التقى رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا اليوم، أمين الهيئة القيادية ل"حركة الناصريين المستقلين - المرابطون" العميد مصطفى حمدان في مكتبه، وتم التداول في الأوضاع الراهنة عربيا ومحليا.
وشدد الطرفان، بحسب بيان، على "نهج "مؤتمر بيروت والساحل" للعروبيين اللبنانيين بإعتباره كيانا وطنيا عروبيا له إستقلاليته ونهجه المعروف الذي يشكل ضمانة أساسية لوحدة لبنان وعروبته واستقلاله"، وأوضحا أن "التضامن العربي هو حاجة قومية لمواجهة العدوانية الصهيونية والدفاع عن الوحدات الوطنية العربية، ضد كل أشكال الانقسامات الفئوية وقوى التطرف والارهاب، وأن تصحيح العلاقات اللبنانية - الخليجية ضرورة وطنية لبنانية وقومية عربية، وهذا يستدعي من كل الاطراف المعنية العمل بهذا الاتجاه والمحافظة على دور لبنان العربي ورفض إستخدام ساحته للاساءة الى أي بلد عربي.
وذكرا بأن "هناك قرارات عربية رسمية ترفض مساواة المقاومة بالارهاب، لأن المقاومة حق لأي شعب في مواجهة الاحتلال، ومن هذا المنطلق نرفض مساواة المقاومة ضد إسرائيل بالارهاب، فالمقاومة اللبنانية حق لكل شعب لبنان الذي إستطاع بواسطتها وبواسطة التكامل الدفاعي مع الجيش اللبناني، أن يحقق توازن الردع ضد العدو ويحمي لبنان من إعتداءاته، فالمطلوب عربيا هو تعزيز قوة الجيش الذي أثبت أنه يتحرك وفق المصحلة الوطنية بعيدا عن الارتباط بأي تيارات سياسية".
ولفتا الى أن "إستقامة العلاقات العربية والاسلامية البينية يكون بالامتناع عن التدخل السلبي المتبادل في الشؤون الداخلية، وهذا يتطلب قرارا سياسيا على أعلى المستويات، لان إضطراب العلاقات بين دول عربية وإسلامية يساعد العدو الصهيوني ومشروع الاوسط الكبير على مواصلة تدمير بلداننا، ويشجع القوى العنصرية الاطلسية على استباحة الاسلام وبلاد المسلمين بدون تمييز، ورفضا مقولات العصبيات المذهبية من أي طرف كان"، ودعيا الى ترتيبات جديدة لأوضاع الساحة الوطنية وإرساء مبدأ التشاور والمشاركة في القضايا الاساسية، فالبلاد ليست بحاجة الى إتفاق دوحة جديد، بل التركيز على الاصلاح الشامل بعد إفلاس معظم أطراف الطبقة الحاكمة وعجزهم وتجاوزاتهم للدستور".
وختما بالتشديد على أن "تطبيق الدستور ينبغي أن يشكل دليل عمل لأي مرشح لرئاسة الجمهورية، وكذلك استقلالية القضاء ومحاربة الفساد"، وأكدا "دور مصر التحرري العربي لاعادة نهوض التضامن العربي على أسس قوية، إذ بدون تطوير الجامعة العربية لا يمكن الدفاع عن الأمن القومي وإنقاذ الأمة من الفوضى والتخريب والارهاب والاطماع الصهيونية".
اخترنا لكم



