أمن وقضاء

كلادس صعب

كلادس صعب

الديار
الخميس 03 كانون الأول 2015 - 07:46 الديار
كلادس صعب

كلادس صعب

الديار

قصة نقل وسام نعيم ووصوله الى "عبدالله عزام"

placeholder

بالفم الملآن اكد الفلسطيني وسام احمد نعيم ان «خونة كتائب عبد الله عزام» انتقلوا من العمل في سبيل القضية الفلسطينية، الى الموضوع السوري وهم «ما سمي بسراي الحسين بن علي، وعلي بن ابي طالب بريء منهم، ومنهم سراج الدين زريقات وبلال كايد والاخير انقلب بعد سفره الى سوريا».

وسام نعيم مثل امام المحكمة العسكرية الدائمة التي انعقدت برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم وبمعاونة المستشارة المدنية القاضية ليلى رعيدي وبحضور النائب العام المفوض لدى المحكمة القاضي سامي صادر، وقد استجوب نعيم بحضور وكيلته المحامية هتاف وهبة بتهمة الانتماء الى تنظيم مسلح بهدف القيام بأعمال ارهابية عن طريق تصنيع دوائر كهربائية الكترونية من اجل استعمالها في عمليات التفجير واطلاق الصواريخ، وعلى اقدامه على القتال الى جانب جماعة الاسير ضد الجيش، حيث تم استجوابه في القضية الاخيرة خلال جسلة محاكمة المتهمين في احداث عبرا حيث اكد خلال استجوابه آنذاك انه كان يتردد الى المسجد عندما كان يقوم بترتيب حساب مكتب الحاج طارق العكاوي، وانه في 23/6 علم من شقيقه الذي تلقى رسالة عبر «الواتس آب» ان اشتباكات حصلت بين جماعة الاسير واصحاب الشقق فقررا الصعود للدفاع عن المسجد، ووصلا الساعة الخامسة ودخلا الملجأ وسمعا من مسلحين مقنعين ان المعركة هي مع الجيش، فحاول الخروج كونه اختبر الامر في احداث البارد، وان هدفه ليس الجيش، فقيل عندما يصبح هناك امكانية نخرجك، واشاروا له الى قطعتي سلاح ان اراد الدفاع عن نفسه.

وسام موقوف في 3 ملفات وجميعها يتعلق بالاعمال الارهابية، وهو البارحة ادلى بجزء من تاريخه الذي قال انه حافل، لكن اللافت في الامر هو ثقته بنفسه حيث لم ينكر انتماءه الى «كتائب عبد الله عزام» التي وجد فيها مبتغاه، الا وهو قتال العدو الاسرائيلي، بعد ان كان قد التحق في وقت سابق الى «عصبة الانصار» الذين ارسلوا عام 2005 مجموعة من الشباب لقتال الاميركيين في العراق، لاسيما وان ابو شريف عقل كان يلقي خطباً تدعو الى قتال الاميركيين هناك لكنه انفصل عنهم اثر انتفاضة غزة واكتشافه ان الصواريخ التي كانت تطلق من لبنان ضد اسرائيل، هي من اعمال توفيق طه، في حين ان العصبة كانت تقاتل فقط بالشعارات، وان طه مسؤول عن «سرايا زياد الجراح التي هي فرع من كتائب عبد الله عزام».

واكد وسام خلال استجوابه ان العصبة كانت تنسق مع «حزب الله في المواضيع الامنية لاسيما اثناء حرب تموز حيث كانت الاولى مسؤولة عن حماية المنطقة الممتدة من الزهراني الى الاولى في حال حصول اي اعتداء اسرائيلي ولذلك فهو خضع لدورة عسكرية بالاتفاق بين الحزب والعصبة.

اما موضع اطلاق الصواريخ فان من قام بتدريبه على ذلك هو بلال كايد الذي لم يكن يعرفه سوى باسم «حسن» وهو قام بتصنيع 14 صاروخاً 8 تم ضبطهم في حين تمكن من اطلاق 4 باتجاه العدو الاسرائيلي.

