ليبانون ديبايت - الباحثة في علم الإجتماع السياسي ميرنا زخريّا
1. إذا كان فعلاً فرنجية مقتنع بكلام جدّه، عفا الله عمّا مضى
2. إذا كان فعلاً التوافق العوني القواتي، حقيقي ومتين وأمين
3. إذا كان فعلاً المُراد الأسمى: إنتخاب رئيس صُنع في لبنان
4. إذا كان فعلاً منطق أنا أو لا أحد، قد هزل أمام المصالحة
5. إذا كان فعلاً حزب الله، قد غضّ النظر تجاه السلة الكاملة
6. إذا كان فعلاً كل ما إختبرناه مؤخراً، لا يُعتبر بأنه نكايات
7. إذا كان فعلاً هدف الخطابات، توافقاً وطنياً شاملاً وجامعاً
ففي ظل هذه الحالة المحيّرة، ذات التطورات المُتطايرة والإجتهادات المُستجدّة، ماذا لوْ تواصل: جنبلاط والحريري وبرّي وفرنجية والفعاليات المستقلة، وإتفقوا على ترشيح جعجع (هُم الذين يستحوذون من دون منّة أحد على الأكثرية النيابية الشرعية، خلافاً لتحالف عون مع القوات)، ليخرجوا بعدها بوثيقةٍ وطنيةٍ جامعةٍ (مسيحيّة سنيّة شيعيّة درزيّة علويّة).
وذلك نتيجة أن عون: من جهة أولى، لم يصل إلى بعبدا "حتى بعد" عرقلةٍ للإنتخابات دامت نحو سنتين بمساعدة حلفاءه؛ ومن جهة ثانية، لم يصل إلى بعبدا "حتى بعد" توقيع الوثيقة مع القوات من داخل معراب؛ ومن جهة ثالثة، لم يصل إلى بعبدا "حتى بعد" التنازلات والتطمينات والزيارات والإتصالات في كافة الإتجاهات.
فهل تُهلل العائلة العونية لهكذا خياراتٍ جامعة وطنية شرعية، تضمن بلمح البصر الأكثرية البرلمانية وتنتخب رئيساً للجمهورية وننتهي من هذه المسرحية؟ أو نعود إلى المّوال العظيم ليش هو مش أنا! ليشرب جعجع من نفس الكأس الذي سبق أن شرب منه فرنجية. وبالتالي، تُكمل الأنا بثبات ويستكمل الهوَ بثبات وعناد؛ وليكن الله بعون الوطن والشعب والأحفاد.
وتيمّناً بموّال سيّد المختارة: فينا نسأل، ما فينا؟ مبلا فينا.
اخترنا لكم



