أمن وقضاء

placeholder

ستيفاني جرجس

ليبانون ديبايت
الجمعة 30 تشرين الأول 2015 - 14:32 ليبانون ديبايت
placeholder

ستيفاني جرجس

ليبانون ديبايت

خاص: وكران للدعارة.. الاول في المتن والثاني في كسروان

placeholder

خاص "ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس:

لم يغب ملف الإتجار بالفتيات وبيعهنّ في السوق السوداء وسوق الدعارة عن الواجهة حتى يعود مجدداً. فطالما الحديث عن تورّط عدد من السياسيين الكبار وأصحاب النفوذ في تغطية بعض شبكات تسهيل الدعارة السرية واخفاء الرؤوس المدبرة وحمايتهم من القانون والعدالة لازال قائماً وأساسياً، ستبقى سوق الدعارة مفتوحة ومشرعنة للمافيات التي تعج أجنداتهم بالمواعيد.

وفي هذا الصدد، توافرت معلومات لموقع "ليبانون ديبايت" عن وجود شبكتي دعارة ما بين كسروان والمتن ليستا حديثتي العهد، ويديرها عملياً كل من المدعو ز.أ.ح في العقد الثالث من العمر والمعروف بـ"طوني" بين زملاء الكار ومروى التي تمارس أعمال القوادة والبغاء وهي من التابعية السورية فضلاً عن سيدة اخرى تعاونها في استقبال الزبائن لاختيار بائعات الهوى.

وبعد تكثيف الاستقصاءات عن "طوني" تبين انه يملك "لاند روفر" اسود يحمل الرقم " ***٢٦١ ج" مرهون لامر بنك لبنان والمهجر ش.م.ل منذ 18/03/2013 اي تاريخ الملكية، كما تبين لاحقاً بعد الكشف الميداني على تلك المناطق وجود سيارة من نوع "بيجو" كحلي معدني تحمل الرقم " ***١٦٨ب" وتعود تاريخ ملكيتها لـ 15/09/2010 بصورة دائمة مما اثار الشبهات وبعد التدقيق من هوية صاحبها تبين انها تعود ايضاً للشخص نفسه المذكور اعلاه.

ووفق المعلومات، تستخدم الـ"بيجو" كوسيلة نقل واستحضار لبائعات الهوى بعد ان يتم بيعهن الى رأس العصابة وحجز أوراقهن الثبوتية عن طريق مشغّل سوريّ يؤمّن وصولهن إلى لبنان بالتواطؤ مع القوادين في الشبكة او مسهلي الدعارة وفق التسمية المتعارف عليها بلغة القانون.

وللتأكد أكثر من صحة ما توفر من معطيات، عمد "ليبانون ديبايت" إلى التواصل عبر الهاتف مع "طوني" بواسطة فتاة تدعى "سمر" (اسم مستعار) بعد ان استحصلنا على ارقامه الشخصية. وبدورها، ادعت سمر انها على معرفة وطيدة به كونها كانت تعمل لديه سابقاً، ما دفعه الى التنصل من معرفتها فوراً بعد ان اثار اتصالها من رقم سري شكوكه.
وبعد جولات من الاخذ والرد، والسؤال عن عمرها وجنسيتها والتدقيق بكلامها علها تفضح نفسها، تمكنت "سمر" من ايقاعه بشباكها ليطلب منها ارسال صورتها الشخصية اليه عبر تطبيق الـ"واتساب" وتحديد مكان تواجدها لارسال احد افراد الشبكة لاحضارها الى المكان المعهود.

على ضوء هذه المعلومات، أجرى موقع "ليبانون ديبايت" جولة ميدانية على الموقعين لكشف المستور بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة دامت لاكثر من اسبوع، تمكن من خلالها التأكد من وجود حوالي الـ18 إلى 20 فتاة من الجنسيتين السورية والعراقية في كل موقع فضلاً عن بعض اللبنانيات ويمارسن الجنس مقابل مبالغ مادية، أمّا المشغّلون فهم لبنانيّون وسوريّون. كما تمكن من كشف الآتي:

الوكر الأول يقع في منطقة زكريت وعلى بعد 10 دقائق عن الطريق العام، حيث تستخدم الشبكة احد مباني ومطاعم المنطقة كغطاء لممارسة اعمالها غير الشرعية اعتقاداً منها انه لا يثير الشبهات وبعيد عن انظار الجهات الامنية.

