Beirut
16°
|
Homepage
بين اليمين ووزراء الحرب... تهديداتٌ قد تنهي حكومة بنتانياهو!
المصدر: الحرة | الاربعاء 01 أيار 2024 - 12:36

في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم نحو المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، نفسه بين تهديدات متبادلة، من تيار اليمين المتطرف من جهة، ووزراء بحكومة الحرب من جهة أخرى، قد تعني نهاية حكومته.

ويثير احتمال عقد صفقة بين إسرائيل وحماس، استياء وغضيب وزارء اليمين المتشدد بإسرائيل، إذ هدد وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، وفقا لما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل".

واعتبر سموتريش، امس الثلاثاء، أن ذلك المسار "سيعرض إسرائيل للخطر"، قائلا إنه "مستعد لدفع الثمن السياسي لمنع أي تهديد وجودي" لبلاده، حتى لو كان ذلك يعني "الذهاب إلى المعارضة".


وأضاف، "كان من الأسهل بالنسبة لي شخصيا كشخصية عامة وسياسي، أن أدعم أي صفقة وبأي ثمن، وعندها سأتلقى المديح من الجميع، ومن عائلات الرهائن.. لكن العقل والحكمة يقولان إنه يجب معارضة مثل هذه الصفقة، لأن نتائجها ستكون كارثية".

واشتكى من أن "مجلس الوزراء الحربي وافق بشكل أعمى على البدء بمناقشة نهاية الحرب قبل هزيمة حماس، والتخلي عن دخول رفح".

من جانبه، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، الثلاثاء، مع وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، على خلفية تهديدات اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة، إذا وافق نتانياهو على صفقة مع حماس بشأن الرهائن، وألغى العملية البرية المزمعة في مدينة رفح.

وجاء في بيان صادر عن بن غفير في ختام اللقاء: "حذرت رئيس الحكومة من عدم دخول إسرائيل إلى رفح وإنهاء الحرب وعقد صفقة انهزامية".

وتابع، "رئيس الحكومة استمع إلى أقوالي، وتعهد بعدم إنهاء الحرب وألا يوافق على صفقة انهزامية، وأظن أن رئيس الحكومة يدرك جيدا دلالات عدم تنفيذ هذه الأمور".

وأعرب كل من بن غفير وسموتريتش في وقت سابق عن معارضتهما لأي اتفاق يتضمن تقليص الأعمال القتالية أو وقفها مؤقتا، وقالا إن ذلك "سيقوض حق الحكومة في الوجود ويؤدي إلى حلها".

وبدوره، توعد نتانياهو، الثلاثاء، بالمضي في الهجوم الذي يهدد بشنه منذ فترة طويلة على رفح الحدودية مع مصر، بغض النظر عن رد حركة حماس على أحدث مقترح للهدنة.

وتزايدت التوقعات في الأيام القليلة الماضية بقرب التوصل لاتفاق، في أعقاب تجدد الجهود بقيادة مصر لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين إسرائيل وحماس.

ورغم ذلك قال نتانياهو إنه سواء جرى التوصل لاتفاق أم لا، فإن إسرائيل عازمة على المضي في العملية لتدمير التشكيلات القتالية المتبقية لحماس في رفح، حيث يعيش أكثر من مليون فلسطيني فروا من منازلهم.

وأضاف في بيان: "فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف ليست خيارا مطروحا... سندخل رفح وسنقضي على كتائب حماس هناك، باتفاق أو بدونه، من أجل تحقيق النصر التام"، حسب وكالة رويترز.

ويشهد قطاع غزة المكتظ بالسكان دمارا كبيرا جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية، وقد تزايدت الضغوط الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب مع اقتراب الصراع من إكمال شهره السابع.

وردا على تهديدات بن غفير وسموتريتش، انتقد الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية الحالية ورئيس الأركان الأسبق، غادي آيزنكوت، ما وصفه بـ"الابتزاز السياسي" من قبل وزيري المالية والأمن القومي.

وقال آيزنكوت عن تصرفاتهما إنها "ظاهرة خطيرة تضر بالأمن القومي لإسرائيل"، وأكد أنه "لن يكون إلا شريكا في حكومة تتخذ قراراتها على أساس المصالح الوطنية لدولة إسرائيل، وليس على اعتبارات سياسية".

وفي نفس السياق، أوضح عضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، في وقت سابق هذا الأسبوع، أنه إذا رفضت الحكومة صفقة الرهائن المدعومة من قبل الأجهزة الأمنية، "فلن يكون لها الحق في الاستمرار ".

وبالمثل، انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد، بن غفير وسموتريتش، معتبرا أن إسرائيل "أصبحت رهينة للمجانين غير المسؤولين".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد حذر، امس الثلاثاء، من أن أي هجوم عسكري إسرائيلي على رفح سيشكل "تصعيدا لا يحتمل"، حسب وكالة فرانس برس

وقال غوتيريش إن "الهجوم العسكري على المدينة سيمثل تصعيدا لا يمكن احتماله، يؤدي إلى مقتل آلاف المدنيين الآخرين ويجبر مئات الآلاف على الفرار وسيكون له تأثير مدمر على الفلسطينيين في غزة، مع تداعيات خطرة على الضفة الغربية المحتلة، والمنطقة بأسرها".

وتحوّلت مدينة رفح إلى ملاذ لنحو 1,2 مليون فلسطيني نزحوا إليها هربا من القصف الإسرائيلي في بقية أنحاء القطاع، بعد اندلاع الحرب التي انطلقت شرارتها بهجوم غير مسبوق شنّته حماس، المصنفة إرهابية، على إسرائيل، في السابع من تشرين الاول.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بعد إنتحار والده... قتل عمّه ولاذ بالفرار! 9 رغم وجودها خارج الأراضي اللبنانية... قرار بمنع سفر ممثّلة! 5 صحافية جديدة ملاحقة من القضاء! 1
نصّار يعلن عن مفاجأة ايجابية غداً! 10 تجنّباً للعاصفة الأمنية غداً... قرار حاسم للمحافظ! 6 ظهور مباغت لقوة الرضوان و"20 دقيقة" تحبس الأنفاس.. خطّة عسكرية جديدة لنصرالله والعين على بعلبك! 2
بعد سقوط "أبو عكر"... هدم هنغار صبرا وشاتيلا في عملية "مُباغتة"! (فيديو) 11 سامي كليب يعلنها: حرب كبرى بين إسرائيل وحزب الله - الجيش السوري الى لبنان در؟! 7 "خيانة" أشعلت منطقة شمالية... الزوج "المخدوع" ثأر لكرامته! 3
"بيروت قد تُدمر"... السيناتور الأميركي يكشف! 12 يوم فجعت دار الفتوى بمصاب كبير وفتحت بكركي أبوابها للتعازي... ماذا حصل في 16 أيار؟ 8 حرب الجنوب... "تفتح الشهية" في كسروان والمتن! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر