ما يحصل في مهنية شدرا-عكار.. برسم "بو صعب"

خاص "ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس:

منذ نحو سنتين تقريباً فتحت مهنية شدرا - عكار ابوابها بكل رحابة صدر ومحبة لأوسع شريحة من ابناء وأساتذة البلدة تعويضاً لما فاتهم.

هذا ما قيل آنذاك، الا ان الواقع وفق روايات معظم سكان المنطقة يشي بعكس ذلك بحيث بات لا يتجاوز عدد ابناء شدرا اصابع اليد فيما الاغلبية الاخرى من البلدات المجاورة .

وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت" فإن اهالي شدرا مختلفون في الرأي ومنقسمون بين من يؤيد ويرضخ لاحوال المهنية وبين متذمر تساوره الشكوك حول الطريقة التي تدار بها حيث تفوح رائحة الصفقات التي تجري خلف الابواب المغلقة، كما ذهب البعض بوصفها. في حين أن أطراف أخرى سياسية نافذة جداً في المنطقة وجوارها تُمرر عقود التعاقد كقطب مخفية لا يعلم بها الا المتواطئين.

ولعل ما كشفته مصادر خاصة معنية بالملف عن صفقة عُقدت بين ط. غ وكل من ج.ج وس. ح المنتمين لأحد التيارات المسيحية الرئيسة في "8 آذار" كان ايضا وراء تعيين الطرف الاول، خيرُ دليل على اهتراء ادارة القطاع التربوي.

"ومن يملك البرهان لا حجة عليه"، يقول المصدر ويكمل حديثه عن التواطؤ العلني بين الاسماء المذكورة اعلاه والذي يُجبر كل استاذ على دفع رسوم التسجيل وكل المصاريف المتوجبة عن 8 الى 10 تلاميذ بالرغم من غيابهم الفاضح طيلة العام الدراسي، مقابل حصوله على عقد تعاقد كي يدخل السلك عبر ملاك المديرية العامة للتعليم المهني والتقني.

ويذهب أبعد من ذلك، طارحاً اسئلة عدة عن المبالغ المالية التي تتلقاها المدرسة كهبات تعليمية تؤمن كافة الحاجات اللوجستية والتربوية المخصصة لكل طالب، وكيف يجري توزيعها او استخدامها؟ الهبات الموجودة فلما يدفع الاستاذ؟ هل تُحول تلقائياً لحسابات خاصة، لأي جهة تعود، ومن سيتحمل حجم هذه الفضائح والارتكابات والسرقات؟ ويُحكى عن لجنة لمتابعة صرف الهبات، متى ستستفيق من سباتها العميق؟

"فضيحة شدرا"، هكذا اتفقوا الممتعضين من استباحة القوانين على وصفها، لا تقف عند هذا الحد، فالاساتذة المتعاقدين في المهنية غير قائمين فعلياً بواجبهم التعليمي بل يحل مكانهم اساتذة بغالبيتهم من منطقة القبيات ويداومون عوضاً عنهم، في المقابل يتقاضى المتعاقد راتبه ليرسل جزء منه كمقابل لاتعاب الاستاذ البديل.

في المدرسة العكارية تكتم شديد، في المقابل كشف مصدر مسؤول تحفظ عن كشف هويته في الوقت الراهن، عن حالة د.ط (المتعاقدة) التي افتضح امرها كونها تتقاضى راتبها دون ممارسة مهامها. ومن هنا، حصل "ليبانون ديبايت" على معلومات تفيد ان معلمة بديلة من منطقة القبيات تحل مكانها وتوقع على كشف الدوام.

وفي سياق متصل، كُشف النقاب عن زيارة قام بها احد المفتشين التربويين منذ فترة وجيزة للمدرسة، الا ان الزيارة مرت مرور الكرام وهنا تكمن المشكلة الرئيسية على حد قول المصدر، فكيف لمفتش ان لا يستدعي الاساتذة ويتأكد من اوراقهم الثبوتية، الم يصل لمسمعه بعد ما يجري؟ الا يلاحظ ان الاساتذة المتعاقدين يدوام عنهم اخرون؟ هل يجوز لاحد ان يتقاضى راتب وظيفة ما لم يكن معينا بصورة قانونية فيها وقائما فعليا بمهامها؟

الى ذلك، نُقل حديث عن لسان البعض ان الوزير الياس ابو صعب لا علم له بالفوضى المستشرية ضمن أروقة شدرا، فيما سرت احاديث اخرى عن جهات تمارس ضعوطها المعتادة لمنع وايقاف اي تحقيق فعلي وجدِّي في هذا الملف على حد قول البعض.

وعليه، يضع "ليبانون ديبايت" هذه المعلومات والمعطيات التي ذُكرت في المقال أعلاه بمثابة اخبار للمفتشية العامة التربوية وللوزير ابو صعب المعني مباشرة للتأكد من صحتها وتبيان الحقيقة بعد ازالة كافة الالتباسات الحاصلة وتقديم اجوبة واضحة وشفافة حول ملف مهنية شدرا، ومحاسبة الفاسدين في حال ثَبُت المذكور، فالفاسد فاسد إلى اي حزب او طائفة انتمى!

Select

Select

Select