الجميل: لن ننتخب الخصم في الرئاسة

دعا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل تعليقاً على قرار اخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة الى: " الفصل بين القضاء المدني والعسكري. فالقضاء العسكري لا يجب أن يكون موجوداً لأنه محكمة استثنائية"، معتبراً ان " جريمة ميشال سماحة حصلت بالجرم المشهود وهو كان يهرب المتفجرات، نحن لا نتدخل في القضاء أو عمله، ولكن هل يجوز أن يتساوى الشخص الذي أعطى شكاً بلا رصيد مع شخص كان يريد تفجير البلد؟ ما حصل " "شي مش طبيعي".

وعلى الصعيد الحكومي، قال الجميّل لبرنامج كلام الناس مع الاعلامي مارسيل غانم " نحن نطلب من الرئيس تمام سلام ان تكون القرارات محصورة بمجلس الوزراء فقط ومن لا يحضر يتحمل المسؤولية، وكل من يريد مقاطعة جلسات مجلس الوزراء يتحمل المسؤولية، فلا مبرر لمقاطعة الجلسات الحكومية ولا مبرر لعدم الدعوة لانعقادها". سائلاً: " من يهتم بالبلاد والناس والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والنفايات وغيرها إن لم ينعقد مجلس الوزراء؟".

وحول ملف النفايات، رأى الجميل ان " الموضوع "تخبى" علينا لمدة 4 أشهر! ودخلنا الى الجلسة لا نعرف أي شيء عن الموضوع، والترحيل "مش ماشي"، بدورنا سألنا في مجلس الوزراء اليوم لماذا لم تجرَ المناقصات؟ مع العلم ان الوزير الان حكيم فتح أبواب وزارته امام "سكر الدكانة" وقال لهم تفضلوا واطلعوا على كل شيء. فليفعل الكل الامر نفسه! وهنا نستغرب كيف تمّت حياكة كل ملف النفايات بلا استدراج عروض وشفافية ولماذا لم نطلّع على التفاصيل والى اين الترحيل ؟".

أما على صعيد ما حصل في جامعة الدول العربية، فقال الجميّل " لو كان مجلس الوزراء يجتمع باستمرار لما حصل اللغط في جامعة الدول العربية حيال الموقف اللبناني، حيث كان يجب على هذا الموقف ان يكون نابعاً من موافقة مجلس الوزراء مجتمعاً في اجتماع وزراء الخارجية العرب، وكان يجب تفادي اللغط الذي حصل في اجتماع وزراء الخارجية العرب بعد التوافق على الموقف اللبناني الرسمي في الحكومة".

وعلى المستوى الرئاسي دعا " الأربعين نائباً أن يشرّفوا ينتخبوا رئيساً للجمهورية!، فالدستور لا ينص على مقاطعة جلسة الانتخاب ولا يجوز تعطيل الحياة الدستورية والسياسية في البلاد". مؤكدا اننا " نحاول اقامة الحوار بيننا وبين حزب الله لتغيير طريقة التعاطي في عدد من القضايا السياسية الداخلية".

وعن موقفه تجاه ترشيح النائب سليمان فرنجية قال الجميل: " موقفنا من الرئاسة كان واضحاً فليس مهماً الشخص بقدر تموضعه السياسي وبرنامجه والمطلوب وسطياً، الوزير فرنجية قام بخطوات جريئة ضمن المبادرة الرئاسية ولكن الحاجز الاساسي هو "المنطلق" اي من يرشحّه؟ وهو لا يزال يعتبر نفسه مرشح 8 آذار وهذا يعني انتصار خطه السياسي، ونحن لن ننتخب الخصم في الرئاسة. بل ننتخب الرئيس الوسطي، فاذا اتى رئيساً ينتمي الى طرف ما سيخترب لبنان. المنطق يقول أن يكون دور الرئاسة وسطياً، وبالتالي فإن المطلوب رئيس توافقي للبنان يحيّد لبنان عن الصراعات في المنطقة". مضيفاً:" ان الرئيس الوسطي يجب ان يقتنع بأن لبنان هو لكل اللبنانيين ويجب ألا يكون تابعاً لفريق أو طرف أو بلد بل فقط للبنان، واي رئيس ينقل لبنان الى لعبة المحاور ( سواء كان ايران او السعودية ) سيحرق لبنان".

وقال ممازحاً: " أرشّح مديرة مستشفى دير الصليب الأم أرزة الجميل (عمتي) لرئاسة الجمهورية لإدارة حفلة الجنون في البلد".

Select

Select

Select