هل ضبطت القوى الامنية تماثيل شيطانية في الكرنتينا؟

"ليبانون ديبايت"

بعدما القى موقع "ليبانون ديبايت" الضوء مؤخرا على قضية عبدة الشيطان في لبنان وكشف تحركات بعض الجماعات المشبوهة في قضائي كسروان وجبل لبنان، وبعدما تداولت معظم وسائل الاعلام هذا الموضوع نقلا عن الموقع، وفي اطار التحقيقات الموسعة التي بوشرت في هذا الملف، توافرت معطيات لشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي عن نحات يدعى "ب. ج. ب" سوري الجنسية ومواليد 1967، يتخذ من منطقة الكرنتينا مشغلاً لمجسماته النحاسية والبرونزية التي ينفذها وفق الطلب علما ان لا علاقة له باي جماعات شيطانية كما اكد خلال استجوابه.

ووفق المعلومات، تمكنت القوى الامنية وبعد تحقيقات موسعة واستقصاءات مكثفة من مداهمة مشغل الاخير وضبط بداخله اشكال ومجسمات ورموز شيطانية وغريبة الاطوار.

وخلال استجواب "ب"، اعترف الاخير بان الفنان ميشال الفتريادس هو من طلب منه تنفيذ هذه المجسمات، واثر ذلك تم استدعاء الفتريادس الى التحقيق وبعد الاستماع الى افادته لاكثر من 5 ساعات، اطلق سراح الاخير بناءً على اشارة القضاء المختص.

ولمعرفة حقيقة ما جرى مع الفنان ألفتريادس، حاول "ليبانون ديبايت" الاتصال مرارا وتكرارا بالاخير الا انه لم يجب على اي اتصال. فعمد الموقع عندها الى مهاتفة وكيله القانوني الاستاذ سلوان صادر الذي بدوره نفى علمه بما حصل او اطلاعه على ما تناقلته بعض وسائل الاعلام.

وبالعودة الى التحقيق مع الفتريادس، اكد الاخير ان هذه المجسمات نفذت بناء على طلبه الشخصي الا انها لا تمت باي صلة للرموز الشيطانية. وبناء على افادته تم استدعاء خبير للكشف على هذه المجسمات الباهظة الثمن، وعلى الاثر تم حجزها ووضع عليها حارس قضائي الى حين تقديم الخبير الثاني تقريره المفصل. واللافت في الموضوع ان بعض هذه المجسمات تسيء للديانة المسيحية، خصوصا المجسم الشيطاني الذي تم ضبطه ويظهر بشكل علني وفاضح على جبينه اشارة الصليب المقلوب.

من هنا، وبناء على المعلومات التي حصل عليها "ليبانون ديبايت"، يمكن تفنيد المجسمات التي تم ضبطها ومصادرتها على الشكل الاتي:
المجسم الاول هو عبارة عن جسم يعود لقزم ذو رأس شبيه بالجمجمة غريب بعض الشيء ويداه مكبلتان برباط على جسمه.
المجسم الثاني عبارة عن جماجم مصنوعة من البرونز، اما الثالث فهو لشخص ذو لحية بلباس رجل دين.
المجسم الرابع كناية عن رأس غريب ذو قرنين مثبت على خنزيرين، بينما الخامس يعلوه قرنين ومثبت على جسم خنزير وجسمه مثبت ايضا على انف كبير لخنزير اخر موصول بقرن اخر ومجموعة عظام اشبه بعظام الكتف فضلا عن قرنين اخرين.
مجسم سادس شيطاني لوجه غريب الشكل يتوسطه قفص بداخله جمجمة محاطة باربعة قرون وباسفله ما يشبه الهيكل بداخله مجسم لرجل دين ويقربه جمجمة مصنوعة من البرونز ويعلوا فوق الققص مجسمات لاربع رؤوس كل منها بداخلها ثلاثة رؤوس اخرى.
المجسم السابع فهو لقرد يجلس على كرسي ذو قرنين طويلين ومكبل اليدين على جسده.
اما الثامن فهو مجسم شيطاني نصفي ذو عدة قرون وعلى جبينه اشارة الصليب المعكوف.

ولمعرفة موقف الكنيسة وكيفية تفسير اشكال هذه المجسمات، أجرى موقع "ليبانون ديبايت" اتصالاً بالأب عبدو ابو كسم الذي حرص على التأكيد ان هذه المضبوطات هي رموز شيطانية ان من ناحية الجمجمة التي ترمز لعلامة الموت او الشيطان وهو رب الحياة والموت بالنسبة لممارسي هذه الطقوس وصولا الى الخنزير الذي يرمز للارواح الشريرة.

اما شعار الصليب المقلوب واستخدامه على مجسم لوجه شيطاني فيعني بان لا قيمة خلاصية للصليب والروح الشيطانية قادرة على كسره.

وتعقيبا على ما اثاره موقع "ليبانون ديبايت" عن قضية عبدة الشيطان علق ابو كسم قائلا " ما يهمنا توعية الشباب لعدم الانجراف وراء حفلات مشبوهة تقام تحت ستار حفلات موسيقية مستوردة من الغرب، سائلا: "اليوم حفل متواصل لثلاثة ايام، رقص وشرب وسهر، اذا واحد طبيعي ما في ينام 3 ايام كيف اذا بيرقص وبيشرب؟ شو عم يصير بهالحفلات؟ كيف بيضاينو هالشباب بسهرات صاخبة وفاحشة من هالنوع؟"

ودعا الاهالي الى تحمل مسؤولياتهم ومتابعة اولادهم او اقله معرفة الاماكن التي يقصدونها ويمضون ايام متواصلة فيها لا ان يستقيلوا من واجباتهم تحت غطاء الحرية والانفتاح.

Select

Select

Select