ليبانون ديبايت - الحلقة الرابعة من "كازينوليكس"
انه بالفعل واقع مذري تهدر فيه الاموال العامة وتخسر الخزينة عشرات الملايين من الدولارات في ظل صمت الاجهزة الرقابية عن نزيف مستمر لمقدرات "كازينو لبنان" الذي يوشك فعلاً على لفظ انفاسه الأخيرة خلال السنوات المقبلة كما تشير البيانات المالية. وعلى الرغم من ان اللجنة العليا لمراقبة "كازينو لبنان" وجّهت انذاراً لمجلس ادارة الكازينو، بيد أنه "لا حياة لمن تنادي"، في حين تُكثر الحجج الواهية اهمها الوضعين السياسي والاقتصادي، مفترضين ان تاريخ لبنان الحديث خالي من الازمات السياسية والاقتصادية.
وفي ظل وجود فواتير واذونات قبض وهمية في فضيحة "صهاريج المازوت"، يكتفي مجلس ادارة الكازينو بنقل المرتكبين وتأخير دفع الفواتير، بدل ان يُحاسب كل مخالف عن طريق القضاء الجزائي والمالي، لوضع اليد على الملف، والكشف عن الجهة التي تغطي المرتكبين، والشخص الذي تساهل معهم. ليبقى السؤال الاهم: " هل هناك سوء نية بكف يد دائرة المشتريات عن ملف "المحروقات"؟.
في سياق اخر، نجد غياب تام لمدراء التسويق والعلاقات العامة الموكلة اليهم مهمة التواصل مع الزبائن، بعكس حال كازينوهات دول العالم، الامر الذي ادى الى وقوع خسائر تخطت ثلاثة ملايين دولار، في ادارة المسارح والحفلات في عام واحد فقط. في حين تم تبديد الاموال حيث لا يجب، في خطوة اقل ما يقال عنها انها سوء ادارة موصوفة، فيما يبقى على القضاء ان يثبت عكس ذلك.
أما اليوم فيكشف موقع "ليبانون ديبايت"، عن حصول سحب يانصيب على سيارتين، الاولى فاز بها شخص تحوم الشكوك حول هويته، فيما لم يفز احداً بالسيارة الثانية. بينما بقي مردود هذه العملية مجهولاً.
وفي التفاصيل، اعلن كازينو لبنان في العام 2011 عن اجراء "يانصيب" على سيارة "مرسيدس"، من دون ان يُكتب على البطاقات ثمنها. ( علماً ان الاخبار المتداولة تشير الى ان سعر البطاقة يتراوح بين ال 200$ وال 250$)، اضافة الى ذلك، لم تكن البطاقات ممهورة بختم مديرية اليانصيب الوطني اللبناني، في مخالفة واضحة وصريحة للاصول المرعية الاجراء وذلك ربما فتح الباب لبيع عدد غير معروف من البطاقات وبسعر قد يفوق سعرها الاصلي.
والمخالفات لم تنته هنا، حيث ان الكازينو أجرى ايضاً عملية اختيار الفائز بالسيارة الاولى، قبل موعد السحب بربع ساعة، وذلك بوجود ممثل عن مديرية اليانصيب الوطني اللبناني ليتبين لاحقاً بعد قيام وزارة المالية بمراجعة مديرية اليانصيب الوطني، حول السحب، ان الاخيرة لا علم لديها بكل هذه العملية، مؤكدة عدم اعطاء اي ترخيص لسحب اليناصيب المزعوم هذا.
اشارة الى انه، بعد عملية السحب التي حضرها اقل من عشرة موظفين وغياب تام لوسائل الاعلام وللمشتركين، تم ابلاغ الفائز وهو من الجنسية الفرنسية، عبر الهاتف بأنه ربح سيارة مرسيدس. وهنا تحوم الشبهات حول الهوية الحقيقية لهذا الفائز، وتطرح تساؤلات كثيرة حول حقيقة مجيئه الى لبنان والى الكازينو بالذات.
يبقى ان نؤكّد بأنها المرة الرابعة التي نناشد بها اللجنة العليا لمراقبة "كازينو لبنان" وبالاخص رئيسها مدير عام وزارة المالية الان بيفاني ونائب الرئيس مدير عام وزارة السّياحة السيدة ندى سردوق، للتدخل فوراً بغية وقف النزيف المالي الحاصل في الكازينو. مع التشديد على دور ومسؤولية النيابة العامة المالية في وضع حد لهدر المال العام والمحافظة على اموال المساهمين.
اخترنا لكم