وبسؤاله عن علاقته بنعيم عباس فقد اكد ان هناك صلة قرابة تجمعه به، ولا علاقة شخصية بينهما، ولكنه كان يلتقيه صدفة، مؤكداً ان طه كان يحرضه واخاه نعيم نعيم على عباس، لكن العميد ابراهيم قال له ان الاخير اشاد مرات عدة خلال وجوده في المحكمة بطه معتبراً اياه انه الابرع في مجال صنع المتفجرات وهو من دربه على ذلك.

وقد نفى وسام لقاءه بماجد الماجد، لان الامر كما يعلم يحصل على صعيد مستويات معينة وهو لم يكن بالاهمية التي تسمح له برؤية الاخير، لافتاً الى ان يوسف شبايطة ومحمد جمعة ينتميان الى التنظيم نفسه، ولكنه نفى ان يكون قد بايع طه كما ورد في التحقيق الاول حيث تلى العميد نص عبارة المبايعة «ابايع كتائب عبد الله عزام على السمع والطاعة والرباط والجهاد في بلاد الشام» مردفاً اين الجهاد؟

وتابع وسام انه عندما انتمى الى مجموعة توفيق طه لم يكن هناك ما يسمى «كتائب عبد الله عزام» بل مجموعة طه التي بدأت كمجموعة لمقاتلة اسرائيل وتحولت الى اتجاه آخر، لافتاً الى انه عندما كان في عدادها لم يكن هناك تحريض على «حزب الله» اثناء الثورة في سوريا.

اما بالنسبة للدروس الدينية، فقد اكد انه تعرف الى جمال دفتردار باسم «ابو هشام» ولم يكن يعلم عنه سوى هذا اللقب وانه مطلوب بموضوع اطلاق الصواريخ، واصفاً اياه بأنه شرعي ولكنه لم يعطهم اية دروس دينية كونه كان يعاني من اكتئاب ومنزوياً على نفسه، وان ما قيل في الاعلام على انه هو من يطلق الفتاوى هو غير صحيح.

وقد اكد وسام انه انتمى بداية الى «الجهاد الاسلامي» التي كان ضمنها نعيم عباس الذي كانت تجمعه صداقة بمنصور عزام يوم كانا في حركة «فتح»، اما بالنسبة للخلاف بين نعيم عباس وطه، فهو امر جدي ويتعلق بتعيين زريقات، الذي لم يرق لعباس، الذي قرر السير في منحى آخر، كما لفت وسام الى ان طه كان يحرض على «تنظيم النصرة» معتبراً انه «مخابرات سورية» اما «داعش» فيعتبرها «مخابرات ايرانية»، كما اكد انه تدرب على الالكترونيات لدى عصبة الانصار وسابقاً لدى منير المقدح.

اما بالنسبة لموضوع التفجير الذي طال السفارة الايرانية فلا علاقة لـ«كتائب عبد الله عزام بها» كون نعيم عباس قد انفصل عنها، لافتاً الى انه على استعداد لمواجهة نعيم الذي عمل منفرداً بعد عودته من سوريا، ولفت الى ان طه كلفه لقاء احد الاشخاص في منطقة خلدة الذي تبين له عند محادثته انه لديه لكنة سعودية وتزامن الامر مع مقتل اسامة بن لادن، وهو عندما رآه اعتراه الشك بأنه ربما مكلف من الاجهزة الامنية واستنتج خلال التحقيق معه حيث سأله المحقق عن خطتهم لاحراق بيروت بعد مقتل بن لادن، حينها اجابه «ما دخل بيروت ببن لادن»، فرد عليه المحقق «لقد غلبتني».

وختم استجواب وسام بسؤاله ان كان مازال مقتنعاً بتوجه وبفكر طه، اكد انه عندما اتخذ قرار الانتساب لم يكن لديه سوى هدف واحد وهو قتال اسرائيل وهو على رغم تأييده للثورة في سوريا، الا انه لم يشارك في اي عمل هناك ولم يقصده وهو ان خرج سيعود الى عائلته. وقد استمهلت وكيلته المحامية وهبة للمرافعة وارجئت الجلسة الى 18-5-2016 .

الحكم الثاني على «أبو طاقية» : سنة وشهر
اصدرت المحكمة العسكرية الدائمة حكمها الثاني على الشيخ مصطفى الحجيري الملقب بـ«ابو طاقية» الذي قضى بحبسه سنة وشهر وقد في الاسناد ان المتهم الاول خالد احمد الحجيري (غيابي - 15 سنة اشغال شاقة ) اقدم والمتهم الثاني محمد احمد الحجيري (غيابي - 15 سنة اشغال شاقة) على التدخل بجرم تشكيل جمعية ارهابية هدفها القيام بنقل الاسلحة الحربية والعبوات الناسفة المجهزة باجهزة تفجير وذلك من منطقة طرابلس الى البقاع وتخزينها في منزل الاول لنقلها لاحقاً الى سوريا بهدف تفجيرها واقدم الباقون اي محمد وجيه الضناوي (غيابي سنة وشهر) وحسين كرم ناصر الدين (100 الف غرامة) وخالد احمد الجاسم (غيابي سنة وشهر) واحمد حسن حميد (غيابي سنة وشهر) و«ابو طاقية» (غيابي سنة وشهر حبس) ومحمد عز الدين (وكيله المحامي عارف ضاهر- شهر حبس) وحسين محمد امون (غيابي سنة وشهر) على الاتجار بالاسلحة الحربية وقد حكم على الاول والثاني بالاشغال الشاقة لمدة 15 عاما.

دفتردار أمام محكمة التمييز بعد نقض الحكم
مثل اول امس الثلثاء الموقوف جمال دفتردار المتهم بمواد تتعلق بالارهاب امام محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طاني لطوف وبحضور المحامي العام التمييزي القاضي شربل ابو سمرا وكانت الجلسة مخصصة لاستجواب المتهم في قضية الانتماء الى تنظيم مسلح وشراء أسلحة ونقل اموال وفقا لتلخيص الاسناد من قبل الرئيس لطوف، وكان المتهم قد تقدم بواسطة وكيلته المحامية عليا شلحا بطلب نقض الحكم الذي صدر عن المحكمة العسكرية الدائمة والذي قضى بادانته بالمواد 335 و6 و5 ارهاب و72 اسلحة وانزلت به عقوبة الاشغال الشاقة لمدة سبع سنوات وقد قبل النقض.

هذه الجلسة هي الاولى بعد قبول طلب النقض حيث احضر المتهم وادخل الى قفص الاتهام ولكنه مثل هذه المرة واقفاً ومتكئاً على أطراف القفص خلافا للمرات السابقة التي كان يحضر فيها على الكرسي المدولب وقد ارجئت الجلسة الى 2-4-2016 بناء على طلب المحامية شلحا، وقد نبه الرئيس لطوف الاخيرة بأن الجلسة المقبلة ستكون مخصصة للاستجواب.

دفتردار ملاحق بـ4 ملفات امام المحكمة العسكرية وقد كان قد صدر فيها حكم غيابي، وعندما تم القاء القبض عليه وبعد معالجته من الاصابة التي تعرض لها خلال وجوده في القصير اعيدت محاكمته امام العسكرية التي حكمت عليه في 20/4/2015 بسبع سنوات في ملف موضوع التمييز الحالي، اما الملف الآخر فقد صدر فيه كف التعقبات لسبق الملاحقة (اي ان المتهم سبق ان حوكم بنفس الجرم).

اما الملفان الاخران فما زالا عالقين امام المحكمة العسكرية بتهم تتعلق بالارهاب علماً ان معظم ما أدلى به الى الآن اثناء الاستجواب تناول موضوع نشاطاته على صعيد تدريس الشريعة للذين يريدون الجهاد في سوريا وافغانستان والعراق وغيرها من الدول وفق ما أفاد وهو كانت تربطه علاقة بالسعودي ماجد الماجد ونعيم عباس وتوفيق طه.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة