سيطر تنظيم "داعش" على بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي والتي تبعد عن طريق دمشق – حمص الدولي نحو 14 كلم. البلدة التي يسطر عليها الحزب السوري القومي الاجتماعي والجيش السوري، باتت هدفاً جديداً للتنظيم بعد أكثر من عام على إنتهاء المعارك فيها.
وتفيد المعلومات، ان تنظيم "داعش" تقدم مسيطراً على البلدة إنطلاقاً من الاطراف الشرقية حيث دارت هناك معارك عنيفة مع وحدات الجيش السوري و "نسور الزوبعة" (الجناح العسكري للقومي في سوريا). المعارك أتت إلى تراجع قوات الجيش إلى الخارج وشنها هجمات عنيفة من أجل إستعادة السيطرة على البلدة.
وعلم ان التنظيم يحاول السيطرة على بلدة صدد التي يسيطر عليها الحزب السوري القومي الاجتماعي المتحالف مع الجيش السوري حيث تدور معارك على أطرافها وفي احياء تقع على الاطراف وتتسم بالعنف.
وقال مصدر عسكري في "نسور الزوبعة"، ان "الحزب القومي قدم 9 شهداء في المعارك بينهم وليد عبد النور الخوري، وثائر جريج، وانه يعمل على إستعادة السيطرة على البلدة بالتعاون مع الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني".
وكان "داعش" قد بدأ التقدم نحو صدد بعد ان سيطر على بلدة مهين.
وسيطرت داعش على "مهين" من خلال تفجير عربتين مفخختين عند أطراف البلدة تبعه معارك عنيفة بعد ان خلق ثغرة ادت لعبور عشرات المقاتلين. وبعد الإختراق، تدخل الطيران الحربي السوري وشن غارات على تجمعات المسلحين وأخرى على مناطق تقع على الطريق الواصل بين بلدتي مهين وصدد بالريف الجنوبي الشرقي لحمص.
وقال مدير المرصد السوري المعارض رامي عبد الرحمن إن "داعش سيطر بسهولة على بلدة مهين في ريف حمص بعد تفجيرين انتحاريين واتفاق مع المسلحين المحليين الذين خرقوا هدنة مطبقة منذ حوالى عامين مع قوات النظام".
وتنتشر حواجز لقوات الجيش السوري خارج بلدة مهين في إطار "المصالحة" مع المسلحين المحليين، لكن عبد الرحمن ذكر أن "داعش الذي قدم من مدينة القريتين شرقاً، وجد حاضنة شعبية فيها".
وأضاف مدير "المرصد" انه "بعد دخول مقاتلي داعش بلدة مهين، تقدّموا باتجاه قرية صدد التاريخية ذات الغالبية المسيحية والتي تبعد حوالى 14 كيلومتراً عن طريق دمشق- حلب الدولي، وتدور في محيطها حالياً اشتباكات مع قوات النظام".
اخترنا لكم



