شهدت العاصمة الفرنسية سلسلة هجمات متفرقة قتل فيها اكثر من 140 شخصاً وأصيب أكثر من مئتين آخرين بينهم ثمانون إصاباتهم خطرة.
وقال مسؤول بمجلس مدينة باريس إن نحو 100 شخص قُتلوا في قاعة باتاكلان في وسط باريس فيما قُتل 40 آخرون في أماكن أخرى من العاصمة الفرنسية وحولها في هجوم شنه مسلحون.
ونفذ الهجمات المتزامنة مع بعضها البعض مسلحون عمد بعضهم إلى تفجير أحزمة ناسفة كانوا يرتدونها لا سيما قرب استاد فرنسا الدولي في الضاحية الشمالية للعاصمة، وفي أحياء شرقي باريس حيث توجد حانات ومطاعم يكثر روادها في نهاية الأسبوع.
فقد هاجم المسلحون مطاعم وحانات مزدحمة وقاعة للموسيقي في أماكن مختلفة في باريس ما أدى إلى مقتل العشرات.
الى ذلك أفاد مصدر مقرب من التحقيق أن التحقيقات الأولية التي جرت تؤكد مقتل ثماني "إرهابيين" شاركوا في تلك الهجمات، موضحاً ان اربعة من المهاجمين قتلوا في مسرح باتاكلان، بينهم ثلاثة فجروا أحزمة ناسفة كانوا يرتدونها، أما الرابع فقتل خلال هجوم قوات الأمن على المسرح.
كما قتل ثلاثة انتحاريين في استاد فرنسا الدولي وآخر في جادة فولتير على مقربة من مسرح باتاكلان.
بدوره أعلن مدعي عام الجمهورية في باريس فرنسوا مولان أن التحقيق الذي فتح في اعتداءات باريس التي وقعت مساء امس يجب أن يحدد ما إذا كان هناك من "متواطئين أو مشاركين لا يزالون فارين".
وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقاً في "جرائم قتل على علاقة بمنظمة إرهابية".
بدوره أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند فرض حالة الطوارئ في البلاد و"إغلاق الحدود" بعد "الهجمات الإرهابية غير المسبوقة" التي شهدتها باريس.
وقال هولاند إنه "سيتم اتخاذ قرارين: ستفرض حالة الطوارئ، ما يعني أن بعض الأماكن ستغلق، وحركة المرور يمكن أن تمنع، ويمكن أيضاً أن تجري عمليات دهم في كل أنحاء المنطقة الباريسية".
واضاف: "علينا أن نضمن أن لا أحد سيتمكن من الدخول لتنفيذ أي عمل أياً يكن، وفي نفس الوقت إلقاء القبض على منفذي الاعتداءات إذا حاولوا الخروج من فرنسا".
كما قرر الرئيس الفرنسي تحريك كل القوات الممكنة في سبيل شل حركة الإرهابيين، وإرساء الأمن في كل الأحياء التي قد تكون معنية، مشيراًالى انه طلب أن تكون هناك تعزيزات عسكرية في منطقة باريس لضمان عدم وقوع أي اعتداء جديد.
واعلن هولاند "حربا لا هوادة فيها" ضد الإرهابيين من أمام مسرح باتاكلان في باريس.
كما اشارت مصادر حكومية الى ان هولاند ألغى مشاركته في اجتماع مجموعة الـ20 في تركيا مطلع الأسبوع، فيما أفاد مصدر دبلوماسي بأن وزيري المالية والخارجية الفرنسيين اللذين سيذهبان أولاً إلى فيينا للمشاركة في محادثات سوريا سيحضران اجتماع مجموعة الـ20.
اخترنا لكم



