المحلية

مستيكا الخوري

مستيكا الخوري

ليبانون ديبايت
الخميس 07 كانون الثاني 2016 - 18:22 ليبانون ديبايت
مستيكا الخوري

مستيكا الخوري

ليبانون ديبايت

جعجع يملك مفتاح الحل: عون للجمهورية الحريري للحكومة!

placeholder

خاص " ليبانون ديبايت" - مستيكا الخوري:

2015 ... عام "اعلان النوايا مسيحياً"، وحماية الكيان وطنياً. صحيح ان الاحداث السياسية تزاحمت على الصعيد الوطني والاقليمي في هذا العام، لكن الحدث الأهم بالنسبة الى مسيحيي لبنان هو التلاقي القواتي العوني الذي لطالما انتظروه. فلم تتمكن اي قضية من حصد اجماع على الساحة المسيحية كتلك التي حصدها هذا التلاقي الحائز على تأييد 97% من المسيحيين وفقاً لثلاثة استطلاعات متتالية.

وليس مستغرباً ان يلاقي الحوار هذا التقدير اللافت من المسيحيين الذين يدركون جيداً ان وحدتهم كفيلة بحمايتهم من الاخطار كافة، والمحدقة بهم مهما تأزمت الأوضاع السياسية في هذا الشرق. ولكن هل لهذه الورقة مستقبل يجعلنا نلمس تحالفاً حقيقياً، يجمع المسيحيين في جبهة واحدة قادرة على تحقيق اهدافها ومطالبها وتعيد للمسيحيين دورهم الفعال على الساحة اللبنانية؟ وكيف ينظر تيار المستقبل الى هذا التحالف؟ هل كان طرح النائب سليمان فرنجية من قبله ردة فعل على الحوار المسيحي-المسيحي؟ ولماذا يظهر بعض السياسيين المسيحيين "المستقلين" رافضين لهذا التلاقي؟

في هذا السياق أكد النائب جوزيف المعلوف في اتصال مع موقع "ليبانون ديبايت"، ان" اعلان النيات له اهمية بالغة وان النقاشات مستمرة بهدف تقريب وجهات النظر" مؤكداً ان البلد بحاجة لحلول وتحديات تتطلب تقارب بين الجميع". واشار الى أن "العلاقات جيدة بين القوات والتيار الوطني الحر، واللقاءات مستمرة وسنكشف عن اي جديد للاعلام عند وروده."

وعن امكانية دعم الدكتور جعجع للجنرال اعتبر المعلوف أنه "اذا سلمنا جدلاً ان يكون الرئيس من 8 اذار فلا بد ان يكون الجنرال لانه اولى بهذا المعروف لا بسبب ورقة اعلان النوايا فقط، انما بسبب الموقع والتمثيل المسيحيي في فريقه".

وعن مبادرة الحريري استبعد المعلوف ان "تكون ردة فعل على الحوار المسيحي-المسيحي، فـ"14 آذار" تسعى دائماً للوصول الى ادراك البنود التي اقرتها ورقة اعلان النوايا، و"المستقبل" حليفنا الاساسي وجزء لا يتجزأ عن 14 اذار".

بدوره أكد النائب الان عون لـ"ليبانون ديبايت"، ان "اعلان النوايا يشهد تقدماً والوقت كفيل بجعله يتطور أو العكس. مشيراً الى ان "كثيرة هي المعطيات التي تحدد طريقة التعاطي مع هذا الملف، والامور تحتاج لوقت طويل لتتحول من التخاصم الى التحالف". واعتبر عون انه "في ظل الحوارات القائمة بين مختلف الأطراف لا يجوز ان تكون الطريق المسيحية مقطوعة، ومن هنا تأتي أهمية "إعلان النوايا".

وعن رئاسة الجمهورية وامكانية تنازل الجنرال للدكتور جعجع، لفت ان "رئاسة الجمهورية ليست بيع مواقف، فالأمر يتعلق بالأوفر حظاً واليوم المطروح في الحوارات المسيحية–المسيحية هو دعم الدكتور جعجع للجنرال عون، وذلك نتيجة قناعة متبادلة لا فرضاً على أحد".

وأبدى عون نظرة تفاؤلية تجاه مبادرة الحريري الأخيرة، معتبراً ان التيار الأزرق بات متقبلاً لترشيح شخصية من "8 آذار" ومضيفاً:"لا علم لي بنوايا "المستقبل" الحقيقية من ترشيح فرنجية".

من جهته، شدد النائب احمد فتفت لـ"ليبانون ديبايت" على "أهمية "إعلان النوايا" في نقطتين أساسيتين: اولهما توقيع الجنرال للمرة الأولى في حياته السياسية على ورقة يقرّ ويعترف فيها باتفاق الطائف، وبالتالي، فإن البند المتعلق برئاسة الجمهورية، الذي نص على اهمية انتخاب رئيس يتمتع بحيثية في بيئته ومريح للبيئات الأخرى".

واضاف: "لكن للأسف الجنرال غير ملتزم بهذه الورقة اذ لا يزال متمسكاً بترشيحه علماً انه غير مريح وغير مقبول من الجميع".

وربط فتفت بين تخلّص الجنرال من تحالفاته السياسية واندراجه الكلي بالمشروع الايراني وبين نشوء تحالف مع "القوات" الملتزمة تماماً بمشروع "لبنان أولاً". مشيراً الى ان "وصول عون الى السلطة هو وصول حزب الله للإستيلاء على البلد بالكامل"، وحبذ فتفت ان يتفق المسيحيون على شخصية جامعة مؤكداً دعم "المستقبل" لأي تسوية حقيقية.

أما وزير السياحة والنائب ميشال فرعون فلفت أن "اي حوار يؤدي الى تحسين الديمقراطية وتحسين التوافق على الخطوط العريضة الميثاقية والدستورية نعتبره ايجابي وقد واكبنا اعلان النوايا بإيجابية".

واعتبر في اتصال مع "ليبانون ديبايت"، انه "ليس من الضروري الوصول الى تحالف مسيحي- مسيحي فالتنافس الديمقراطي امر مهم الا انه كان لا بد من طي صفحة الخلافات الماضية القديمة"، مؤكداً ان "ورقة اعلان النوايا عكست ارتياحاً كبيراً على الصعيد الوطني والمسيحي خصوصاً".

وعن التوجه القواتي لترشيح الجنرال اكد ان "الاستحقاق الرئاسي ليس رهناً فقط بالقوات والعونيين بل يطرح على كل الافرقاء، وهناك شخصيات مسيحية اخرى يحق لها ان تصل الى الرئاسة ايضا والنواب المستقلين موجودون على الساحة المحلية."

بعد كل هذه المعطيات، واقع جديد تبدأ مظاهره بالتبلور جلياً، فماذا سيكون موقف حزب الله في حال شهدت الايام المقبلة ترشيحاً فعلياً من القوات للجنرال؟ هل سيكون في موقع الداعم ام سيحاول عرقلة "مبادرة الحكيم" عبر وسطاء؟

وبالتالي هل تكون مبادرة جعجع طريق لوصول الجنرال عون الى رئاسة الجمهورية والرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة؟ وهل تنتقل صناعة الرؤساء من الساحة الدولية الى قلعة معراب؟

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة