نصرالله: آن الآوان لنعرف ان الرهان على الخارج لا يقدم شيئا

اكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" محمد نصرالله ان "الأجواء السياسية والأمنية التي أدت الى قيام انتفاضة 6 شباط، حيث ساد التمييز والتنكيل، وبرزت ملامح عصر إسرائيلي، وصارت أسلحة وقذائف الجيش الذي من المفترض ان يحمي الوطن والمواطنين موجهة الى صدور الناس، وأخذ القرار الصارم من الرئيس نبيه بري، وكانت المواجهة، والطريق كانت شاقة، الا ان النتائج كانت شيقة، فسقطت المؤامرة، وعاد لبنان الى عمقه العربي وعادت بيروت عاصمة لبنانية بامتياز".

نصرالله وخلال ندوة سياسية، بمناسبة الذكرى السنوية لعملية الاستشهادي حسن قصير، اعتبر ان "التاريخ الذي كرسته انتفاضة 6 شباط، هو تاريخ لا يمكن لأحد إلغاءه، لانه تاريخ عمد بالدم والتضحيات، وفتحت الانتفاضة طريقا نحو الدولة الجامعة، دولة لكل اللبنانيين، وبدأ الجميع يفكر جديا بضرورة ترسيخ مفهوم الشراكة".

ووجه التحية إلى "أرواح الشهداء والمجاهدين وظباط الجيش اللبناني الذين ادركوا مخاطر المؤامرة آنذاك".

وأعرب عن "حرص حركة أمل على أهمية الحوار في هذه المرحلة، كما في كل المراحل والاستحقاقات السابقة، لان لبنان لا يمكن ان ينهض الا بالشراكة والحوار".

وقال: "رغم كل ما حصل من إنجازات، مازال الوطن يتعرض للاعتداءات والمخاطر، فالعدو الاسرائيلي، مازال طامعا في مياهنا وجبالنا، ولا يوفر فرصة الا ويغتنمها للنيل من وطننا، إضافة إلى الارهاب المتربص على حدودنا، وفي بعض مناطقنا، مما يشكل عامل قلق للجميع. من هنا تضع حركة امل في صلب اهتماماتها وأولوياتها الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية"، سائلا "كيف لنا ان نبني وطنا والبعض مصر على خطاب يزيد الشرخ ويعمق الطائفية، ولا يعير اهتماما لتفعيل عمل الحكومة والمجلس النيابي؟".

وحول رئاسة الجمهورية، قال: "لقد آن الآوان لنعرف ان الرهان على الخارج، لا يقدم شيئا لهذا الاستحقاق. فالخارج مشغول بنفسه، او بأمور يراها اكبر من لبنان، فلنجعل ذلك فرصة لننتج استحقاقا رئاسيا لبنانيا مئة في المئة".

وختم: "نحن في حركة أمل ومنذ الامام القائد السيد موسى الصدر ومع رئيس الحركة الاخ نبيه بري، قدمنا قادتنا ومجاهدينا، وقمنا بكامل مسؤولياتنا من اجل الحفاظ على لبنان، ليكون وطنا لكل بنيه ومكوناته، ولتعزيز فرص الدولة المدنية، التي يتساوى فيها الجميع."

Select

Select

Select