شهدت منطقة جبل حريف عند الحدود المصرية الإسرائيلية حادث إطلاق نار للمرة الثانية منذ مطلع العام الجاري.

فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أن قواته فتحت النار على مجموعة من مهربي المخدرات عند الحدود المصرية.

وأوضح في بيان مقتضب أن كاميرات المراقبة رصدت عددًا من المشتبه بهم على السياج الحدودي، في منطقة جبل حريف، الواقع وسط صحراء النقب على الحدود مع مصر.

وكان الجيش المصري أعلن في منتصف كانون الثاني الماضي إحباط محاولة لتهريب المواد المخدرة جنوب منفذ العوجة على الحدود الشمالية الشرقية، وهو منفذ حدودي مع إسرائيل.

كما أشار حينها إلى مقتل شخص لم يحدد هويته، خلال إحباط عملية تهريب شحنة مخدرات قدرت بنحو 174 كيلوغراما.

يقع هذا الجبل وسط صحراء النقب على الحدود الإسرائيلية مع مصر حيث يبعد 86 كم عن جنوب غربي بئر السبع و112 كم عن شمال غربي إيلات.

كما يعد الثاني من بين جبال النقب من حيث الارتفاع بعد جبل رأس الرمان أعلى نقطة في جنوب فلسطين التاريخية، حيث يبلغ ارتفاعه 1037 مترا.

وتتواجد على هذا الجبل قاعدة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، وذلك لموقعه الاستراتيجي على الحدود المصرية.

وتعتبر معظم المنطقة التي تنتمي لها جبال النقب هي محميات طبيعية، ومساحتها 14.000 كيلو متر مربع وأغلب سكانها من القبائل والعشائر العربية.

كما أن النقب منطقة صحراوية في جنوب إسرائيل، على شكل مثلث مقلوب، حدودها الشرقية في وادي عربة والحدود الغربية مُتاخمة لشبه جزيرة سيناء.

أما عدد السكان العرب في صحراء النقب فيبلغ نحو 300 ألف نسمة، نحو 150 ألفا منهم منتشرون في 45 قرية لا تعترف بها إسرائيل، ولا تمدّها حكومتها بالكهرباء أو الماء أو المستوصفات الطبية أو البنى التحتية.

وأهم مدنها بئر السبع، رهط ثاني أكبر مدينة في النقب، وعرعرة، وتل السبع، وتل عراد، وكسيفة، وحورة، اللقية، وأم بطين، وشقيب والسلام، وأم حيران، وأم متان، والقصر، واخشم، والأعسم، وبير هداج، ووادي النعم، وترابين الصانع.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد اقترح في بداية الحرب نقل سكان غزة إلى صحراء النقب، ردا على الإشارات الإسرائيلية التي طالبت بنقل سكان القطاع إلى شبه جزيرة سيناء.