أطلق وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي فعاليات الشهر الفرنكوفوني للعام الحالي، في خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في مقر المتحف الوطني، في حضور سفراء: فرنسا ايمانويل بون، بلجيكا الكس ليتارتس، كندا ميشال كاميرون، سويسرا فرنسوا باراس، المكسيك خيمي غاريسيا امارال، رومانيا فكتورم ميرسيا، مدير الوكالة الجامعية للفرنكوفونية هارفييه سابوران، المدير العام للآثار سركيس خوري، رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دي فريج، وحشد كبير من السفارات المعنية والفاعليات الثقافية.
بداية، النشيد الوطني، ثم كلمة عريجي التي استهلها بالتأكيد على المضي في مسيرة الثقافة وجمالتيها رغم كل التحديات. وقال: "يسعدني أن أكون اليوم بينكم لافتتاح النسخة الجديدة لشهر الفرنكوفونية للعام 2016 في بيروت. أود ان اشكر كل الشركاء الفرنكوفونية: السفارة الفرنسية والمنظمة الدولية للفرنكوفونية والوكالة الجامعية للفرنكوفونية وسفراء الدول الفرنكوفونية في لبنان والمتحدثين والفنانين والمنظمين والوسطاء الذين لموا شملنا اليوم حول الثقافة واللغة الفرنسية".
أضاف: "إن المثابرة للحفاظ على استمرارية هذا الحدث الثقافي تبعث في نفسي الطمأنينة وتخفف من قلقي المتزايد ازاء مناخ التشاؤم والانهزام الذي يخيم على لبنان والمنطقة على نطاق اوسع وتعزز قناعتي ان الثقافة تبقى- خاصة في زمن الازمات- الوسيط الحقيقي بين الناس وملاذ الانسانية. يقول أرسطو: "ان الموسيقى تهذب الاخلاق". وما من عنوان أفضل من عنوان "معكم بالموسيقى" الذي تبنته هذه النسخة ليترك صدى جميلا في ظل هذه الظروف".
وتابع: "في عالمنا الفرنكوفوني، فإن التلاقح ما بين لغاتنا الام واللغة الفرنسية الرائعة ولد الحانا جديدة تفيض بالانغام والاصداء، تسافر بنا تارة الى رحاب عظمة فرنسا الاسطورية، ارض المفكرين والادباء، وتعيدنا تارة اخرى الى التعبير الامثل عن هوياتنا. هذه الرحلة هي بحد ذاتها هروب رائع واستكشاف مدهش دائم التجدد".
ولفت الى ان "شهر الفرنكوفونية هذا لهو مناسبة للمشاركة في حفل من تمازج اللغات والاستماع الى أوركسترا مؤلفة من بلدان مختلفة بثقافاتها تجمعها لغة واحدة وتتشارك أنبل قيم الانسانية والحرية".
وفي ما يتعلق بالنشاطات المرتقبة، قال عريجي: "ان لبنان يجدد وللمرة الثالثة على التوالي اتخاذ مبادرة "ليلة المتاحف" التي لاقت منذ اطلاق نسختها الاولى نجاحا فائقا. هذا واظهرت هذه المبادرة عند اللبنانيين حماسا يدفعهم لاكتشاف تراثهم وفخرا يحدو بهم الى الاعلاء من شأنه. وفي جو ديموقراطي منسجم مع القيم التي ينشرها المجال الفرنكوفوني، تعمدت وزارة الثقافة دعوة اكبر عدد ممكن للمشاركة في هذه المغامرة الرائعة. هذا مع العلم بأنها توسع عاما بعد عام نطاق الحدث ليشمل متاحف ومناطق اخرى. كما ولبى جميع الشركاء الفرنكوفونيين دعوة كل من لبنان والمنظمة الدولية للفرنكوفونية بروح من الانفتاح والتبادل ووظفوا افضل مواهبهم كي ما تصدح دوما اصوات السلام والتسامح فتطغى على الاصوات الداعية للكراهية ورفض الآخر".
وختم: "هذا وفي معزوفة الدول الفرنكوفونية، تشكل اللغة الفرنسية المدرج الموسيقي، كما وتنفذ المنظمة الدولية للفرنكوفونية معناها عمليا وذلك من خلال كل الدعم الذي تؤمنه للدول الاعضاء فيها عن طريق مشاريع التعاون الثقافي والاقتصادي التي تقيمها واننا، في هذا الصدد، لنود ان نشكرها جزيل الشكر. اني اتمنى كل النجاح لهذه النسخة الجديدة من شهر الفرنكوفونية في بيروت وأدعو جميع اللبنانيين للمشاركة فيه وبكثافة كي ما تبقى الصورة الايجابية عن لبناننا حية وكي يحافظ بلدنا وبكل فخر على مكانته في مصاف الديموقراطيات العظمى".
وكانت كلمات لسفراء الدول الاعضاء في المنظمة الفرنكوفونية، أعلنوا خلالها الفعاليات الثقافية المشاركة واهمية هذه النشاطات التي يزداد الإقبال عليها وخصوا بالشكر عريجي لاهتمامه وحرصه على مواكبة الفعاليات لشهر الفرنكوفونية.
ونوه السفير الفرنسي في كلمته بدور الفرنكوفونية التي تعتمد الثقافة والسلام بين الشعوب.
اخترنا لكم



