نصرالله: ماضون بترشيح عون ولن نتراجع

دان الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله "الاعتداء الآثم الذي قام به التكفيريون على مسجد في منطقة الاحساء بالسعودية"، مضيفاً: "اتوجه بالتحية الى كل الرجال المرابطين على حدود الوطن وننحني امام ثباتهم وصبرهم وتحملهم من جنود الجيش الى رجال المقاومة".

نصرالله وخلال كلمة تناول فيها الملف الرئاسي اشار الى إننا "نأمل ان يقر مجلس الوزراء الاسبوع المقبل قانون تثبيت عناصر الدفاع المدني"، املاً "تكثيف جلسات الحكومة ضمن الآليات المتفق عليها". مضيفاً: "ننوه بالتعاطي الايجابي بين مختلف الكتل السياسية ونشكر بريّ على الجهود الشخصية والمكثفة من اجل التوصل الى النتيجة الايجابية".

ورأى أن "ايران لم تكن بحاجة الى الملف الرئاسي اللبناني من اجل الملف النووي"، متسائلاً: " في الايام الماضية الرئيس روحاني قام بجولة في اوروبا فهل بادر بطرح الملف الرئاسي ام طرف آخر الذي كان يتحدث بالموضوع؟". لافتاً أن "من يوجه الاتهامات جزافاً ضد إيران يجب أن يعرف حجمه وحجم الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وتساءل: "هناك البعض يقول ان حزب الله سيعطل الملف الرئاسي من اجل حصته في الدولة لكن اين هي حصتنا في الدولة؟"، مضيفاً: "الاتهامات ضد حزب الله بحسابات حكومية أو حصص وزارية مردودة جملة وتفصيلاً".

وشدد على أن " تحالفاتنا لا تقوم فقط على قاعدة تقاطع مصالح سياسية ولا احد داخل الفريق يفرض على الآخر وحريصون على الوصول الى الاهداف المنشودة"، مؤكداً إننا "إذا اختلفنا مع الحلفاء نحاول أن نتفق وإذا فشلنا ننظم هذا الخلاف بشكل ألا يؤثر على تحالفنا".

وأكد أن "الفريق الآخر عمل على قاعدة الايقاع بين الحلفاء في فريقنا والعلاقة بين حركة امل وحزب الله هي علاقة ثقة وتواصل يومي"، معتبراً أنه "منذ توقيع التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر منذ 10 سنوات والبعض يشكك فيه وبالنوايا ويعمل على الايقاع بهذا الاتفاق".

وأعلن: " أننا وصلنا إلى نتيجة بالإجماع في قيادة حزب الله وبناءً على رؤيتنا السياسية المتوفرة في العماد عون بدعم ترشيحه"، مشيراً الى أن "من حقنا ألا نشارك في جلسة انتخابية لا تضمن فوز مرشحنا بالرئاسة". وشدد نصرالله على أن "فرنجية هو حليف قديم وصديق عزيز والعلاقة معه قوية، وقلنا له انه يجب ان نتوقع ان هناك من يحاول ان يوقع بخلاف بينك وبين عون او بين عون وحزب الله".

ولفت الى أن "فرنجية تلقى اتصالات من أشخاص قيل انهم مندوبون من قبل رئيس تيار المستقبل وقالوا ان هناك امكانية للمضي قدما بترشيحه"، معتبراً أنه "عندما اخبرنا فرنجية بنية المستقبل ترشيحه للرئاسة قلنا له هذا معطى جديد ويتطلب نقاش مع عون والحلفاء إذا التمسنا جدية في الطرح".

وتابع: "مقاربة مبادرة الحريري من باريس كان لها انعكاس سلبي في الداخل"، مضيفاً: "المقاربة التي حملها لقاء باريس تمت بطريقة خاطئة وأنا أُصدق ما قاله لنا الوزير فرنجية."

وأشار الى أن "فرنجية ابلغني انه لم يعقد اي اتفاق في باريس يتضمن الرئاسة والحكومة وقانون الانتخاب"،معتبراً أنه "لو كان مرشح حزب الله الحقيقي هو سليمان فرنجية لكنا نزلنا إلى المجلس النيابي وصوتنا لفرنجية لكن ذلك لم يحصل".

وأكد أن "الكلام بأن حزب الله يعرقل وصول عون الى الرئاسة وهو حليفنا ظلم"، مشيراً الى "أننا نثق في حليفنا العماد عون وإن تحالف مع القوات اللبنانية فهذا شأنه ونحن نثق به تماماً". وقال: "التلاقي بين القوات والتيار الوطني لم يربكنا أو يحرجنا كما يحلو للبعض الترويج والتحريض، ونحن نرى أن فريقنا السياسي الآن في موقع الرابح،فالمشهد يؤكد الا رئيس من 14 آذار والرئيس القادم هو من 8 آذار".

ورأى إننا " لدينا التزام أخلاقي وسياسي بدعم ترشيح العماد عون في الماضي واليوم ولن نتراجع عنه الا اذا هو قال بأنه لم يعد مرشحا للرئاسة، ولأنصار حليفنا فرنجية نقول أنه لو كان التزامنا منذ عام ونصف بترشيح فرنجية لبقينا والتزمنا بهذا الترشيح أيضاً."

ولفت نصرالله الى إننا "نطالب بإنتخابات بلدية في موعدها وسنرفض أي شكل من أشكال التمديد، ونحن مستعدون للمشاركة الآن في جلسة انتخاب العماد عون رئيساً ونرد اتهامنا بترشيح الفراغ".

وختم: "ندعو الى مزيد من الحوار والتواصل والنقاش وعدم الاستعجال ويجب السعي للوصول الى تفاهم حقيقي ورئيس عليه اكبر توافق".

مصدر مطلع يكشف فحوى حديث نصرالله!

Select

Select