اقليمي ودولي

الحرة
الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 - 22:43 الحرة
الحرة

سنتان من العبودية.. محمد: هذه قصة هروبي من داعش

placeholder

استحضر الشاب السوري محمد تجربته تحت قبضة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بهذه الكلمات "ما عشته لمدة سنتين كان كابوسا استفقت منه للتو. الآن أريد أن أحكي قصتي وأنساها إلى الأبد".

يحكي محمد (اسم مستعار)، أنه عاش في مدينة العشارة بمحافظة دير الزور شرق سورية وذاق كل أنواع "العبودية" تحت رحمة بنادق داعش ورجاله الذين يجوبون الشوارع لإنزال عقوبات قاسية بكل من يخالف القواعد التي يضعونها باسم الإسلام.

لا يكاد محمد يصدق أنه راوغ أشباح الموت التي أرسلها داعش على مدى سنتين، لكن الأعجوبة التي يصعب عليه أكثر تصديقها هي نجاته من القصف الروسي.
يقول إن المقاتلات الروسية قصفت مدينته بعد هروبه إلى تركيا ودمرت منازل عدد من السكان. ورغم سعادته بالنجاة من القصف، إلا أنه حزين جدا على مصرع طفلة من جيرانه في عامها الـ 15.

يكشف محمد الحيل التي يلجأ إليها داعش للسيطرة على المدن والقرى من دون الحاجة إلى القتال. ومن بين تلك الحيل، حسب محمد، أن تصل بعثة من التنظيم المتشدد للاجتماع بوجهاء المدينة أو القرية للتفاوض معهم، وحين يبدأ الاجتماع يهدد أحد عناصر داعش بتفجير نفسه في حال لم يقبل المجتمعون بالشروط والإملاءات التي يفرضها التنظيم.
ويؤكد محمد أن داعش يلجأ أيضا إلى أسلوب التهديد بذبح الجميع في حال لم يقبل سكان القرى بشروطه.

تكاليف العيش في العشارة "غالية" حسب محمد، الذي يقول إن السكان كانوا يتوقعون بأن تكون الحياة أرخص.
ويفرض داعش على الأسر أن تدفع ضرائب شهرية لقاء خدمات ضعيفة جدا، فبينما لا يتجاوز معدل الدخل الشهري للأسر 90 دولارا، فإن على كل أسرة أن تدفع مثلا 4.5 دولار ضريبة شهرية للكهرباء النادر أصلا.

يصف محمد المسلحين الذين يجنون الضرائب من السكان، قائلا "إنهم غير متدينين وغير أخلاقيين. إنهم سيئون ومفسدون".
أما ضريبة الغاز، فتصل إلى ثمانية دولارات شهريا، في حين يدفع من له هاتف أرضي 2.2 دولار في الشهر، في وقت تعرف العملة السورية هبوطا خياليا أمام الدولار.
ويكشف الشاب السوري عن متاعب مالية يعانيها التنظيم المتشدد انعكست على أجور مقاتليه، ففي سنة 2014 كان المقاتل يتقاضى شهريا 400 دولار، لكن هذا الأجر انخفض الآن إلى 200 دولار.


علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة