مختارات

الخميس 15 تشرين الأول 2015 - 07:50 عكاظ

القتل مصير الجنرالات

placeholder

حسين همداني أيها الإيراني ماذا جئت تفعل في سوريا؟! لماذا قطعت كل تلك المسافات؟ تركت أهلك هناك مع الذكريات السيئة. لماذا لبست عدة الموت وتلحفت بالآلام والضغينة؟

كم طفلا دمشقيا قتلت؟ وكم امرأة حلبية أثكلت؟ وكم عائلة حمصية شردت؟ وكم مئذنة مسجد هدمت؟ همداني ماذا جئت تفعل في بلاد الشام في مدنها في تلالها ومزارعها في أهلها حتى تعود جثة متفحمة إلى طهران؟في آخر أمتار عمرك حيث الشيب غزا لحيتك لماذا قدمت إلى سوريا العربية غازيا؟ لماذا حملت إليها أحقادك وكيدك لتعيث في الأرض فسادا؟

همداني قد تختلف الأخبار والتقارير حول هوية قاتلك، وقد تتزاحم التحليلات حول أبعاد قتلك، قد ينفي شركاؤك كل ذلك، لكن المشترك في كل ذلك دون خلاف أو اختلاف أنك قتلت في تلك الأرض الشريفة التي بغيت فيها.

لقد فطست كما يفطس كل الغزاة وأحرقت كما تحرق البلدان نفاياتها. وأنت ترحّل في صندوق خشبي إلى بلادك، التاريخ لن يمر على ذكراك، فما اعتاد التاريخ أن يكتب قصص صغار الطغاة ولا أن يوثق أدوات الهزيمة والانكسار.

التاريخ يتحدث عن المنتصرين بتفاصيلهم وعاداتهم فيما المنهزمون يمر عليهم مرور الكرام مختصرا كل الكلام بجملة ربما تكتب على رخامة لتقول في هذا اليوم هُزم الطغاة وتحررت الأوطان.

والقتل سيكون مصير جنرالات طهران وستكون الأرض السورية مقبرة لهمداني والجنرالات التابعين للباسيج الإيراني ومليشيات "حزب الله".

ولن يذهب الدم السوري هدراً وسيدفع النظام السوري وجنرالات طهران ومليشيات "حزب الله" الثمن غالياً.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة