نظمت قيادة "حزب الله" احتفالا في قاعة تموز في بعلبك، في حضور سفير الجمهورية الايرانية محمد فتحعلي، النائبين كامل الرفاعي ومروان فارس، الوكيل الشرعي للامام الخامنئي في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، رئيس اساقفة ابرشية بعلبك ودير الاحمر المارونية المطران حنا رحمة، راعي ابرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الارثوذكس المطران الياس رحال، مسؤول العلاقات الدولية في الحزب عمار الموسوي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة، رئيس بلدية بعلبك حمد حسن، رجال دين وفاعليات سياسية وحزبية.
اكد السفير الجمهورية الايرانية محمد فتحعلي "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي ظل القيادة الحكيمة للولي الامام السيد علي الخامنئي وحكومة الرئيس حسن روحاني ما زلنا على عهد الامام الخميني نعتبر ان كل الشعوب الحرة لا سيما الشعوب العربية والاسلامية في منطقتنا شريكا في هذه الانجازات المباركة التي تحققت في ايران، حيث نحمل رسالة المحبة لجميع الشعوب من اجل ترسيخ روابط الاخوة والانسانية التي تجمع بين البشر."
فتحعلي وخلال احتفال لمناسبة الذكرى ال37 لانتصار الثورة الايرانية في بعلبك، اشاد بانتصاري 2000 و2006 وصمود المقاومة في فلسطين "فاتحة لعصر انتصارات الشعوب وتأكيد لما قاله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان زمن الهزائم قد ولى وبدأ زمن الانتصارات"، مضيفا "ان الانتصارات تحققت ببركة شهداء الثورة الاسلامية وشهداء المقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين لا سيما القادة الشهداء والمجاهدين الابطال البواسل وقد أتت أكلها وباتت أملا لكل شعب مظلوم".
وتابع: "ونحن على اعتاب الذكرى ال37 لانتصار ثورة الشعب الايراني يخالطنا شعور بالعز والفخار بما نشهده اليوم من نصر عظيم تحقق بعد ما يزيد عن 37 عاما من التضحيات والدماء والصبر على الحصار والظلم الذي تعرض له الشعب الايراني وقابله بصبر وثبات وعزيمة وتضحيات جسام في ظل القيادة الحكيمة لمفجر الثورة وباعث روح العزيمة والنصر فينا الامام الخميني قدس الله سره".
ورأى فتحعلي ان "الانتصارات تليق بالشعب الايراني العظيم وبمقارعة قوى الاستكبار في العالم وان الشباب الذي انضوى تحت رايته هو الشباب الذي سيدك قلاع الظالمين وسينتزع النصر والحقوق والاستقلال الحقيقي بفضل دمائه وعلمه وثباته وطموحه وسيسطر في سجل العز والفخر وان كل ما ترعد وتهدد به قوى الغرب والشرق لن يزحزح ايران الاسلام قيد انملة عن انتزاع حقوقها ولن تضع حدودا لحقنا في التقدم والتطور والازدهار وآخر هذه الانجازات تمثل بامتلاك الجمهورية الاسلامية الايرانية الطاقة النووية للاغراض السلمية استنادا الى الطاقات العلمية والتقنية الايرانية".
والقى المطران رحمة كلمة اكد فيها "الدور المسيحي في التاريخ، هذا الدور الذي سجل انفتاحا على العالم الاسلامي وعلى كبريات حضارات العالم".
وقال: "اننا ننظر بكل فرح الى انفتاح ايران على العالم واعتراف العالم بالحاجة اليها وبحقوقها عليه، ونحن نثق بأن ايران التي بنت ثورتها وجمهوريتها على قيم الاسلام السمحة سوف لن تسلك مع محيطها وبالاخص لبنان الا انطلاقا من هذه القيم عنيت بها علاقات حسن الجوار والصداقة والمصالح المشتركة وحرية تقرير المصير".
واكد رحمة على "التواصل الدائم وقبول الرأي الاخر والاحتكام الى المنطق والحق دون اللجوء الى الظلم والقهر، فالظلم يولد ظلما للظالم قبل المظلوم، والحق يولد الحق ويؤدي الى ازدهار المجتمع البشري ونموه والسلام، فكما التقت حضاراتنا في الماضي على الخير فلنلتقِ اليوم على الخير القاسم المشترك بين الاديان والحضارات والدول والشعوب في كل زمان ومكان ونعطي شهادة للعالم اجمع عن تعاوننا وبنائنا المشترك لغد افضل في هذا الشرق الحبيب".
وختم: "اوجه صرخة لبنانية وطنية، صرخة وجدان الشعب اللبناني بكل طوائفه تنادي بانتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن حتى تستقيم المؤسسات ويستعيد الوطن عافيته".
اخترنا لكم