ونتيجة المتابعة والاستقصاءات تبين ان المطعم يخفي في أركانه ملهى ليلي ومصعد كهربائي خلف ستائر حمراء اللون، ينقل الزبائن صعوداً نحو الفندق والغرف المخصصة لممارسة الرذيلة، عوضاً عن التوجه الى موقف السيارات الخلفي المخصص للمبنى والصعود على شبه سلم صغير للوصول الى تلك الغرف كما كانت تجري العملية سابقاً.

أما الوكر الثاني، فيقع على اوتستراد طبرجا - الصفرا قبل معمل "بيبلوس للسجاد" الذي شب فيه حريق منذ ما يقارب الثلاث سنوات ما ادى الى انهيار جزء منه من الجهة الغربية لجهة الاوتستراد. وبعد الكشف على المكان، اتضح ان الشبكة اتخذت الطابق الاخير من المبنى المحاذي للمعمل مركزاً لها ومسكناً للفتيات ومشغليهم، مع الاشارة الى ان المبنى يحتوي على مكاتب عدة.

واللافت في الامر، ان المكان سبق وختم بالشمع الاحمر بناءً على اشارة القضاء المختص، لتعيد الشبكة استخدامه مجدداً في ظل حركة ناشطة جداً لزبائن غالباً ما يصل عددهم الى ما يفوق الـ100 في اليوم الواحد.

للغوص في التفاصيل أكثر والتأكد من وجود جرمي الدعارة والاتجار بالبشر، استعان "ليبانون ديبايت" بأحد مخبريه السريين الذي عمد بدوره الى زيارة الموقعين بحجة انه زبون ويبحث عن "مروى" واستطلاعهما جيداً من الداخل لمعرفة جنسيات واعمار الفتيات، الأوقات والاسعار المححدة مقابل الخدمات الجنسية، وكشف باقي التفاصيل تباعاً.
المخبر، وبعد ان عاد بمشاهداته الخاصة شرح كيف تتم العملية في أروقة هذه الاوكار، بدءً من الفتيات اللواتي يستقبلن الزبائن بحفاوة ويترنحن باجسادهن المتآكلة والمنهوشة أمامهم حتى يقع الاختيار على احداهن فيتم تحديد الوقت وتسجيل جداول بعدد المرات التي يدخلن فيها مع الزبائن، وعند انتهاء المدة المتفق عليها يعمد احد العاملين بالشبكة الى ابلاغهم فوراً بذلك.

واشار الى أن عدد بائعات الهوى في كل موقع يصل تقريباً الى الـ20 فتاة ومعظمهن من التابعية السورية، وتتراوح اعمارهن ما بين الـ17 و26 عاماً يمارسن الجنس مقابل مبلغ يتراوح بين الـ50 الف لـ"الدخلة" او الممارسة الواحدة لمدة 15 الى 20 دقيقة، 75 الف لنصف الساعة، و100 الف للساعة الواحدة، ناهيك عن كلفة السرير الموجود في الفندق الواقع فوق الملهى. أما خدمة الـ100$ والتي تسمح للزبون باختيار الفتاة التي يريدها وممارسة الجنس معها خارجاً قد الغيت.

ووفق مشاهداته الخاصة، يعمد احد افراد العصابة كل 5 دقائق تقريباً الى مناداة الفتيات للتوجه الى مكان عازل للرؤية داخل الملهى ويرجح ان تكون هذه الخطوات استباقية في حال تم الاشتباه باحدى سيارات المارة.

اما اللافت للمخبر، فكان تواجد بعض الاشخاص امام الموقعين مهمتهم مراقبة المارة وكافة التحركات في المنطقة، ففي حال تم الاشتباه بدورية امنية أو حركة مشبوهة يتم ابلاغ افراد العصابة على الفور لاخفاء الفتيات لحين اعطائهم الضوء الاخضر باعادة ظهورهن مجدداً بما معناه ان المكان بات آمناً لاكمال عملهن.

وأمام هذه المعطيات والوقائع التي فندها "ليبانون ديبايت" بشكل مفصل، نضع هذا التقرير بمثابة اخبار الى جانب النيابة العامة التميزية ومكتب حماية الاداب والاجهزة الامنية المختصة للتحرك الفوري واجراء المقتضى القانوني اللازم علماً ان موقع "ليبانون ديبايت" بصدد الكشف عن مزيد من الشبكات واوكار الدعارة الفاسدة والمفسدة تباعاً.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة