لبى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل دعوة منسقة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغوريني للمشاركة في غداء جمعه بمجلس وزراء خارجية الاتحاد كضيف شرف.
واستغرق الغداء ساعتين ونصف من الوقت شرح خلالها باسيل "أهمية استقرار لبنان والمنطقة لوقف مسلسل التطرف الذي سيزداد اثره على أوروبا، متحدثا عن 3 محاور أساسية لتثبيت الاستقرار وهي: أولا:النازحون مع عرض حلول على المدى القصير والمتوسط والطويل لعودتهم الى سوريا.
ثانيا: مكافحة الاٍرهاب حيث ان هناك حوارا ومسارا بدأ منذ سنة بين لبنان والاتحاد الاوروبي وآن الآوان ان يترجم عمليا لمساعدة لبنان وقواه الأمنية في مواجهة التطرف.
ثالثا:الحوكمة التي يجب ان تأتي من داخل البلدان لا من الخارج لانها وليدة التوازنات الداخلية لكل مجتمع".
واستمع الى أسئلة من 12 وزيرا أوروبيا اجاب عليها بالكامل حول عملية السلام في الشرق الأوسط وبموضوع مؤتمر ميونخ والحل في سوريا، وموضع الفلسطينيين في لبنان والرئاسة اللبنانية، إضافة الى كيفية مساعدة لبنان بمواجهة ازمة النازحين ودور أوروبا المطلوب في كل هذه القضايا.
وشكر باسيل موغوريني والمفوض يوهانس هان وكل الوزراء على الدعوة والتفهم المتزايد الذي يبدونه تجاه قضايا لبنان والمنطقة، ورغبتهم بالمساعدة الفعلية لتأمين الحلول.
لقاء ثلاثي
وجمع لقاء ثلاثي الوزير باسيل مع وزير خارجية قبرص إيوانيس كاسوليديس، ووزير خارجية اليونان نيكوس كوتزياس، في مقر المفوضية الاوروبية في بروكسل، جرى خلاله البحث في مواجهة الارهاب ووقف تدفق النازحين، وتداعيات الازمة السورية وأطر التعاون بين لبنان وقبرص واليونان في مجالات عدة ولا سيما في مجال الطاقة.
بعد الاجتماع الذي دام أكثر من ساعة قال باسيل: "بحثنا خلال اللقاء أهمية إيجاد واحة اعتدال في المنطقة وتوسيعها أكثر فأكثر لمواجهة أقرب مع الارهاب، مواجهة الاعتدال مع الارهاب، وهذا مثلث يمكن أن يتوسع ليشمل دولا أكثر في المنطقة لترسيخ فكرة الاعتدال في مواجهة الارهاب. ونحن بحاجة الى توسيع هذا الوعي الأوروبي ليمتد من شواطىء المتوسط ليشمل كل الدول الاوروبية".
أضاف: "حول موضوع اللاجئين توقعنا تفاقم الازمة ولهذا فعلى أوروبا القيام بالمزيد والمزيد من أجل عدم السماح بتزايد وتفاقم الازمة واحتوائها من خلال وقف الحرب في سوريا والتوصل الى حل سياسي".
سئل: هل تعتقد أن أي تدخل سعودي بري في سوريا يمكن أن يفاقم الازمة أم يعالجها؟
أجاب: "أعتقد ان الحل السياسي هو الامر الوحيد الممكن لوقف الارهاب ومكافحته فعليا، ووقف أزمة النازحين والتي تستجلب معها المزيد من التطرف".
واختتم باسيل زيارته الى بروكسل بعقد اجتماع مع النائب الاول لرئيس المفوضية الاوروبية فرانس تيمرمينس جرى خلاله التداول بالامكانات التي يمكن ان يقدمها الاتحاد الاوروبي لمساعدة لبنان، على مواجهة التحديات الحالية كالارهاب، كما مواكبة مسيرة نمو الاقتصاد اللبناني من خلال استقطاب استثمارات جديدة للبنان ودعم الصادرات اللبنانية الى اوروبا. وجرى التطرق خلال اللقاء الى تميز لبنان بتنوعه، وابدى تيمرمينس استعداد الاتحاد الاوروبي لتظهير هذه الصيغة في اوروبا نموذجا لحوار الحضارات والثقافات.
ثم توجه الى روما للقاء عدد من المسؤولين.
اخترنا لكم



