عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في بيت الوسط، واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب عمار حوري، أعلنت فيه أنها توقفت "أمام نقاط ومحطات التميز التي أظهرها الشباب اللبناني في أكثر من مكان في العالم في حقول الثقافة والفن والإبداع والإنجاز في عالم المال والأعمال".
تناولت الكتلة "خطورة استمرار السيد حسن نصر الله في إطلاق التهجمات والافتراءات على المملكة العربية السعودية"، فاستنكرت "تمادي الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في إطلاق التهجمات والافتراءات على المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وباقي الدول العربية".
وقالت: "هو وباقي المسؤولين في "حزب الله" يظهر وكأنه لم يعد من شغل شاغل له ولحزبه إلا التهجم على العروبة عموما وعلى المملكة العربية السعودية والمسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي خصوصا. وهو بدل ان يثمن الدور الكبير والبناء الذي لطالما نهضت به المملكة العربية السعودية على مدى عقود طويلة، تجاه لبنان ولاسيما أيضا إثر عدوان تموز في العام 2006 حيث بادرت المملكة إلى مساعدة لبنان على إعادة بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي في الجنوب والضاحية الجنوبية. فهو راح يكيل للمملكة والدول العربية اتهامات معيبة ملفقة وعارية عن الصحة وبشن حملات الكراهية ضدها".
أضافت: "إن كلام السيد نصر الله عن المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، يعكس حالة من التوتر والصلف التي يعيشها حزب الله، حزب السلاح غير الشرعي، والمسؤولون فيه على الرغم من الادعاء المتكرر بتحقيق الانتصار تلو الانتصار. إن السؤال الذي يطرحه من يشاهد السيد حسن نصر الله في إطلالته التلفزيونية المتكررة أنه كيف لمنتصر بهذا الحجم كما يدعي، أن يظهر أسبوعيا بهذا التوتر والعدوانية".
ورأت أن "السيد نصر الله وحزب الله بشكل عام يستمر بالإضرار بلبنان واللبنانيين وضرب مصالحهم وتخريب حاضرهم ومستقبلهم، عبر إقحامهم بصراعات مفتوحة مع محيطهم العربي وعبر القيام بأعمال إرهابية وإجرامية بتحويل حزبه إلى ميليشيا غب الطلب وبندقية للإيجار تتنقل من مكان إلى آخر في خوض الحروب الأهلية انطلاقا من سوريا مرورا بالعراق وصولا إلى اليمن وغيرها في المنطقة العربية وخارجها. إن السيد حسن نصر الله وحزب الله وبالحروب المتنقلة التي يخوضانها يتسببان في إلحاق الضرر الفادح الذي يعاني منه لبنان واللبنانيون في أكثر من مجال وطني وأمني وسياسي واقتصادي واجتماعي وبشكل أصبح عمليا يهدد الاقتصاد الوطني باستمرار الركود ومنعه من النهوض والنمو وبالتالي في التسبب بانحسار فرص العمل وضمور المستقبل من أمام الشباب اللبناني".
وشددت على أن "حزب الله، بما يفترض به أن يمثل، وبالدور الذي سبق أن لعبه في تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة في الجنوب ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي، مدعو الى مراجعة جدية وعميقة لانحرافه عن مواجهة العدو الإسرائيلي وذلك بالعودة إلى كنف الوطن والدولة اللبنانية بشروطها بدلا من أن يستمر فيما أمسى عليه الآن، أداة يستخدمها آخرون من خارج الحدود اللبنانية والعربية من اجل التخريب وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية في الأرجاء العربية والإسلامية، وحيث أصبح يستخدم سلاحه غير الشرعي في المكان الخطأ والزمان الخطأ والأسلوب الخطأ وفي المحصلة في النتائج الكارثية عليه وعلى جميع اللبنانيين".
اخترنا لكم



