"ليبانون ديبايت"

بمعزلٍ عمّا إذا كان مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكستين سيحط في بيروت في زيارة خاطفة أم قد يعدل عن ذلك في اللحظات الأخيرة، فإن أوساطاً ديبلوماسية متابعة، تؤكد أنه لن يتناول في أي شكلٍ أو إطار، كل ما هو على صلة بالملف الرئاسي اللبناني أو بحراك سفراء اللجنة الخماسية حول هذا الملف.

وتكشف الأوساط الديبلوماسية ل"ليبانون ديبايت"، أن الموفد الأميركي، متخصص بملف الطاقة والنفط، ولذلك وبما أنه أنهى الملف النفطي، ومن ضمانة نجاحه في ملف الترسيم البحري، يسير هوكستين اليوم بالترسيم البري.

وعن انسحاب مهمته هذه على الإستحقاق الرئاسي، تؤكد الأوساط أن الجهات التي تسعى إلى التشويش على الجهود والمبادرات الرئاسية وعرقلة أي مسار رئاسي، هي التي تقف وراء "إقحام" هوكستين بالمساعي "الرئاسية"، وذلك من خلال الترويج بأن هوكستين قد تسلم ملف الإستحقاق الرئاسي، وهو ما تسبّب بنوع من البلبلة في واشنطن، حيث أنه من الثابت أن تمثيل واشنطن في "الخماسية" الدولية، محصور بوزارة الخارجية من خلال باربرا ليف، مساعدة الوزير أنتوني بلينكن، والتي تتولى ملف الرئاسة.

وبالتالي، تؤكد هذه الأوساط، أن تأثير مهمة هوكستين يأتي من باب الموضوع الأمني الذي يؤثر على الموضوع السياسي بشكل عام وليس أكثر.

وعن جدول أعمال زيارته المرتقبة، تكشف الأوساط أنها رهن الكواليس التي تتداول بما استجدّ أخيراً من مجموعة متغيرات حول نقاط الإشتباك البري بين لبنان وإسرائيل، وهي اليوم 7 نقاط بعدما تمّ التوافق على 6 من أصل 13 نقطة خلافية على الخط الأزرق.

ووفق الأوساط الديبلوماسية، فإن "لا صوت يعلو على صوت المعركة، وحتى إن كان صوت الخماسية، بكل سفرائها، الذي سيبقى غير مسموع في الوقت الراهن، على الرغم من أن السفراء يقومون بكل ما هو مطلوب منهم في الملف الرئاسي، ولكن العرقلة تحصل من الجانب اللبناني".