"ليبانون ديبايت"

بعد إستقرار لفترة محدودة، فاجأ سعر صرف الدولار بالسوق الموازية، أمس الإثنين، اللبنانيين بالإرتفاع الكبير الذي شهده، ليبلغ ذروته مساءً ويتجاوز الـ 87 ألف ليرة اليوم الثلاثاء، ليثبت مرة جديدة أن الأوضاع المالية والنقدية إلى مزيد من الإنهيار في ظل غياب الحلول اللاجمة لهذا الإرتفاع.

في هذا السياق رأى الصحافي الإقتصادي خالد أبو شقرا أن "لبنان مستمر بسياق الإرتفاع الدوري للدولار بدون أن يكون هناك حدود او سقف، وبالتالي كل الإرتفاعات التي تحصل بشكل أسبوعي بنسبة 5 إلى 6% هي بالسياق ذاته ولا جديد في هذا الموضوع".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت" قال أبو شقرا: "هذا الإرتفاع هو نتيجة الأسباب السياسية والمالية والإقتصادية الضاغطة جداً على سعر الصرف والتي تؤدي إلى فقدان الثقة كلياً بالليرة اللبنانية وزيادة الطلب على الدولار".

وأضاف،"حاكم مصرف لبنان أعرب صراحة أنه لن يتدخل بالسوق القطعي، وقال أنه لم يعد لدينا القدرة للتدخل لتخفيض السعر".

وتابع أبو شقرا، "بالمضاربة على العملة عادة لا يوجد وقت محدد، وأساليب التدوال وتقنيات سوق القطع لم تعد تحصل خلال النهار أي خلال الدوام الرسمي للمصارف والصرافين،".

وأشار إلى أن "عمليات المضاربة أصبحت اليوم تتم عبر المنصات والتطبيقات وعبر التداول وعبر الهواتف".

وختم أبو شقرا بالقول، "أصبح بالإمكان طلب الدولار بأي وقت وبكمية كبيرة جداً وعلى سعر معين عندما لا يتم تحقيق نسبة بيع على سعر معين، فيتم رفع سعر الصرف لدفع الناس إلى البيع الذين عادة ما يقومون بعملياتهم لدى أشخاص معينين"