذار 2016).

وتفيد معلومات "ليبانون ديبايت"، أن المسلحين الذين يعتبرون منضوين تحت الهدنة المفتوحة المدعومة روسياً، بادروا قبل أيام إلى تعزيز نقاط القنص الموجودة على خطوط التماس وتعرضوا بإطلاق النار لعدد من مقاتلي حزب الله ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بعضهم إصابتهم خطيرة ونقلوا على وجه السرعة إلى بيروت.

التطور الخطير هذا، بالنسبة إلى الحزب، دفع إلى إبلاغ لجنة المصالحة في المدينة والتي تشرف على حُسن سير الإتفاق، بأن الجيش السوري وحلفاؤه باتوا يعتبرون أن الهدنة لا تشمل "التحركات الظاهرة للمسلحين" أي أنهم أصدروا الأوامر للجنود والمقاتلين بإستهداف أي تحرك للمسلحين والتعامل معهم بالنار، رداً على إصابة عدد من العناصر.

وعلم "ليبانون ديبايت" من مصادر ميدانية، أن الجيش السوري وحزب الله أصدرا قراراً عُمّمَ على محاور الإشتباك التقليدية بضرورة تعزيز الدُشم وتدعيمها والحد من التحركات العلنية أمام المسلحين و"الرماية" على أي هدف عسكري متحرك أمامهم دون العودة إلى قيادة العمليات والتصرف على أساس الوضع العسكري الذي سبق هدنة 17 أيلول الماضي.

وابلغ مصدر مفاوض وسطي من داخل الزبداني، "ليبانون ديبايت"، أن "لجنة المصالحة اُبلغت من قبل الجيش السوري وحزب الله بضرورة إيصال رسالة إلى قائد المسلحين، محمد زيتون، مفادها أن كل جندي بخمسة من مقاتليه" معتبراً أنها "المعادلة السائدة حالياً"، ولا نعرف إلى أين ستصل الأمور بعد أسابيع أو أيام في ظل التدهور الحاصل.

وإذ إستبعد الدخول في "نموذج عمليات واسعة على غرار التي حصلت صيف 2015"، أبدى إعتقاده أن الأمور ربما تذهب إلى "عمليات محدودة تجري على خطوط التماس للحفاظ على الهيبة".

وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، فإن أحد قادة المسلحين ويدعى "أبو مصعب حمدان" المتواجد في منطقة قريبة من الزبداني، هو الذي يعمل على تحفيذ المسلحين في الداخل من خلال رسائل لاسلكية على نقض الهدنة وحثهم على فتح ثغرات من أجل إحداث خرق يؤدي إلى إمكانية فتح خط إمداد إلى جهة الجبل الشرقي يمكن إستخدامه من أجل تمرير مسلحين وعتاد، وهو شجّع جزء منهم على تنفيذ إستهدافات كـ "طعنة في ظهر الهدنة".

وقال المصدر من داخل الزبداني، أن "جزءاً كبيراً من المسلحين يُدرك مخاطر إعادة فتح معركة نظراً لوجود مئات الأهالي في داخل المدينة وهم يراعون الأمر، لكن هناك "شياطين" تعمل على "الوسوسة من الخارج" ولا تعرف حقيقة الوضع في الداخل.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة