اشار رئيس حركة المقدمين وليام طوق في بيان، الى أن "وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قام بزيارة الى منطقة بشري ضمن سلسلة زياراته الى المناطق اللبنانية، وعملاً بتقاليدنا البشراوية وبخصائص بشري التاريخية، قمنا بواجب استقباله في بيتنا في بشري، ورحبنا به ترحيب اهل بشري الاوفياء لتاريخ مدينتهم مدينة المقدمين و لاصالتها".

وقال "على الرغم من انحدار مستوى التخاطب في العمل السياسي الذي نشهده اليوم بين الفرقاء على الساحة اللبنانية الا اننا كنا نعتبر ان تلك القيم والتقاليد البشراوية تمنع البعض عن تشويشاتهم السخيفة من خلال تمزيق بعض اليافطات التي رفعت ترحيباً بالضيف".

وشدد طوق، على أنّ "هذه الأعمال تصيب جوهر الأخلاقيات"، معتذراً عن "هؤلاء الذين لم يسيئوا الى الوزير باسيل بما فعلوه بل أساؤوا الى قيم وتقاليد بشراوية ترسخت في تاريخ هذه المنطقة عبر أزمان".

واعتبر أن "أخطر وأسوأ المراحل التي قد يصل اليها الفرد هي في عدم قبوله للآخر ورفضه التنوع وحق الاختلاف الذي يغني ويدفع المجتمعات نحو الامام ويضفي واقعاً جديداً من التنافس البنّاء والعمل بشكل مستمر وجدّي كلّ من موقعه من أجل الخير العام ومصلحة الجبة"، مؤكداً أن "ما حصل يضاعف مسؤوليتنا في تعزيز الجهد و العمل السياسي لترسيخ هذه الخصوصية برحابتها وتنوعها الديمقراطي ومجابهة أي فكر آحادي إلغائي من شأنه ان يعود بنا الى الوراء".

ولفت الى أن "بالعودة الى مضمون زيارة الوزير باسيل بما يمثل ومن يمثل، فاننا سنتابع مواضيع البحث التي اجريناها، وقد تركزت على موارد عيش ابناء منطقة بشري في قطاعات الزراعة والسياحة والخدمات فبالنسبة للأولى سنعمل ونسعى جاهدين لتأمين تعويضات ومساعدات للمزارعين الذين اصابتهم مؤخراً عاصفة البرد الكارثية وسوف تعلن هذه الخطوات مفصلة لاحقاً".

وأضاف:"أما بالنسبة للقطاع السياحي، فقد تم الاتفاق على سلسلة مبادرات تتعلق بتفعيل وتنشيط السياحة الدينية والبيئية والثقافية في مجمل مواقع القضاء كما والعمل على وضع حد للغياب المتمادي لنخبة كفاءات أهلنا في جبة بشري عن التعيينات والوظائف في الدولة اللبنانية بالاضافة الى وضع خطط مستدامة تطال تلك القطاعات للسنين المقبلة".

وجدّد الإلتزام بـ "سياسة مد اليد نحو كل طرف أو جهة لديها النية الحسنة والفعالية لخدمة منطقتنا، كما نجدد التزامنا تجاه كل القضايا المعيشية والاجتماعية لأهلنا في قضاء بشري، ونلتزم بسقف مصلحة جبة بشري وأبنائها في كل تحركاتنا السياسية".