المحلية

placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت
الأربعاء 16 آذار 2016 - 20:33 ليبانون ديبايت
placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت

قمح بمواد مسرطنة في لبنان.. احذروا هذه العوارض "القاتلة"

placeholder

ليبانون ديبايت - ريتا الجمّال:

وكأن المواطن اللبناني لا تكفيه أزمات البلد السياسية، الاقتصادية المعيشية، الامنية، والبيئية اخرها " فضيحة النفايات"، حتى يشغل باله وفكره، بـ" الاوكراتوكسين"، المادة المسرطنة التي صرح عن وجودها وزير الصحة وائل ابو فاعور، في مؤتمر صحافي عقده اليوم، كشف خلاله عن وجود كميات من القمح الفاسد، كانت موضوعة في اهراءات مرفأ بيروت.

واعلن ابو فاعور أن "فريقاً مركزياً من مراقبي وزارة الصحة قام بالكشف المخبري على عدد من عينات القمح المستورد والمُخزن في الإهراءات، منذ حوالي شهر، وتبيّن بعد الفحص أن 4 من أصل 7 عينات من القمح غير مطابقة للمواصفات وتحتوي على نسبة مرتفعة من مادة ال "الاوكراتوكسين"، مشيرا الى أن "الحدّ المسموح به من المادة المذكورة في القمح لا يتجاوز 5 ميكروغرام/كغ، فيما وجدنا في بعض العينات أن النسبة فاقت 26 ميكروغرام/كغ".

فما هو هذا " العفن السام" الجديد، الذي ابتلى به اللبناني وكان ليدخل الى جسمه لولا جهود الوزير ابو فاعور وعمله المستمر في ملاحقة كل ما من شأنه ان يشكل خطرا على صحة المواطن؟!

تقول الدكتورة في الكيمياء والفيزيوكيمياء جويل باسيل في حديث الى موقع ليبانون ديبايت ان " الاوكراتوكسين، هي مادة تعرف بالاوكرا اي نوع من العفن، او الفطريات، اما التوكسين فتعني المادة السامة. ان الاوكراتوكسين قد يصيب القمح بالدرجة الاولى في مرحلة التخزين، وكذلك في مرحلتي الانتاج والتوضيب. بالاضافة الى المصدر الذي اشار اليه وزير الصحة الا وهو مكان الانتاج".

واذ تشير الدكتورة باسيل الى ان " الاوكراتوكسين، تظهر في 3 انواع: A B C، كل نوع يختلف عن الاخر لناحية المواد الكيميائية، ونسبة المواد السامة فيه. ولكن النوع الاكثر انتشارا في القمح هو النوع الاول اي الـA ومصدره الفطريات ومنها Aspergillus wel Penicillium. تؤكد باسيل انه "يمكن تفادي ظهور هذه المادة السامة خصوصا في مرحلة التخزين، من خلال حماية بيئة التخزين او الاهراءات، عبر تأمين التهوئة ودرجة الحرارة المناسبتين والحفاظ على درجة رطوبة ملائمة؛ ما يؤدي حتما الى السيطرة على الحشرات، والفطريات التي قد تنشأ".

وترى ايضا انه "يمكن السيطرة على الاوكراتوكسين، من خلال فحص المواد المخزنة عند الاستيراد وقبل إدخالها إلى السوق اللبنانية".

وقالت باسيل " ان هذه المواد معروفة بخطورتها فقد تؤدي الى الوفاة. وتصيب الانسان والحيوان. فمن شأنها ان تسبب امراضا عديدة كالورم في الكلى، والكبد والمسالك البولية. وسبق ان انتشرت في تونس ومصر في عامي ٩٨ و ٩٩".

اما العوارض التي يشعر بها الانسان عند الاصابة، فتعددها باسيل على الشكل التالي: فقدان الشهية، خسارة الوزن، الاغماء، العطش، وزيادة الحاجة الى التبول.. منبهة ان هذه المادة، ليست موجودة فقط في القمح، انما تتواجد ايضا في القهوة، الكاكاو، والفواكه المجففة....الخ.

وتكشف انه يمكن ازالة الاوكراتوكسين من القمح بالطرق التالية: الفيزيائية والكيميائية، والبيولوجية. الفيزيائية، اي عبر التقسيم، والفرز، والتقشير، لازالة المواد الاكثر تلوثاً.
الكيميائية، من خلال زيادة مواد الامونيوم، وغيرها لتقليل الاوكراتوكسين، ما يؤثر سلبا على الطعمة والنوعية المعتادة للقمح.
وبيولوجيا من خلال زيادة الميكرو اورغانيسم لسحب المواد السامة.

وتختم الدكتورة باسيل بالتنبيه الى ان " منظمة الصحة العالمية، اعلنت ان الكمية غير المؤذية التي يمكن ان تدخل الى جسم الانسان كل يوم هي 5 نانوغرام/كغ من وزنه، واي زيادة في الكمية يشكل خطورة كبيرة على صحة الانسان".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة